![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تشمل القيامة جانبًا هامًا في الإيمان المسيحي، وهي من أساسيات ذلك الإيمان، مثل التجسّد والصلب. وكما وجَّه الشيطان سهام التشكيك إلى تجسد المسيح وصلبه، فإنه وجّهها أيضًا إلى قيامته، إذ أشاع اليهود أن المسيح لم يقُم، بل سرق التلاميذ جسده (مت28: 11-15)؛ وللمؤمنين في كورنثوس دسّ تعليم عدم وجود قيامة أموات، وبالتالي فإن المسيح لم يقُم (1كو15)؛ وللمؤمنين في تسالونيكي أن إخوتهم الذين رقدوا لن يقوموا (1تس4)، وهكذا سبَّب الحزن لهم. فالشيطان يسعي حثيثًا لكي يقوِّض الإيمان المسيحي. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: إن كان التجسد واضحًا ومُعلنًا للكل، وهكذا أيضًا الصليب، فلماذا لم تكن قيامة المسيح كذلك، علي الرغم من أن العدو ما زال يشكك في هذه الأمور الثلاثة؟ والحقيقة أن الرب قَصَدَ أن يُظهر نفسه بعد قيامته في دائرة ضيقة من التلاميذ الذين كانوا معه، لأن ما يميِّز تدبير النعمة الحاضر هو الإيمان؛ فالرب قال لتوما: «طوبى للذين آمنوا ولم يروا» (يو20: 29). وبموت المسيح وقيامته تمّت المشورات الأزليه من جهة الكنيسة. صحيح أن كل التدبيرات تستفيد من موت المسيح وقيامته، لكن ما يميز الكنيسة الآن هو وجود المسيح في المجد كرأس الجسد، وحضور الروح القدس هنا علي الأرض لتكوين الكنيسة، لذلك سوف نتكلّم في هذه العُجالة عن علاقة قيامة المسيح بالكنيسة في ثلاثة اتجاهات: أولاً: قيامة المسيح وبناء الكنيسة (من حيث كونها بيت الله وهيكل الله). ثانيًا: قيامة المسيح وبنيان الكنيسة (من حيث كونها جسد المسيح). ثالثًا: قيامة المسيح ورجاء الكنيسة (من حيث كونها عروس المسيح). |
![]() |
|