منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2012, 10:00 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,218
افتراضي

7 – بيت يحتضر:
(من 105 – 37 ق. م): بدأ نجم المكابيين في الأفول بموت هركانس، فلم يتبق منه إلا ذيول استشرى فيها الأنحلال. ولأن هركانس كان يعرف أبناءه جيدًا، أوصى بالسلطة العليا لزوجته، وبالكهنوت لابنه الأكبر أرستوبولس. ولكن ما أن استقر أرستوبولس في وظيفته حتى خلع عن وجهه القناع، واستولى على السلطة العليا متخذًا لقبًا ملكيا، وسجن أمه حتى ماتت جوعا، وسجن إخوته الثلاثة الصغار، ولم يترك أحدا منهم حرا سوى أنتيجونوس الذى سرعان ما أمر به أن يقتل في نوبة مجنونة من الغيرة على السلطة. ومات أرستوبولس بعد ذلك بوقت قصير بمرض في أمعائه، فلم يحزن عليه الشعب كثيرا، فأقامت أرملته أكبر أبناء هركانس الأحياء وهو أونياس إسكندر على العرش وتزوجته. وبدأ أونياس حكمه بقتل أحد إخوته الباقين وانضم إلى الصدوقيين كما فعل أبوه. وخاض حروبا كثيرة من كل جانب أثبت فيها أن عبقرية المكابيين الحربية لم تنطفئ وعندما اشتدت فتنة الفريسيين ضده، سحق حركتهم بوحشية حتى جرت دماؤهم أنهارا ( يوسيفوس المجلد الثالث عشر 14: 2). وفى الحرب الضروس التي تلت ذلك، قتل أونياس نحو 50.000 من بنى شعبه، كان يحكم بالقوة الغاشمة فكانت السنوات الأخيرة من حكمه سنوات كئيبة مظلمة. ولا يذكر يوسيفوس إلا القليل من أحداث تلك الفتنة التي كانت تتميز بالوحشية البالغة من الطرفين (يوسيفوس – المجلد الثالث عشر 14: 2). ورغم أنه كان يعانى من حمى رباعية، واصل الحرب حتى النهاية ومات في أثناء حصارة "لرجبة" . وفى فراش الموت أوصى زوجته بأن تلقى بنفسها على رحمة الفريسيين، وكانت هذه مشورة طيبة كما ثبت فيما بعد، حيث استطاعت أن تحتفظ بالعرش، وأن يعين ابنها هركانس رئيسا للكهنة، فحكمت تسع سنوات (78 – 69 ق. م) وعند موتها تطلع ابنها أرستوبولس – الذي أبعدته عن الشئون العامة، والذى انحاز إلى الصدوقيين – إلى العرش فقامت حرب ضروس أخرى انتصر فيها أرستوبولس، فقبل هركانس – لاعتبارات مالية كبيرة – أن يتخلى عن الشئون العامة تماما. وهنا ظهرت على المسرح عائلة هيرودس التي كانت تدين بكل شيئ للمكابيين، فقد أغرى انتيباتر صديقه هركانس على الألتجاء إلى أرتاس (الحارث) ملك العرب في بترا، فعقد حلفا معه، فانهزم أرستوبولس في الحرب وحوصر في أورشليم مما اضطره للإستنجاد بالرومان الذين استطاع بمعونتهم ان يطرد العرب. وفى تلك السنة وصل بومبى إلى دمشق، فوجد نفسه بين ثلاث نيران، حيث لم يكن هناك الأخوان فقط، بل كان هناك حزب مقدس كبير من الفريسيين يرفع صوته أيضًا. وكان هذا الحزب الأخير يرفض كلا الأخوين أرستوبولس وهركانس. ونتيجة لدهاء أنتيباتر ومكايده، ناصر بومبى هركانس فاستعد أرستوبولس للحرب ، فزحف بومبى على أورشليم، فقابله أرستوبولس الخائر بوعود الخضوع وبالهدايا ، ولما رفض أتباعه تنفيذ هذه الوعود، قام بومبى بسجن أرستوبولس وطوق أورشليم التى أخذت عنوة في يوم الفصح عام 63 ق. م بعد حصار دام ثلاثة أشهر، ودخل بومبى قدس الأقداس فى الهيكل، وبذلك أقام حاجزا نفسيا بين الفريسيين وروما، ولكنه لم ينهب الهيكل، وأقام هركانس رئيسًا للكهنة، وبذلك انهارت سلطة المكابيين، وما تلا ذلك لم يكن سوى سكرات الموت، فقد أخذ أرستوبولس وابناه الإسكندر وأنتيجونوس أسرى إلى روما. وفى الطريق هرب الإسكندر واستأنف الكفاح العقيم في اليهودية حتى سحقه القائد الرومانى غابنيوس. وبعد ذلك بقليل هرب أرستوبولس وعاد إلى الوطن، وقام الأول – كابنه – بحرب شديدة قصيرة ولكن بلا جدوى، فأخذ مرة أخرى أسيرا إلى روما حيث مات مسموما في 49 ق. م أما الإسكندر فقد أعدمه بومبى في أنطاكية وهكذا لم يبق من أمراء المكابيين سوى انتيجونوس وهركانس، وتعاظمت قوة الأدوميين لتحل محل المكابيين، فانحاز هيرودس بن أنتيباتر – مثلما فعل أبوه – إلى جانب هركانس ضد أنتيجونوس. وقد ساعدت الأضطرابات والمنازعات بين الأحزاب فى روما وفى كل الأمبراطورية، على كتابة الفصل الأخير في قصة الأسمونيين في الصراع بين هركانس – وأنتيجونوس. فقد كان هيرودس في اليهودية مع هركانس عندما اكتسح أنتيجونوس مع جحافل البارثيين البلاد، وأجبر هيرودس على إخلاء فلسطين. وبعد استيلائه على أورشليم في 40 ق. م. أرسل عمه هركانس أسيرا إلى الشرق بعد أن صلم أذنيه حتى يجعله غير لائق نهائيا لرياسة الكهنوت (يوسيفوس – المجلد الرابع عشر 13: 10).
فى ذلك الوقت حصل هيرودس على معونة روما إذنها له مع بعض في إعادة غزو اليهودية، فاستطاع في هجمة شرسة تميزت بأشد أنواع الوحشية، أن يحتل الجزء الأكبر من البلاد ثم نجح أخيرا في 37 ق. م. في الإستيلاء على أورشليم واستسلم أنتيجونوس، ولكن أنطونيوس أعدمه في أنطاكية بتحريض من هيرودس، وهكذا قضى هيرودس على المكابيين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025