منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 05 - 2020, 08:45 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,392

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس

(3) يسوع يقدم نفسه ذبيحـــــــــة
===================
أ - تمهيــــــــد
نجد في العهد الجديد أن يسوع عندما كان يُنبئ عن آلامه، يستخدم نفس ذات الكلمات والألفاظ التي كانت تتميز بها ذبيحة التكفيرية التي ذُكرت في سفر أشعياء النبي:
+ إنه يأتي "ليخدم" خ´خ¹خ±خ؛خ؟خ½خ·خ¸خ·خ½خ±خ¹ - to serve
+ "يبذل حياته – يبذل نفسه – يعطي حياته"خ´خ؟خ½خ±خ¹ د„خ®خ½ دˆد…د‡خ®خ½ – to give life
+ ويموت " فداءً " خ»دچد„دپخ؟خ½ – ransom/atonement عن كثيرين (يفتدي أسير أو يحرر أسير – يكفر بالآلام حتى الموت)
+ لأن ابن الإنسان أيضاً لم يأتِ ليُخدَّم، بل ليخدِّم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين [1]
+ لأني أقول لكم إنه ينبغي (يجب – يتحتم) أن يتم فيَّ أيضاً المكتوب وأُحصيَّ مع أثمه [2]
+ وأما الرب فسُرَّ بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم.. من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يُبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها لذلك أقسم له بين الأعزاء.. من أجل أنه سكب للموت نفسه (بذل نفسه) وأُحصيَّ مع أثمه، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين [3]
وفضلاً عن ذلك ففي العشاء الفصحي الأخير، يؤكد الرب يسوع المسيح على وجود علاقة مقصودة ومحدده بين موته وذبيحة الحمل الفصحي. ولنتتبع قول الرب في الأناجيل ونلاحظ ما قيل بترتيب عجيب مُذهل في الأناجيل:
· 1 – وكان فصح اليهود قريباً فصعد كثيرين من الكور إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا أنفسهم فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم وهم واقفون في الهيكل ماذا تظنون هل هو لا يأتي إلى العيد وكان أيضاً رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمراً إن عرف أحد أين هو فليدل عليه لكي يمسكوه. [4]
· 2 – ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات فصنعوا له هناك عشاء. [5]
· 3 – تعلمون أنهُ بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسّلَّم ليُصلب (صيغة مبني للمجهول، الآب يُسَلَّم، والابن يُسلَّم ذاته بإرادته وسلطانه). [6]
· 4 – وأما يسوع قبل عيد الفصح (الفصح يعني العبور، وهنا الإشارة إلى عبور المسيح الموت، وهذا هو الفصح الحقيقي، أي الانتقال من الوضع الحاضر إلى المشاركة في مجد الآب بالبشرية التي اتحد بها في سر تجسده) وهو عالم أن ساعته قد جاءت ((يعي الرب وعياً تاماً بمجيء ساعته وأهمية الأحداث التي ابتدأت ويستقبلها بملء حريته وإرادته)) لينتقل من هذا العالم إلى الآب إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى[7]
وأخيراً يرجع صراحة إلى خروج 34: 8، مبيناً الصورة التي استخدمها موسى (دم العهد):
· وأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال: هوذا دم العهد דض·×‌ض¾×”ض·×‘ض¼ض°×¨ض´×ھ الذي قطعه الرب معكم على هذه الأقوال. [8]؛ وقال لهم يسوع: هذا هو دمي الذي للعهد covenant الجديد خ±ل¼·خ¼خ¬ خ¼خ؟د… د„ل؟†د‚ خ´خ¹خ±خ¸خ®خ؛د‚ الذي يُسفك من أجل كثيرين. [9]

على أن الإشارة هنا إلى الحمل الذي يُخلّص بدمه الشعب، وإلى ضحايا سيناء التي تُثبت العهد القديم، وإلى موت العبد التكفيري، وهي إشارة تؤكد بوضوح طابع الذبيحة في موت الرب يسوع: فهذا الموت الذي يموته المسيح الرب ليس كذبائح العهد القديم تُفيد مُقدِّمها إلى طهارة الجسد وتعجز عن تطهير الضمير وتغيير القلب من الداخل، بل موته يُفيد الجميع فعلاً وعملاً على مستوى واقعي مُعاش، إذ يُعطي غفران الخطايا ويغسل الضمير من الداخل، فبذبيحته يكرس العهد النهائي لشعباً جديداً مولود من الله، وموته – لكل من يؤمن – يصبح ينبوعاً للحياة الأبدية.

أما الإفخارستيا التي أُسست لتجعل قربان الصليب الواحد حاضراً كذكرىخ¬خ½خ¬خ¼خ½خ·دƒخ¹د‚ anamnesis [10] في إطار مائدة مقدسة، فهي تربط الطقس المسيحي الجديد بذبائح وحدة الاتحاد القديمة والتي كانت تحمل في طياتها رمز الذبيحة الجديدة والنهائية:
+ [وتأخذ دقيقاً وتخبزه أثني عشر قُرصاً عُشرين يكون القرص الواحد، وتجعلها صفين، كل صف ستة على المائدة الطاهرة أمام الرب، وتجعل على كل صف لُباناً نقياً فيكون للخبز تذكاراً وقوداً للرب] [11]

وعلى هذا النحو فإن تقدمة يسوع المسيح في واقع تقديمها اللاهوتي الذبائحي وتعبيرها السري، توجز وتُتمم تدبير الذبائح كلها معاً في العهد القديم: وذلك بصفتها ذبيحة واحدة كاملة مُقدَّمة في وقتٍ واحد، ليست منفصلة أو متصلة، لأن المسيح الرب الواحد الذي هو الكاهن والمذبح والذبيحة معاً قدَّم نفسه بالتمام ليصير ذبيحة أبدية وهي في ذات الوقت صارت – بسبب طبيعته – أزلية، وهذا ما سوف نوضحه بأكثر تفصيل فيما بعد، لأن الذبيحة هنا تتفوق على العهد القديم بكل رموزه التي هي ظل باهت ضعيف للغاية للحقيقة المسيانية التي تمت في ملء الزمان كالتدبير.

ويلزمنا أن نفهم – بشكل مُحدد – معنى المحرقة والفرق بين التقدمة والذبيحة كالآتي:
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وجه الحديث لهرون وبنيه عن بعض الذبائح والتقدمات
شرائع الذبائح والتقدمات
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله
أن دراسة الكتاب المقدس


الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025