![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() وفي حين كان عداء عنصري قديم بين اليهود والسامريين -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- ربما يرجع للاحتلال الأشوري لأرض إسرائيل (2 مل 17: 21)، وظهور عداء السامريين لليهود (عز 4؛ نح 4)، لم يكن تعامل السيد المسيح مع امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَة هو التعامل الوحيد بينه وبين السامريون، فقد ذكر مَثَل السامري الصالح (لو 10: 33؛ 17: 16، 18)، كما اتُهِمَ بدوره من قِبَل اليهود بأنه هو نفسه سامري وبه شيطان (يو 8: 48)، كما شفى السيد المسيح واحد منهم من البرص، ووبَّخ اثنين من تلاميذه لأنهم رغبوا في القضاء نفر منهم بنزول نار من السماء (لو 9: 55، 56؛ 10: 30-37).
مقال آخر: لا تُذكر هذه الكلمة في العهد القديم إلا مرة إلا واحدة (2مل 17: 29) وصفاً لسكان مدينة السامرة أو إقليم السامرة. وقد ظهر نوع من الانفصال بين سكان وسط فلسطين وسكان الجنوب في زمن القضاة، ولكن زاد هذا الانفصال بروزاً عندما انقسمت المملكة، وتكونت مملكة إسرائيل في الشمال في عهد يربعام الأول (يربعام ابن ناباط). ولكن كان هناك نوع من الاختلاط العرقي والاجتماعي والديني بين الإسرائيليين والكنعانيين. وفى 732 ق.م. غزا الأشوريين في عهد تغلث فلاسر الثالث الجزء الشمالي الشرقي من إسرائيل، ومارسوا سياستهم المرسومة في إجلاء السكان المحليين وإحلال أسرى من بلاد أخرى مكانهم (2مل 15: 29). وقد كرر هذا الأمر سرجون الثاني في 721 ق.م. فأجلى 27.290 من سكان السامرة (حسبما ورد في سجلات سرجون عن انتصاره)، وجاء بأناس آخرين من " بابل وكوث وعوا وحماة وسفروايم وأسكنهم في مدن السامرة عوضاً عن بني إسرائيل فامتلكوا السامرة وسكنوا في مدنها" (2مل 17: 24). وبمرور الوقت حدث تزاوج بينهم والباقين في الأرض من بنى إسرائيل، وهاجمتهم السباع " لأنهم يعرفون قضاء إله الأرض " فأمر ملك أشور بارسال أحد الكهنة (من المنفيين) إلى بيت إيل ليعلمهم كيف يتقون الرب" (2مل 17: 25-28). وكان نجاحه محدودا، لأنهم "كانوا يتقون الرب ويعبدون آلهتهم" (2مل 17: 29-33). ونعلم من سفر عزرا أن سياسة مزج السكان من بلاد مختلفة، قد اتبعها حفيد سرجون، آسرحدون وابنه أشور بانيبال المسمى " أسنفر العظيم الشريف" (عز4:2و10). وأراد البعض من هذا النسل المختلط أن يعاونوا زربابل في بناء الهيكل بدعوى أنهم يعبدون نفس الإله ولكن زربابل ومن معه رفضوا هذا العرض، فبدأوا في مقاومته، مما عطل بناء هيكل بعض الوقت (عز4: 2-5). وعندما بدأ نحميا في بناء أسوار أورشليم (حوالى 444 ق.م.) قاومه حلف ثلاثى مكون من سنبلط الحوروني وجشم العربي وطوبيا العموني (نح 2: 10و19، 4: 1، 6: 1 إلخ). وجاء في إحدى البرديات التي اكتشفت فى جزيرة فيله (أرض سينيم – إش 49: 12 بالقرب من مدينة أسوان الحالية فى صعيد مصر) أنه في 408 ق. م. كان سنبلط حاكما على السامرة، وكان يعاونه في ذلك ابناه دلايا وشليمايا. ومع أن " سنبلط " اسم بابلي معناه:" (الإله) سين قد وهب حياة"، إلا أن الأرجح أنه كان يعبد الرب " يهوه"، فقد أطلق على ولديه اسمين ينتهيان بالمقطع " ياه" (مختصر " يهوه") وقد ينطبق ذلك على " طوبيا " أيضاً فقد سمى ابنه" يهو حنان"، وهم اسم يبدأ بلفظ " يهو" (من " يهوه"). ولكن ذلك لم يكن ليرضى نحميا. وفى محاولته تطهير الشعب " من كل (ما هو) غريب" (نح 13: 30)، طلب من الشعب التخلص من كل زواج مختلط. وكان يوياداع، أحد أحفاد ألياشيب الكاهن العظيم متزوجا من ابنة سنبلط، ويبدو أنه رفض الانفصال عنها، فطرده نحميا من أورشليم (نح 13: 28). ويروى يوسيفوس كيف أن منسى- أخا يدوع رئيس الكهنة في زمن الإسكندر الأكبر – تزوج " نيكاسو " ابنة " سنبلط" ( آخر) وأسس العبادة في الهيكل على جبل جرزيم. ومن هنا بدأ العداء بين اليهود والسامريين. ولكن يوسيفوس يخلط بين هذه القصة وأحداث عهد داريوس الثالث (335م-331 ق.م.) والإسكندر الأكبر (336 – 323 ق. م.) الذي قضى على الإمبراطورية الفارسية. ولكن روايته تختلط بالكثير من المبالغات التاريخية غير المحتملة، مما يجعلنا نرجع بتاريخ انفصال السامريين إلى 445 ق.م. كما يبدو من سفر نحميا. ومن هنا أصبح اسم " السامريين" يشير إلى هذه الجماعة الدينية، وليس إلى عموم سكان مدينة السامرة أو إقليم السامرة. وهم لا يقبلون سوى أسفار التوراة الخمسة، ويرفضون باقي أسفار العهد القديم. ومن العسير الجزم بهل يرجع ذلك إلى قرار من منسى (الكاهن الذي أرسله ملك أشور إليهم)، أو بحكم الظروف لأنه لم يكن معه سوى نسخة من هذه الأسفار الخمسة فقط. على أي حال، فإن السامريين واليهود جميعا، يقدسون الشريعة ، ويؤمنون بالله، ويحترمون موسى، ويحفظون السبت والأعياد الكبرى والختان. أما الهرطقة السامرية التي لا تغتفر عند اليهود، فهي اعتبارهم أن مكان العبادة الحقيقي هو جبل جرزيم وليس جبل صهيون فى أورشليم. وقد جاءت في سفر التثنية عدة إشارات إلى "المكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل اسمه فيه" (انظر مثلاً تث 12: 11) دون أن يحدد اسم ذلك المكان. وقد أمرهم موسى أنه عند دخولهم إلى أرض كنعان، أن يجعلوا " البركة على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال" (تث 27: |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر اشعياء 7: 9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا |
سفر اشعياء 7 :9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة |
سفر اشعياء 7 :9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة |
السامريون |
السامريون |