ثالثًا: القيامة العامة:
لقد علم المسيح بوضوح بأن الموتى سيقومون. ولقد نقض حجَّة الصدوقيين الذين كانوا ينكرون القيامة، من أساسها. وأوضح لنا أنه بعد القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون وأنه لا يكون بعدها موت جسدي (مت 22: 23-33 ومر 12: 18-27 ولو 20: 27-38). وكثيرًا ما نرى تعليم المسيح عن القيامة العامة مرتبطًا بتعليمه عن الدينونة النهائية (مت 11: 22 و 24 و 12: 41 و 42 و 25: 31-46 ويو 5: 28 و 29).
وقد علم الرسل أيضًا عن القيامة العامة التي فيها يقوم الأبرار والخطاة (اع 24: 15) عند الدينونة الأخيرة (رؤيا 20: 12 و 13). ويظن بعضهم أن "القيامة الأولى" المذكورة في رؤيا 20: 5 تشير إلى قيامة أجساد الشهداء، ويظن آخرون أن هذه العبارة تشير إلى انتقال أرواح المؤمنين إلى السماء. ويصف الكتاب المقدس جسد المؤمنين في القيامة بأنه يكون في "عدم فناء" وفي "مجد" وفي "قوة" (1 كو 15: 42 و 43)، وبأنه سيتغير إلى شبه جسد المسيح المجيد (فيلبي 3: 21). ويستخدم الرسول بولس القيامة كحافز للمؤمنين ليحفظوا أجسادهم نقيّة وليتجنبوا الخطايا الجسدية (1 كو 6: 13 و 14).