يريدنا أن نصرف وقتًا معه بالصلاة لكي نرى فعلًا مجدَه كما رآه إشعياء. إذ كانت السرافيم تهتف قائلة: "قدّوس، قدّوس، قدّوس، ربّ الجنود..." ما أعظمَ كلمة الربّ لأنَّها تفسر بعضها بعضًا! إذ يقول يوحنا في هذا المنحى: "قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلَّم عنه". (يوحنا 41:12) فحين تدخل بحالة روحية مع الله في الصلاة والقراءة تريد أن تبقى هناك: "واحدةً سألتُ من الرب وإيّاها ألتمس: أن أسكنَ في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرّس في هيكله." (مزمور 4:27) أي أن أمكث هناك. هذه كانت شهوتهم في القديم إلى الخلاص الذي بحث وفتّش عنه الأنبياء، وكانت الملائكة تشتهي أن تنظر إليه. أما نحن فقد وهبنا بنعمته عطيةً مجانيّة بالإيمان.