منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 05 - 2020, 08:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,132

وفي العهد الجديد عموماً يظهر في موت الرب تحقيق النبوات القديمة، ولاسيما نبوة إشعياء عن عبد الرب [لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائرا في شبه الناس [18]] الذي سيحمل خطايا كثيرين [19]

وهذا المعنى المتسع للغاية، الذي نجده في العهد الجديد وفي الكنيسة الأولى لموت المسيح، قد عَبَّرَ عنه يسوع نفسه في العشاء الفصحي الأخير الذي تناوله مع تلاميذه فيقول بولس الرسول: [لأنني تسلمت د€خ±دپخ*خ»خ±خ²خ؟خ½ (accept the truth of) من الرب ما سلمتكم د€خ±دپخ*خ´د‰خ؛خ± (transfer) [20] أيضاً: أن الرب يسوع في الليلة التي أُسلِمَ فيها أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور (يُعطى) لأجلكم، أصنعوا هذا لذكري] [21]
ويوضح القديس لوقا عبارة "الذي هو لأجلكم" بقوله: [وأخذ خبزاً وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً: هذا هو جسدي الذي يُبذل عنكم (لأجلكم)] [22]؛ [وكذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم (لأجلكم)] [23]؛ ويُضيف إنجيل متى الرسول: [لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا] [24]

لقد رأى يسوع – حسب معرفته بالقلوب – أن رفض اليهود لرسالته وحقدهم عليه، بسبب كشفه لقلوبهم وضمائرهم، سيقودهم إلى قتله، فانتظر الموت بسبب التدبير [لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة [25]]، إلا أنه جعل من موته: لحظة مغفرة ومسامحة وغفران للذين سيقتلونه، فلقد أعطى موته معنى الفداء الحقيقي المتسع جداً [في الليلة التي سَلَمَ فيها نفسه]، وبينما كان معه على العشاء يهوذا [الذي سَلَمهُ للموت] مُمثلاً حقد اليهود وخطايا العالم أجمع [26]، فقد شهد الرب – سابقاً لتلك الساعة – عن نفسه قائلاً:
+ [أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه (حتى الموت) عن الخراف، وأما الذي هو أجير وليس راعياً، الذي ليست الخراف لهُ، فيرى الذئب مُقبلاً ويترك الخراف ويهرب، فيخطف الذئب الخراف ويُبددها، والأجير يهرب لأنه أجير ولا يُبالي بالخراف، أما أنا فإني الراعي الصالح وأعرف خاصتي، وخاصتي تعرفني، كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب، وأنا أضع نفسي عن الخراف، ولي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضاً، فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد، لهذا يُحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً، ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها من ذاتي، لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية قبلتها من أبي][27]
فهو قبل موته يسبق ويُعطيه معنى الفداء، فيبذل حياته بحريته، إذ يُعطي جسده ودمه، لأجل أحباؤه وأعداءه، ويكسر الخبز ويقول: [هذا هو جسدي الذي يُبذل لأجلكم]؛ ويسكب الخمر في الكأس ويقول: [هذا هو دمي الذي يُسفك عن كثيرين]؛ وقال وحدد بدقة: [هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي]

لقد أعطى يسوع حياته ليُنشئ عهداً جديداً بين الله والناس. وهكذا كان موته نقطة انطلاق لحياة جديدة في العالم، ومن البشرية التي قتلته بُعث شعباً جديداً مقدساً، وهم أولاً جماعة التلاميذ الذين آمنوا به وبذل يسوع حياته لأجلهم كما جاء في إنجيل لوقا: [هذا هو جسدي الذي يُبذل لأجلكم]، كما هو أيضاً للعالم كله – بلا استثناء – بحسب ما جاء في متى ومرقس بوضوح شديد: [هذا هو دمي الذي يُسفك عن كثيرين د€خ؟خ»خ»ل؟¶خ½ (many – much – high in number)] ولفظة الكثيرين = الجميع، وكما قال القديس بولس الرسول: [لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس (أجمعين)، الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع ] [28].
==================
[1] (تكوين 22: 11 – 13)
[2] (يوحنا 1: 29)
[3] (يوحنا 19: 31 – 36)
[4] (خروج 12: 43و 46)
[5] (مزمور 34: 20)
[6] (رومية 8: 2 – 4)
[7] (1بطرس 2: 27) ] (إرميا 31: 23 ، 25 ، 27 – 34)
[8] (حزقيال 36: 25 – 29)
[9] (حزقيال 37: 12 – 14)
[10] (يوحنا 14: 26)
[11] (2كورنثوس 5: 21)
[12] (1 بطرس 2: 24)
[13] (1يوحنا 3: 5)
[14] (غلاطية 3: 13 – 14)
[15] (يوحنا 8: 32، 36)
[16] (عبرانيين 9: 13 و14)
[17] (عبرانيين 4 – 10؛ أنظر للأهمية إشعياء 53: 4 – 12)
[18] (فيلبي 2: 7)
[19] (أنظر للأهمية إشعياء 53: 4 – 12)
[20] (أنظر لوقا 22: 14 – 20)
[21] (1كورنثوس 11: 23و 24)
[22] (لوقا 22: 1)
[23] (لوقا 22: 20)
[24] (متى 26: 28)
[25] (يوحنا 12: 27)
[26] (متى 26: 21 – 25)
[27] (يوحنا 10: 11 – 18)
[28] (1 تيموثاوس 2: 5 و6)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وجه الحديث لهرون وبنيه عن بعض الذبائح والتقدمات
شرائع الذبائح والتقدمات
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله
أن دراسة الكتاب المقدس


الساعة الآن 01:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025