|
 |
 |
 |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
13 - 08 - 2018, 09:46 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الأيقونة الثالثة عشر معانا انهارده +++++++++++++++++ أيقونة العذراء "شارنا مادونا" ببولندا الإعجازية ******************************* البولنديون في رحلة حج سنوية لتكريم السيدة العذراء بواسطة مايا تشارنيكا 6/9/2011م (afp) تشيستوكوفا (ا ف ب) - في السنوات الثلاث مئة الأخيرة، اعتاد آلاف البولنديين في آب/أغسطس من كل سنة القيام برحلة روحية إلى الدير الأكثر تبجيلا في البلاد والذي يضم أيقونة كاثوليكية قديمة يعتقد أنها تجترح المعجزات.فيحمل مؤمنون من مختلف الأعمار وعائلات بأكملها وكشافون وجنود وحتى معوقون، المسابح والصلبان والعصي المخصصة للتسلق ويقطعون مئات الكيلومترات لتكريم سيدة تشيستوكوفا.ويعود هذا التقليد إلى العام 1711 عندما فتك الطاعون بسكان وارسو فمشت مجموعة من الفرسان من العاصمة إلى دير ياسنا غورا الواقع في مدينة تشيستوكوفا الجنوبية بعدما اختفى الوباء فجأة، لتقديم الشكر إلى مريم العذراء. ومنذ ذلك الوقت، يعتقد الكثير من البولنديين في هذا البلد الذي يضم 38 مليون نسمة، 90% منها كاثوليك، أن أيقونة "تشارنا مادونا" التي تظهر فيها العذراء ببشرة سوداء مع ندبتين تتمتع بقوى خاصة وتحمي البلاد في أوقات الاجتياح والحرب. اغنيسكا فاسوفسكا تلميذة ثانوية في الثامنة عشر من العمر، قامت بهذه الرحلة مع شقيقتيها ماغدالينا (19 عاما) وايميليا (16 عاما). قالت "الجميع يتضرع إلى مريم العذراء. أنا أصلي كي أنجح في امتحانات الثانوية السنة المقبلة". وكانت اغنيسكا قد انضمت وشقيقاتها إلى نحو أربعة آلاف حاج قطعوا مسافة 288 كيلومترا في تسعة أيام لبلوغ تشيستوكوفا وافترشوا القش في الحظائر أو نصبوا الخيم في حقول المزارعين. وأوضحت ماغدالينا لوكالة فرانس برس "الأسوأ هو الاستيقاظ في ساعات مبكرة كالساعة 3,50 فجرا بعدما نكون قد مشينا 36 كيلومترا في اليوم السابق. تؤلمنا أقدامنا ولكن هذا لا يهم". تقول الأسطورة إن القديس لوقا الرسول رسم الأيقونة على طاولة من منزل العائلة المقدسة. وتظهر السجلات أنها وصلت إلى بولندا في القرن الرابع عشر وأنقذت الدير بأعجوبة من النهب على أيدي المجتاحين السويديين في القرن السابع عشر. وسنة 1656، توج الملك جون كازيمير فازا الثاني الأيقونة ملكة بولندا وحاميتها. واكتسبت الأيقونة شهرة عالمية بفضل البابا الراحل يوحنا بولس الثاني البولندي الذي كان يبجل مريم العذراء وأيقونة "تشارنا مادونا". وقد جاء البابا إلى بولندا أكثر من مرة بعد تعيينه سنة 1978 ليصلي في مزار تشيستوكوفا. تعرض الأيقونة التي يبلغ طولها 122 سنتمترا وعرضها 82 سنتمترا في كنيسة داخل دير ياسنا غورا حيث قد تطول فترة الانتظار لتصل إلى ساعة أو أكثر، بينما يمر المؤمنون ببطء ليصلوا بخشوع وتضرع. ولكن البعض يصر على القيام بالرحلة على الرغم من الصعوبات، مثل مجموعة من 150 مؤمنا معوقا سافروا من وارسو إلى ياسنا غورا على كراسيهم المدولبة. وقال القس الكاثوليكي ستانيسلو يورتشوك الذي نظم هذه الرحلة "ضمت مجموعتنا 750 شخصا، بمن فيهم مقدمو الرعاية الصحية والمسعفون والعائلات. وبلغ عمر الحاج الأصغر سنة ونصف السنة أما الأكبر فثمانين عاما!". وأضاف "إلى جانب البعد الديني، إنها +مدرسة حياة حقيقية+. فمقدمو الرعاية يتعلمون العيش مع المعوقين الذي تسنح لهم الفرصة للخروج من عزلتهم اليومية وإقامة صداقات". في السنوات العشرين الأخيرة، اعتاد الجنود البولنديون أيضا الذهاب إلى تشيستوكوفا سيرا على الأقدام، علما أن الجيش كان ملحدا في زمن الشيوعية ولكن مع سقوط النظام سنة 1989، أصبح يشارك بانتظام في الحج السنوي. وقال داريك وهو ملازم ثان في ال39 من العمر "نقوم بهذه المسيرة تخليدا لذكرى الجنود الذين سقطوا خلال تأدية الواجب"، مضيفا " أشكر مريم العذراء لأنها أعادتني إلى دياري سليما معافى". وهذه السنة، قام 700 جندي بهذه الرحلة، بمن في ذلك نحو ثلاثين جنديا من المانيا وعشرات الجنود السلوفاكيين وجندي ليتواني، بعضهم كاثوليكي وبعضهم الآخر بروتستانتي أو حتى ملحد. وشرح داريك قائلا "لسنا جميعا مؤمنين فقد أتى البعض ليختبر تقاليد الحج وبولندا".    
|
 |
|
العرض المتطور