قصة حرمان المصريين من التجنيد بسبب الخوف من قوتهم

[Mary Naeem]

قصة حرمان المصريين من التجنيد بسبب الخوف من قوتهم

كتاب «مصر من نافذة التاريخ»

على الرغم من التاريخ الطويل للجيش المصري قديمًا وكون مصر من أوائل الحضارات التي بنت جيشاَ قويًا غازيًا إلا انها حرمت من ذلك فترات تاريخيه طويلة، قبل أن يتم تشكيل الجيش المصري في عهد محمد علي باشا، وبدأ أبناء البلد هم من يدافعون عنها.

«تحريم التجنيد» في كتاب «مصر من نافذة التاريخ» يروي المؤرخ الكبير جمال بدوي، عن وقائع تحريم التجيند على المصريين خوفًا من قوتهم يقول: «لو تتبعت العسكرية المصرية، على مدى ألفي عام وتاريخ العسكرية المصرية مشرف، لكن في فترات تاريخية طويلة حرم المصريين من الدفاع عن أرضهم، فلماذا تم منعهم».

ويسرد الؤرخ جمال بدوي: «في العصر المملوكي تم تحريم التجيند على المصريين بل تم منع التطوع من الأساس ووضعوا قواعد ونظم لا تسمح للمصريين بدخول الجيش من الأساس وكان أول شرط للجندية أن يكون صبيا مملوكا دون الحادية عشر، ومعنى ذلك هو حرمان المصريين بشكل كامل من التجنيد».

ويضيف بدوي: «في أحد الأيام فكر أويس باشا وهو والي عثماني في تجنيد المصريين لكن ماذا حدث؟ تأمر الجنود الإنكشارية ضده وقتلوه حتى يكون عبره لمن يفكر في ذلك وكان معنى عزل المصريين عن الجيش يعني عزلهم عن شئون الحكم وفي خلال عشرين قرن لم يظهر حاكم مصري بسبب ذلك ولو سمح لهم بدخول الجيش لكانوا على عرض مصر».