خلاصة:
الصوم في المسيحية والآلام والموت والقيامة أزمنة خلاصية نعيشها هذه الأيام مع الرب يسوع وبعودتنا إلى آباء الكنيسة نعود إلى تراثنا المسيحي الذي بقي لنا، للتأكيد على إيماننا الايمان الحق، وعلى أن الملكوت السماوي الذي هيأهُ لنا الله، هو بانتظارنا نحن الذين آمنّا بابنه الوحيد الذي افتدانا ونصرنا على الموت. من هنا نراهم يؤكدون على الفرح الخلاصي بقيامة الرب رغم صعوبات الصوم وآلام الفداء، فالجلجلة لم تكن سوى مرحلة من مراحل حياة المسيح، والقيامة هي التي كلّلت كل شيء حسب التدبير الإلهي.
فشهادتهم هي لنا الغذاء الروحي لحياتنا اليومية مع الله، وتعاليمهم هي لنا الوحي المستمر من خلال الكنيسة الأم والمعلمة. ولقد ربط آباء الكنيسة الشرقيون الصوم بالقيامة، فشبّهوا الصوم برحلة بحرية نصل في نهايتها إلى الميناء التي ترمز إلى الفداء والخلاص.