![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن التناول من السرائر الإلهية من أهم الوسائط الروحية وأعمقها اثراً في الإنسان . سواء من جهة مفعول هذا السر بذائه كما شرح الرب، أو فائدته الروحية الواضحة في الاستعداد له، أو من جهة نتائجة الواضحة وتأثيره الروحى في المتناول .
1-أول أهمية له هى الثبات في الرب و ذلك حسب قول الرب في إنجيل يوحنا " من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه " ( يو 6: 56 ) . وهنا لا يتحدث عن الحياة مع الله فقط، وإنما بالأكثر الثبات فيه . 2-كذلك التناول هو الخبز الروحى قال عنه الرب في ( يو6 ) إنه الخبز الحى النازل من السماء، هو خبز الحياة " إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد " وهو " الواهب الحياة للعالم " ( يو 6: 33، 48، 50، 51 ) . ولذلك فإن الذين يترجمون الخبز في الصلاة الربانية بعبارة " خبزنا الذي للغد " يركزون على الطعام الروحى اللازم لأبدية الإنسان، بخاصة هذا الخبز الذي للغد " يركزون على الطعام الروحى اللازم لأبدية الإنسان، وبخاصة هذا الخبز السماوى الذي للغد أى للحياة الأبدية . كما قال الرب " من يأكل جسدى ويشرب دمى، فله حياة أبدية . ، وأن أقيمة في اليوم الأخير " ( يو 6: 54 ) .. " من يأكل هذا الخبز، فإنه يحيا إلى الأبد " ( يو 6: 58 ) . إنه خبز الحياة، لأنه سبب حياة روحية للإنسان . 3-هذا التناول هو عمليه تطعيم كما في الأشجار إذ يمكن أن تطعم شجرة ما بشرة أفضل، فتبقى هذا الشجرة الأفضل، بدلاً من طبيعة الشجرة الأولى . وهكذا فإن طبيعتنا البشرية – في سر الأفخارستيا – تحدث له عملية تطعيم بجسد الربو دمه .. و قد أعطانا الرب مثالاً لعملية التطعيم، بكنيسة العهد الجديد ( الزيتونة البرية ) التي أمكن تطعيمها في الزيتونة الأصلية التي للعهد القديم، فأصبحت " شريكاً في أصل الزيتونة ودسمها " ( رو 11: 17 ) .. وبالتناول، كأغصان في الكرمة ( يو 15: 5 ) ، حينما نثبت فيها بالتناول، تسرى فينا عصارة الكرمة، فنتغذى بها ونحيا " ونأتى بثمر كثير " .. 4-نذكر في التناول ايضاً بركاته التي نسمعها في القداس الإلهى في الاعتراف الأخير، إذ يقول الكاهن : " يعطى عنا خلاصاً، وغفراناً للخطايا أبدية لمن يتناول منه" ( اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات ) . من منا يستطيع أن يستغنى عن هذه البركة الثلاثية : الخلاص والغفران والحياة الأبدية ؟ ! إن المغفرة التي نستحقها بالتوبة والإعتراف، ننالها في التناول . لأنه " بدون سفك دم لا تحدث مغفرة " ( عب 9: 22 ) . وسر الافخارستيا هو استمرارية لذبيحة المسيح الذي نتناول دمه الكريم . وكما قال القديس يوحنا الرسول عن هذا الدم إنه " يطهرنا من الخطية، يعدنا للحياة الأبدية . 5-التناول أيضاً هو عهد مع الله كما نذكر قول الرب الذي نردده في القداس الإلهى " لأنه في كل مرة تأكلون من هذا الخبز، وتشربون من هذه الكأس، تبشرون بموتى، وتعترفون بقيامتى، وتذكروننى إلى أن أجئ " ( 1كو 11: 26 ) . فهل نحن في كل تناول، وندخل في عهد مع الرب أن نذكره إلى أن يجئ ؟ ! من أجل هذا العهد بين الرب وبيننا، فإن يوم الخميس الكبير الذي سلم فيه الرب هذا السر لتلاميذه القديسين، نسميه ( خميس العهد ) .. ليتك تذكر باستمرار في كل مرة تتناول فيها، أنك تدخل في عهد مع الرب .. منقول |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التناول |
التناول |
التناول هو.... |
طقس التناول |
سر التناول سؤال: أليس سر التناول (الإفخارستيا) هو للذكرى فقط؟! وهل من دليل على ممارسته في العهد الجد |