(3) أما التعليل الثالث فهو أن متى اثبت جدول نسب يوسف، ولوقا وجدول مريم. فكان هالي والد مريم وحما يوسف، وبذلك يكون جد يسوع. وحيث أن لوقا كتب إنجيله للأمم وغرضه أن برهن أن المسيح هو من نسل المرأة، فتبع نسب يسوع الطبيعي أو الحقيقي بواسطة أمه مريم في فرع ناثان، وقد بين ذلك في ملاحظته الاستدراكية إذ قال عن يسوع انه على ما يظن ابن يوسف (ولكن في الحقيقة) ابن هالي أو حفيده عن جانب الأم أو سبطه. وكان اليهود دائمًا يقولون عن مريم أنها ابنة "هالي". أما متى، الذي كتب إلى اليهود، فأثبت يسوع حسب الشريعة (وذلك دائمًا يتبع الذكور) بواسطة يوسف الذي نسب إليه حسب الشريعة في فرع سليمان.
بعض الملاحظات في سلاسل الأنساب:
من ضمن الأسماء المكررة التي قد تختلط على البعض في سلسلة الأنساب في إنجيل لوقا 3: يهوذا أبو يوسف (آية 26)، ثم يوسف أبو يهوذا (آية 30).