وهنا تبرز حقيقتنا لعين الإيمان، لتنفض كل ما يحجب النور، أنه، وإن كان المشهد كئيباً ملبَّداً بالغيوم، غير أن ما زال للإيمان أن يعتمد على الله؛ إذ هو المصدر الذي لا ينضب كل وقت وتحت أي ظروف "الله لنا ملجأ وقوة، عوناً في الضيقات وُجد شديداً" ( مز 46: 1 ).
هذا إذاً، كان المصدر الذي إليه التجأ يهوشافاط في يوم ضيقه، بذاك الإيمان الجاد الذي لا يفشل أبداً في اجتذاب قوة وبركة الإله الحقيقي لمواجهة كل طوارئ الطريق. "فخاف يهوشافاط وجعل وجهه ليطلب الرب" (ع3).