![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتضح لنا من تكرار ذكر الغناء والمغنين في العهد القديم، ما كان للغناء والمغنين من أهمية منذ أقدم العصور. وقد جاء في مستهل سفر التكوين أن توبال أحد أبناء لامك من أحفاد قايين، كان أبا لكل ضارب بالعود والمزمار، وكان أخوه يابال أبًا لساكنى الخيام ورعاة المواشى، مما يحمل على الظن بوجود علاقة وثيقة بين حياة الرعي ونشأة الأغانى (انظر تك 4:22)
ويقول لابان الأرامى ليعقوب عند هروبه بأسرته: " لماذا هربت خفية ووخدعتنى ولم تخبرني حتى أشيعك بالفرح والأغانى بالدف والعود ؟ " (تك 31:27)، مما نعلم منه أن الأغانى كان يصاحبها العزف على الآلات الموسيقية منذ تلك العهود القديمة. كما كان يصاحبها الرقص أحبانا، فعندما عبر بنو إسرائيل البحر الأحمر ونجوا من قبضة فرعون، رنموا وسبحوا للرب، " وأخذت مريم النبية أخت هارون الدف بيدها، وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص" (خر 15:1و20 –انظر أيضًا قض 5:1-31). ![]() أدوات موسيقية من تلك المُستخدمة في الهيكل قديمًا وعند نزول موسى من فوق الجبل ولوحا الشريعة في يده، وسمع هو ويشوع صوت الشعب في هتافه حول العجل الذهبي الذي صنعوه في غيبته، وقال له يشوع: "صوت قتال في المحلة. فقال (موسى) ليس صوت صياح النصرة ولا صوت صياح الكسرة، بل صوت غناء أنا سامع. وكان عندما اقترب إلى المحلة أنه أبصر العجل والرقص" (خر 32:15-20 ). والأمثال المذكورة في سفر العدد هي في حقيقتها أغان كان يترنم بها الشعب" ( انظر عد 21:14و27-30، يش 10:13،2صم 1:17-27). وعندما قتل داود جليات، "خرجت النساء من جميع مدن إسرائيل بالغناء والرقص" (1صم 18:9، أنظر أيضًا 1 صم 21:11، 29:5). وكما كان للأغاني دورها الهام في الحياة الاجتماعية لبني إسرائيل، هكذا أصبح لها دور هام في العبادة. فعندما أراد داود إحضار التابوت من بيت عوبيد أدوم إلى أورشليم، "أمر داود رؤساء اللاويين أن يوقفوا أخوتهم المغنين، بآلات غناء بعيدان ورباب وصنوج، مسمعين برفع الصوت بفرح" أمام تابوت الله (1أخ15: 16-29، 16: 23 و42). وكان عدد بنى آساف ويدثون وهيمان " المتعلمين الغناء للرب، كل الخبيرين مئتين وثمانية وثمانين "، وقد قسمهم إلى أربع وعشرين فرقة (1 أخ25:1-31، انظر أيضًا 2أخ 7:6، 20: 28، 29 :25-28،35:15، عز 2:65 و70، 3:10و11،7:7، 10: 24، نح 7 :67 و73،12: 36 و42 و45-47). وقد صنع سليمان الملك من خشب الصندل أعوادا وربابًا للمغنيين (1 مل10:12). وكانت المزامير في غالبيتها، تسابيح وأغاني تعبيرا عن الشكر والحمد (انظر مثلًا مز 13:6 ، 59:16، 89:10، 119:112 000إلخ) فللمؤمن الحق أن يغنى بين الناس فيقول: "قد أخطأت وعوجت المستقيم، ولم أجاز عليه. فدى نفسي من العبور إلي الحفرة، فترى حياتي النور" ( أي 33:27). وكان لداود في قصره مغنون ومغنيات (2صم 19:23)، وكذلك كان لسليمان (جا 2: 8). ويبدو مما جاء في نبوة إشعياء (23:15 و16) أن الزوانى كن يحترفن الغناء والعزف في الشوارع (انظر أيضا جا 7:5، إش 24:8 و9). وعند خراب بابل الرمزية، المدينة العظيمة في أواخر الأيام، لن يسمع فيها " صوت الضاربين بالقيثارة والمغنين والمزمرين والنافخين بالبوق" (رؤ 18:21و22). |
![]() |
|