بنفس التدبير والمشيئة السمائية افرز الرب الصبى حلمى " نيافة انبا مكاريوس " كما افرز الرب داود النبى من وسط اخوته ..
كان الشماس حلمى قد شب متشبعا بروحانيات الكنيسة , يقدس طقوسها , ويرتبط بصلواتها ارتباطا شديدا .. ومن ثم جاءت رغبته فى الحياه بعيدا عن مباهج العالم الزائلة ...
وفى فترة قصد اثنان من اقربائه " كامل عطية الله , ولبيب مشرقى " الجبل الكائن شرق قرية الكشح فى سوهاج حيث كان راهب قديس يعيش حياة النسك والتوحد داخل مغارة , كيما ينتفعوا من تعليمه وارشاده ...
وفى اثناء الزيارة اعلن الثلاثة رغبتهم العارمة فى حياة النسك واعتزال العالم , فما كان من الراهب الا ان نطق بأرشاد الرب :