نتوقف سنة ظ،ظ،ظ¨ظ§م عندما إستعاد صلاح الدين أورشليم من الصليبين، لم يسمح بهدم الكنيسة أو تحويلها إلى جامع. وقد أصدر مرسوماً يمنع بهدم الكنيسة وتحويلها إلى جامع وقد احترم المسلمون قراره إلى هذا اليوم، وقد شدّد أن الكنيسة للروم الأرثوذكس وطلب من البطريرك الرومي العودة إلى أورشليم. ويذكر بهذا الخصوص المؤرخ ريشارد (مؤرخ الحملات الصليبية) أنه في ظ¤ نيسان سنة ظ،ظ،ظ©ظ¢م، يوم سبت النور، أتى صلاح الدين مع قواده إلى كنيسة القيامة ليعاين قضية النور المقدس. وأمام أعينهم أُضيءَ المكان بالنور واشتعلت القناديل. فابتدأ المسيحيون بتعظيم الله "أيُّ إله عظيم مثل إلهنا..." وترتيل "يا رب ارحم"، بينما بهر المسلمون من الأمر بعجبٍ كبير. فأثار الشك صلاح الدين فأمر بأن يطفىء القنديل الرئيسي ولكن أضيء مجدداً من النور الإلهي. فأعاد صلاح الدين الكرة ثلاث مرات وفي كل مرّة كان نور القبر يضيئه مجدداً. وقد تعجّب صلاح الدين لهذا الأمر فأحس بعدم إيمانه وقال أن "هذا إشارة أنه إمّا سيموت قريباً أو سيخسر هذه المدينة". وبالفعل فقد توفي في موسم صوم ظ،ظ،ظ©ظ£م أي بعد سنة[29].
تستمرّ الشهادات الكثيرة عن نور القبر المقدس بين سنة 1270 و 1560م، و لكن نتوقف فقط عند حادثة ظ،ظ¥ظ§ظ©م الشهيرة. في يوم سبت النور سنة ظ،ظ¥ظ§ظ©م - وقد كانت أورشليم حينها تحت نير العثمانين - منع حاكم أورشليم التركي البطريرك الرومي من دخول كنيسة القيامة؛ ربما يكون البطريرك حينئذٍ صفرونيوس الرابع (أيام السلطان مراد الثالث). فوقف البطريرك صفرونيوس خارجاً جهة شمال باب مدخل الكنيسة قرب عامود. ولكن لم يأتِ النور إلى القبر، وعندما حلّ الليل، أتى نور من السماء إلى خارج الكنيسة، إلى العامود الذي بقرب البطريرك وقسم العامود جاعلاً فيه فجوة كبيرة (لا تزال حتى الآن شاهدة) ثم من العامود انتشر النور إلى داخل الكنيسة وأضاء القناديل داخل القبر. أشعل البطريرك مباشرة شمعاته و وُزِّعَ النور على المؤمنين. ففتح الأتراك أبواب الكنيسة ودخل الجميع مرتلين وشاكرين الله. وهناك عدة إستشهادات كتابية عن هذا الحدث نذكر منهم Proskynitaria of Jerusalem و Proskynitaria الكاهن حنانيا[30].