![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قداسة البابا تواضروس الثاني مائة درس وعظة ( غ±غ² ) صوت الله « هأنذا واقف على الباب وأقرع . إن سمع أحـد صـوتى وفتح الباب ، ادخل إليه وأتعشى معه وهو معى » ( رؤظ£ : ظ،ظ¤) . الكتاب المقدس يمتلئ بفعل السـمع أو الاستماع ، منها :- في العهد القديم : « أميلوا آذانكم وهلموا إلى اسـمـعـوا فـتـحـيـا أنفسكم ، وأقطع لكم عـهـداً أبدياً ، مـراحـم داود الصـادقـة ( إشظ¥ظ¥ : ظ£ ) وفي صـمـوئيل الأول : « هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة ، والإصغاء أفضل من شحم الكباش » ( غ± صم ظ،ظ¥ : ظ¢ظ¢) . وفي العهد الجديد : « اليوم ، إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم » ( مز ظ©ظ¥ : ظ©) . خلاصة هذه الآيات أن الله يتكلم ، ولكن من يسمعه ؟! كلمـة اسـمـعـوا أو فـعـل السـمـع مـرادف للطاعة ، ولأن هذا الفعل تكرر كثيراً في الكتاب المقدس ، تكون طاعة صـوت الله هي من أولويات حياة الإنسان المسيحي . أولا : ما هو صوت الله ؟ غ±- صوت الله في العهد القديم كان من أجل الإرشاد والتوجيه . غ²- كانت وسيلة صـوت الله في العـهـد القديم الشريعة المكتوبة وأصوات الأنبياء . غ³- في العهد الجديد اسـتـمـر صـوت الله يصل للبـشـر مـن خـلال الأسفار المقدسة والكنيسة وأبائها ، لأن روح الله يعمل كل يوم . ثانياً : كيف نسمع صوت الله ؟ ظ،- طاعـة إيمانيـة : بالرغم من صـعـوبة الأحداث المحيطة بنا .. هل كان أبونا إبراهيم يعـرف المكان الذي طلب منه الله أن يذهب إليـه ؟! أو لديه فكرة عن إمكانيات المكان ؟! ( تكوين غ±غ² ). غ²- انفتاح قلبي : ليديا بائعة الأرجـوان ، امرأة من قمة السلم الاجتماعي في مدينة فيلبي ، عندما استمعت إلى بولس الرسول فتحت قلبها فصارت أول مؤمنة في مدينة فيلبي ( أع ظ،ظ¦ ) . ظ£- عمل بالوصية : الحياة المسيحية حياة عمل ، حـيـاة فـعل ، فالسيد المسيح علمنا العمل ، تعمل بما استجبت له إيمانياً وفتحت له قلبك . ثالثاً : أسباب عدم سماع صوت الله :- غ±- غلظة القلب : أو بمعنى أصح قلبـه ليس فيه محبة ، والمثال القريب هو مثال الشاب الغني . قـال : « مـاذا أعـمـل لأرث الـحـيـاة الأبدية ؟ » . « فنظر إليه يسوع وأحبه ، وقال له : يعـوزك شيء واحـد : اذهـب وبع كل مـا لك وأعط الفـقـراء ، فيكون لك كنز في السماء ، وتعال اتبعني حاملاً الصليب » ( مر ظ،ظ* : ظ¢ظ،) ، فيقول عنه الكتاب : إنه مـضـى حـزيناً . ولا نعرف كيف انتهت حياته ! ظ¢- الكبرياء : أحياناً الإنسان لا يرى إلا ذاته ولا يسمع إلا ذاته .. وأقـرب مـثـال هم الكتبة والفريسيون الذين رأوا حقائق كما في قصة شفاء المولود أعمى ( يوحنا ظ© ) ومع ذلك بدأوا يحققون معه . ظ£- العناد : أمر مدمر في حياة أي خادم أو بيت أو في كنيسة من الكنائس . ظ¤- الخوف : مثال بيلاطس الذي عرضت عليـه القـضـيـة وهـو لم يستطع أن يحكم ، وغسل يديه ، ولكنه لم يسـتـمـع بـسـبب الخوف . رابعاً : مواصفات صوت الله :- ظ،- قـريـب جـداً : قـد يتكلم إليك الله من قرب إنسان إليك ، أو من طفل صغير ، وربما من الشريك أو من الصديق . هو فعلاً على البـاب يقرع والـبـاب هـو باب القلب والقلب هو كيان الإنسان ، قريب . جدا .. الله يقرع وينتظر الاسـتـجـابة .. لذلك عندما تكون حاضراً في قداس أو اجتماع ، كن في غاية الإصغاء فقد تأتى لك كلمـات الله في رسالة .. فلا تضيع الفرصة . ظ¢- يشتاق للإنسان : كم من مرة قرع الله على باب قلبك ؟ كم مـن مـرة قـرأت ووجـدت رسالة ؟ أعلم أيها الحبيب أن صـوت الله يشتاق إليك دائماً . إن قـرعـات الله تختلف ، هناك قـرعـات رقيقة . وله أيضـاً قـرعـات شديدة كالتـجـارب وأحياناً المرض أو المشاكل والمتاعب ، كلها طرق لصوت الله المشتاق إليك . ظ£- مستعد أن يعمل معك جداً : لن يعاتبك لتأخرك أو معرفتك له في آخر سنين عمرك أو بعد أن عشت الحياة طولاً وعرضاً .. بل إن من حلاوة صـوت الله أنه لا ينظر إلى الماضي ، هو يبدأ صفحة جديد كما نصلى « فلنبدأ بدءاً حسناً » . كل يوم فصـوت الله يأتيك بحب ، يأتيك بشـوق ، يأتيك باستعداد للعمل معك ، فلا تهمل صوت الله ، وأعط فرصة لصوت الله أن يتكلم . تدرب وأنت تصلي أن تجعل في صلواتك فترات صمت ، لكي تعطى فـرصـة لله أن يتحدث إليك . |
![]() |
|