(5) عصر الملوك :
في ذلك العصر ظهر العديد من الأنبياء الذين طلبوا من الملوك أنفسهم إطاعة كلمة الله . وقد هلك شاول الملك لعدم طاعته لكلمة الله (1 صم 13: 11 – 14). وكان داود الملك مدينًا بشدة لتأييد الأنبياء صموئيل وناثان وجاد (1 صم 16: 1 - 13، 2 صم 7، 2 أخ 29: 25.. إلخ )، فلقد استجاب داود تمامًا لأولئك الأنبياء حتى عند توبيخهم له (2 صم 12 ، 24). وقد تعلم ابنه سليمان على يد ناثان النبى، كما تنبأ أخيا الشيلونى بانقسام مملكته (1 مل 11: 29 – 38)، فالرب " يهوه " له كامل السلطان لتوليه الملوك وخلعهم، وكان إعلان ذلك يتم على فم الأنبياء (ارجع إلى 1 مل 14: 7 - 10، 16: 1 - 7. (وبعد انقسام المملكة، نجد شمعيا رجل الله يمنع رحبعام من محاربة إسرائيل (1 مل 12: 22 - 24، ارجع أيضًا إلى 2 أخ 11: 2 – 4) .
وفي المملكة الشمالية، جاءت الكلمة النبوية ضد يربعام (1 مل 13، 14) وضد غيره من الملوك، رغم وجود أنبياء كذبة يتنبأون للملوك بما يتفق مع أهوائهم. ونجد صورة لمقاومة الأنبياء الحقيقيين للأنبياء الكذبة، في النبى ميخا بن يملة ( 1 مل 22). وقد حارب إيليا معركة فاصلة ضد كهنة البعل والسواري ، فقد كان نبيًا شجاعًا في إعلان حق الله، وكذلك كان خليفته أليشع الذي جمع حوله جماعة من بني الأنبياء (2 مل 4: 38 – 43). وصنع الخير مع الكثيرين (2 مل 4: 16 و32 - 41، 6: 8 - 32 .. الخ) كما تنبأ يونان بن أمتاي ليربعام الثاني ملك إسرائيل نبوة طيبة (2 مل 14: 25).