![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا.( لو 12 :51 ) وقال ايضا جئت لألقى ناراً على الأرض . فماذا أريد لو أضطرمت " "لو12: 49 " . الرد لقداسة البابا المعظم الانبا شنوده الثالث مقدمة : حينما نتحدث عن آية من الكتاب . لا نستطيع أن نفصلها عن روح الكتاب كله , لأننا قد لا نفهمها مستقلة عنه . فلنضع أمامنا روح الإنجيل , ورسالة المسيح التى ثبتت فى اذهان الناس . ثم نفهم تفسير الآية فى ظل المفهوم العام الراسخ فى قلوبنا . رسالة السيد المسيح هى رسالة حب وسلام : سلام مع الله , وسلام مع الناس : أحباء وأعداء . وسلام داخل نفوسنا بين الجسد والعقل والروح . فى ميلاد المسيح غنت الملائكة قائلة " المجد لله فى الأعالى , وعلى الأرض السلام , وفى الناس المسرة " " لو2: 14 " . وقد دعى السيد المسيح " رئيس السلام " " أش9: 6 " . وقد قال لنا " سلامى أترك لكم , سلامى أعطيكم .. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع " " يو14: 27 " وقال " أى بيت دخلتموه , فقولوا سلام لأهل هذا البيت " " لو10: 6 " . وذكر السلام كأحد ثمار الروح فى القلب . فقيل " ثمر الروح : محبة فرح سلام " " غل5: 22 " . وفى مقدمة عظة السيد المسيح على الجبل قال : " طوبي لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون " " مت5: 9 " . كما ورد فى الانجيل أيضاً " أطلب إليكم .. أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التى دعيتم لها , بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة , محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة , مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط السلام . ولكى تكونوا جسداً واحداً وروحاً واحداً " " أف4: 1-4 " ودعا السيد المسيح إلى السلام , حتى مع الأعداء والمقاومين , فقال " لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الأيمن , فحول له الآخر أيضاً . ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك , فاترك له الرداء أيضاً . ومن سخرك ميلاً , فاذهب معه إثنين , ومن سألك فاعطه " " مت5: 39-42 " . بل قال أكثر من هذا " أحبوا أعداءكم , باركوا لا عنيكم , أحسنوا إلى مبغضيكم , وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم .. لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأى أجرلكم .. وإن سلمتم على أخوتكم فقط , فأن فضل تصنعون " "مت5: 44-47 " . |
![]() |
|