+ ان نمونا في الروحيات يحتاج منا الى الاستجابة الصادقة بعمق للدعوة الإلهية
المقدمة لنا من الله بالحب القلبي والطاعة والعمل الصادق ، فالأرض التي ليس لها عمق لا تصلح لنمو النبات وثباته ، نطيع وصايا الله بمحبة ونصلى اليه من أعماق قلوبنا {من عمق قلبي طلبتك}(مز119) كما جاء فى المزمور {من الأعماق صرخت إليك}(مز130: 1). من عمق القلب وعمق الإحتياج، إن الصلوات التى من الأعماق تخترق السماء وتصل قدام الله، وسوف تنال رضاه ، لقد قدم لنا ابراهيم أبو الأباء مثالاً صادقا للأستجابة الى دعوة الله كما الرسل الأطهار حينما ترك أرضه وأهله وسار وراء إلهه { بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا فخرج و هو لا يعلم الى اين ياتي (عب 11 : 8)،(تك12: 1)، وتعمق في طاعة الله، عندما دعاه لتقديم ابنه ذبيحة ، فلم يتردد، ولم يؤجل، أو يشك، أو يتكاسل في تنفيذ هذا الأمر الصعب جداً. ولهذا باركه الله وجلعه اباً للمؤمنين ، كما قاد الاباء الرسل الذين استجابوا لدعوته وجعلهم منارة للدين وقادة للمؤمنين وقدوة لنا نتعلم وننهل من حياتهم وكتاباتهم . وهو يدعوا لك واحد منا لنسير على ذات الدرب واثقين فى قائد نصرتنا .