الأصحاح 5 العدد 3
يوحنا 5: 3 و4 هما إلحاقيتان, ونصهما في أورشليم عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا، لها خمسة أروقة, في هذه كان مضطجعاً جمهور كثير من مرضى وعُمي وعُرج وعُسم، يتوقّعون تحريك الماء، لأن ملاكاً كان ينزل أحياناً في البِرْكة ويحرّك الماء، فمَنْ نزل أولاً بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه ,
(1) ذهب بعضهم إلى أن يوحنا البشير دوَّن إنجيله بعد خراب أورشليم، وكان لا بد أن تكون مُحيت آثار هذه البِرْكة، فهذا هو سبب اعتراضهم على هاتين الآيتين, ولكن لا يلزم من خراب أورشليم خراب هذه البركة، لأنه مع أن الجنرال فاسباسيان أمر بتخريب المدينة إلا أنه أذن بإبقاء بعض الأشياء لاستعمال جنوده، فحافظوا طبعاً على هذا الحمّام مع أروقته ليستظلوا فيه, (2) يمكن أن يذكرها بصيغة الماضي، ولا يزال موقع هذه البِرْكة موجوداً وطولها 120 قدماً وعرضها 40 وعمقها ثمانية، وفي أحد أطرافها بقايا ثلاث أو أربع قبوات وهي بقايا الأروقة، ويمكن النزول اليها بواسطة درجات,