![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نص للتأمل: يسوع يصوم في البرية (مت 4: 1-11؛ ل و4: 1-13). أسئلة: – كيف قاوم الرب التجربة، وكيف نقاومها نحن؟ إلى ماذا يدعونا الرب؟ وإلى ماذا يدعونا الشيطان في النص؟ ![]() التعليق على نص تجربة يسوع (مت4: 3-11؛ ل و4: 1-13) التجربة الأولى: جُرِّب يسوع في الصحراء، قبل مباشرته برسالته بين البشر. والصحراء خير مكان للخلوة، فيها يرى الانسان ذاته على عريها، بعيداً عن أقنعة المجتمع وتمويهاته. سمع إبليس إعلان الآب، في أثناء اعتماد يسوع:” أنت ابني الحبيب”. وارتعب من وجود انسان هو في الوقت عينه ابن الله، فبذل جهوداً مستميتة كي يزعزع إيمانه في تلك البنوة الإلهية. ولكن يسوع أثبت أنه حقيقة هو ابن الله، برفضه كل اقتراحات عدو البشر، وبتأكيد طاعته المطلقة لمشيئة أبيه. حاول ابليس إقناع يسوع بأن يكون المسيح كما توقعه وتصوره اليهود، فحاول جرّه إلى بسط سيطرته على جميع ممالك العالم، وامتلاك كل ثروات الكون، واستخدام قدراته الخارقة لفرض الهيبة، والخضوع، لعله بذلك، يحمله على خيانة الرسالة التي تجسد لأجلها. ولكن يسوع أفشل كل محاولاته، فأتى العالم بحبه. قبل البدء برسالته العظمى، حرص يسوع على إخضاع جسده، وإحكام سيطرته عليه، فصام أربعين يوماً، في جو صحراوي شاق. وخيّل لإبليس أن هذا الجائع قد أصبح لقمة هينّة فأسرع لامتحانه. وزيّن له تحويل الصحراء الحجرية إلى فرن مليء بالأرغفة الشهية والساخنة. ولكن يسوع صدّه بقوله:” ليس بالخبز وحده يحيا الانسان…” علّمنا يسوع بقوله هذا الأ تُفقدنا حاجتُنا إلى إشباع جوعنا السيطرة على ذواتنا، ولا تدفعنا إلى مقايضة واستبدال أنفسنا بالطعام. هذه المقايضة تعني فقدان الرجاء بالخلاص والحياة والتمرّد على المحنة والألم … واتهام الله بكل ما يحصل معنا من شرور. |
![]() |
|