![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(2) نحو صورة جامعة في سفر اللاويينسفر اللاويين يعرض بأسلوب فني وصور نظامية للعطايا المقدمة لله، وهذا نجده من لاويين الإصحاح الأول إلى لاويين الإصحاح السابع: + [وكلم الرب موسى قائلاً: كلم هارون وبنية وجميع بني إسرائيل وقُل لهم: كل إنسان من بيت إسرائيل ومن الغرباء في إسرائيل قرب قربانه من جميع نذورهم وجميع نوافلهم [11] التي يقربونها للرب محرقة للرضا عنكم يكون ذكراً صحيحاً من البقر والغنم أو الماعز؛ كل ما كان فيه عيب لا تقربوه لأنه لا يكون للرضا عنكم [12]. وإذا قرب إنسان ذبيحة سلامة وفاء لنذر أو نافلة [13] من البقر أو الأغنام، تكون صحيحة للرضا [14]، كل عيب لا يكون فيها، الأعمى والمكسور والمجروح والبثير [15] والأجرب والأكلف [16]، هذه لا تقربوها للرب، ولا تجعلوا منها وقوداً على المذبح للرب. وأما الثور أو الشاه [17] الزوائدي أو القزم فنافلة (تبرعاً) (لـ) تعمله، ولكن لنذر لا يُرضى به، ومرضوض الخصية ومسحوقها ومقطوعها لا تقربوا للرب، وفي أرضكم لا تعملوها ومن يد ابن الغريب لا تُقربوها خُبز إلهكم من جميع هذه، لأن فيها فسادها. فيها عيب لا يُرضى بها عنكم [18] وكلم الرب موسى قائلاً: متى وُلِدَ بقر أو غنم أو معزى يكون سبعة أيام تحت أمه، ثم من اليوم الثامن فصاعداً يُرضى به قُرباناً وقود للرب، وأما البقرة أو الشاه فلا تذبحوها وابنها في يومٍ واحد، ومتى ذبحتم ذبيحة شكر للرب فللرضا عنكم تذبحونها، في ذلك اليوم تؤكل، لا تبقوا منها إلى الغد. أنا الرب] [19] ومن الواضح أن سفر اللاويين يختص بتنظيم العطايا المقدمة لله: الدموية (الذبائحية من الغنم والبقر.. الخ) والغير دموية (النبات والبذور والخبز.. الخ)، وجميع أنواع العطايا بلا استثناء. ونلاحظ دقة السفر في سرد العطايا وتقديمها بدقة بدون أن يطغي طقس التقديم على روح الطقس نفسه الذي تُقدَّم به العطايا لله، لأن الحركات الدقيقة في الطقس تحمل معنى مقدساً يعمل سراً في قلب الإنسان مُقدِّم العطية أو الذبيحة، مثل رفع الشكر لله القدوس، والرغبة في التكفير عن نفسه بإعلان توبته الصادقة ليقدر أن يقترب من الله ويتصالح معه ويُنشئ معه علاقة حقيقية، وذلك يظهر في تقديم المحرقة: "ويضع يده على رأس المحرقة فيُرضى عليه للتكفير عنه"[20] [وكان لما دارت أيام الوليمة أن أيوب أرسل (أبناؤه) فقدسهم، وبكر في الغد وأصعد محرقات على عددهم كلهم. لأن أيوب قال: ربما أخطأ بَنيَّ وجدفوا على الله في قلوبهم، هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام] [21] وفي خلفية بعض الاصطلاحات، يُكشف شعور عميق بقداسة الله، مع خوف ملازم من الخطية التي تُدمر حياة الإنسان وتضعه في خصومة مع الله، وحاجة داخلية مُلَّحه للتطهير والتنقية. عموماً أن مفهوم الذبيحة في هذه المجموعة الطقسية – التي تظهر في سفر اللاويين – يتجه إلى التركيز حول فكرة التكفير، والدم في ذلك يلعب دوراً هاماً، إلا أن فاعليته تتعلَّق في النهاية بالمشيئة الإلهية، إذ تشترط توفر مشاعر التوبة الصادقة من كل القلب بإيمان حي بالله: + [التكفير عن النفس بالدم] [لأن نفس الجسد هي في الدم، فأنا أعطيتكم إياهُ على المذبح للتكفير (Cover - ×›ض¼ض·ï*„ضµ×¨) عن نفوسكم. لأن الدم يُكفَّر عن النفس] [22] + [المشيئة الإلهية] [أنا، أنا، هوَّ الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكُرها] [23] * والتعويض عن النجاسات الطقسية والأخطاء غير المقصودة كان يدفع المؤمنين عملياً نحو تطهير قلوبهم، كما أن الشرائع الخاصة بالطاهر والنجس (كتمثيل لحقيقة داخلية) كانت توحي للنفوس بالابتعاد عن الشرّ وكل ما يُمثل لهم شكل تدنيس القلب والنفس. ووليمة الشيلميم (السلامة) تُتَرجَّمْ وتُحَقَق في الفرح والابتهاج الروحي، وحدة الشركة بين المدعوين لهذه الوليمة، بعضهم مع بعض ومع الله أولاً، لأن الجميع يشتركون بالفرح والشكر في الذبيحة عينها (كما سبق ورأينا في ذبيحة السلامة: ذَبحْ شيلميم – ×–ض½×‘ض¸×— ï¬ھלض¸×ض´×™×). =================================== [1](تكوين 8: 20) [2](قضاة 6: 19و20و21) [3](قضاة 13: 19 – 20) [4](تثنية 12: 18) [5](تثنية 14: 26) [6](أنظر خروج 24: 4 – 8) [7](1صموئيل 3: 14) [8](تكوين 8: 20 – 21) [9](لاويين 1: 9) [10](لاويين 3: 16) [11](تبرعاتهم: أي تقدمة غير مفروضة على الإنسان هو يُقدمها من نفسه بنفسه كتبرع اختياري) [12](لا يرضى به منكم ولا يصلح تقدمة للرضا) [13](تبرع) [14](ليرضى به الرب) [15](ليس به بثور أو خُرَّاج) [16](من له بقع مختلفة في جسمه – مرض جلدي أو بقع لونية مختلفة عن طبيعة جلدة الطبيعي) [17](غنم أو ماعز) [18](لا يُرضى به منكم) [19](لاويين 22: 17 – 30) [20](لاويين 1: 4) [21](أيوب 1: 5) [22](لاويين 17: 11) [23](إشعياء 43: 25) |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجه الحديث لهرون وبنيه عن بعض الذبائح والتقدمات |
شرائع الذبائح والتقدمات |
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية |
علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله |
أن دراسة الكتاب المقدس |