![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حيثيات اتخاذ القرار: أولا: اتخاذ القرار لا يكتسب بالتعليم وإنما أكثر بالممارسة والتجربة: لن تكون صاحب قرارات صائبة بمجرد أن تقرأ كتابا، أو بمجرد أن تستمع لمحاضرة، ولكنها التجربة تنضجك شيئا فشيئا، ولكنها الخبرة تكتسب مع الأيام ويمتلكها الإنسان بالممارسة بشكل تدريجي ومن هنا يتميز كبار السن وأصحاب التجربة بالحنكة وصواب الرأي ودقة الاختيار أكثر من غيرهم، فالشاب الناشئ كثير ما لا توجد لديه الأسباب والملكات لاتخاذ القرار الصحيح، هنا يحتاج إلى المشورة أو المعونة أو النصيحة. ثانيا: اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه وان كان في القرار أخطاء خاصة في الأمور التي لا بد منها من اتخاذ قرار، لان عدم اتخاذ القرار يصيب الإنسان بالعجز والشلل في مواجهة الأحداث وحل المشكلات. بعض الناس دائما لا يبت في الأمور ولا يتخذ قرار بل يبقيها معلقة فتجده حينئذ شخص غير منجز، ولا متخذ قرار، دائما يدور في حلقة مفرغة، يمرّ الوقت دون أن ينجز شيئا، لأنه لم يختر بعد، هل يدخل في كلية الطب أم يدرس في كلية الهندسة؟. يمر العام والعامان وهو على غير استقرار فلا ينجز، والذي يتردد كثيرا فيدرس فصلاً في الطب والثاني يختاره في الهندسة ثم يقول ليس ذلك اختيارا صائبا فيمضي للعلوم،ثم يرى أنها لا تناسبه فتمر السنوات يتخرج الطلاب وهو – كما يقولون – يتخرج بأقدمية يكون معها قد استحق ان يأخذ عدة شهادات بدل شهادة واحدة. أيضا تضيع الفرص وتمرّ، فان لم تتخذ القرار وتغتنم الفرصة لان الفرص لا تتكرر، وهذه مسألة أيضا مهمة، البديل لاتخاذ القرار هو لا شيء واتخاذ القرار يكسبك جرأة ويعطيك الشجاعة، وأيضا يتيح لك الفرصة للتقويم بعد الخطأ فلا تكن أبدا مترددا في اتخاذ القرارات، ثالثا: ليس اتخاذ القرار مبنيا على العلم فحسب: بل لكثير من الأحوال يبنى على معارف الحياة العامة وعلى طبيعة الظروف ومعرفة الأحوال وحاجات الناس ومصالحهم وهذه كلها تمثل أسسا لا بد من معرفتها عند اتخاذ القرارات. رابعا: اتخاذ القرار يحتاج إلى عقلية متفتحة مرنة: بعيدا عن الجمود وأحادية الرأي، فان الذي لا يفكر إلا من طريق واحد ولا ينظر إلا من منظار واحد تغلق عليه أمور وتوصد في وجهه الأبواب ويظن ألا حل ويستسلم لليأس مع أنه لو نظر عن يمينه أو عن يساره أو خلفه أو أمامه لرأى أبوابا كثيرة مشرعة وطرق كثيرة ممهدة، إنما أعماه عنها أنه لم يتح لعقله ان يسرح في الآفاق وان يولد الأفكار حتى تكون هناك مخارج عدة بإذن الله. خامسا: ليس اتخاذ القرار هو نهاية المطاف بل في الحقيقة هو بدايته: لان بعد اتخاذ القرار يحتاج إلى التنفيذ والتنفيذ يحتاج إلى المتابعة والتقويم والتقويم ربما يدخل كثير من التعديلات على تلك القرارات، فليس المهم هو اتخاذ القرار وإنما أهم من ذلك ما بعد اتخاذ القرار. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() * محاذير اتخاذ القرار: 1- لا للمجاملات في اتخاذ القرار: إذا أتاك من يستشيرك على سبيل المثال وترى أنه لا يصلح لهذا لا تجامله كن صريحا مع نفسك 2- لا للعواطف: لأن العواطف عواصف، وهذا نراه كثيرا بين الآباء والأبناء، كم تغلب العاطفة على الآباء والأمهات فيتخذون لأبنائهم قرارات أو يساعدونهم على مسارات في عين الضرر عليهم، وأيضا كم تكون العاطفة سببا في اتخاذ موقف لا يتفق مع المبدأ أو يخالف العهد والميثاق أو يخالف ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان 3- لا للتردد والتراجع: كثيرا ما يتردد الناس ولا يعزمون أمراً ولا يتخذون قراراً، ولا ينشئون عملاً ولا يبدون ممارسة، فتضيع الأوقات دونما شيء، وأيضا التراجع يبدأ ثم يرجع ويأخذ ثانية ثم يتقاعس هذا أيضا مبدد للجهد ومضيع للوقت ومؤثر في النفس. 5- لا للعجلة : فان العجلة كثيرا ما يصاحبها الندامة، وأيضا البطء الشديد غير مطلوب، لكن العجلة كثيرا ما نرى أحوال الناس مع طبيعة الحياة اليوم يقولون نحن في زمن السرعة أو في عصر البرق والاتصالات السريعة، نعم نحتاج إلى رفع الكفاءة في اتخاذ قراراتنا لكن العجلة المفرطة التي لا تعطي للزمن قدره كثيرا ما تأتي بعواقب وخيمة وبأمور لا تحمد عقباها في غالب الأحوال |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() * العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار: 1- القيم والمعتقدات: للقيم والمعتقدات تأثير كبير في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع حقائق وطبيعة النفس البشرية وتفاعلها في الحياة. 2- المؤثرات الشخصية: لكل فرد شخصيته التي ترتبط بالأفكار والمعتقدات التي يحملها والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه، وبالتالي يكون القرار متطابقا مع تلك الأفكار والتوجهات الشخصية للفرد. 3- الميول والطموحات: لطموحات الفرد وميوله دور مهم في اتخاذ القرار لذلك يتخذ الفرد القرار النابع من ميوله وطموحاته دون النظر إلى النتائج المادية أو الحسابات الموضوعية المترتبة على ذلك. 4- العوامل النفسية: تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار وصوابيته، فإزالة التوتر النفسي والاضطراب والحيرة والتردد لها تأثير كبير في إنجاز العمل وتحقيق الأهداف والطموحات والآمال التي يسعى إليها الفرد |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() كيف يمكنك اتخاذ القرار الصحيح والصائب بحكمة ودون أخطاء؟ في بعض الأحيان يصبح اتخاذ القرارات معضلة ومواجهة كبيرة جداً بينك وبين أهوائك خاصة إن كان قراراً مصيرياً، رغم أننا نتخذ يومياً مئات القرارات التي تؤثر على حياتنا ومجرياتها دون أن نُعرها كثيراً من الاهتمام، فذهابك للعمل يومياً قرار، اختيارك الخروج مع أصدقائك بدل إنهاء مهامك الأخرى قرار! لكن حين يتعلق الأمر بالانتقال من بلد لأخر أو تغيير مجال عملك وما إلى ذلك يصبح الأمر أصعب بكثير، نظراً للخوف الشديد من اتخاذ قرار خاطئ يؤثر بشكل سلبي على ما بقي من حياتنا، لكن ليس بعد الآن، اليوم سنقدم لك بعض الخطوات والنصائح الهامة آملين في أن تقودك الى اتخاذ القرار الصحيح وتضع حداً لحيرتك. تخلص من توترك : أسوء ما قد تفعله في مرحلة اتخاذ القرار هو أن تتوتر أو تترك نفسك فريسة للضغط العصبي، تخلصك من هذه المشاعر السلبية هو أول خطوة نحو قرار صحيح وسليم، لذلك حاول قدر الإمكان أن تبحث عن السبب الرئيسي لهذا التوتر وتخلص منه حتى تستطيع ترتيب أفكارك وتنظيمها بشكل يمكنُك من اتخاذ قرارك. قم بتحليل الموقف : أغلب قراراتنا السيئة تعود لعدم تحليل المشكلة والإلمام بها من كافة الجوانب، وذلك بسبب المشاعر المتضاربة التي تجتاحنا في تلك الأوقات، لذلك أفضل حل هو أن تقوم بكتابة أبعاد وأركان المشكلة في ورقة، ثم ابحث عن السبب الرئيسي لها، واحذف كافة العوامل الجانبية، كذلك قم بربط الأسباب ببعضها البعض حتى تتضح لك رؤية كاملة وتتمكن من معرفة أركانها والاطلاع عليها من كافة الجوانب. الإعلانات اجمع كافة المعلومات اللازمة : إن كنت بصدد الانتقال من وظيفة لأخرى مثلاً فلا تقوم باتخاذ أي قرار قبل معرفة كل المعلومات اللازمة عن الوظيفة الجديدة، كالراتب ومواعيد العمل ومدى قرب أو بعد المكان عن منزلك ومدى فرصك في الترقي ..إلخ، بدون هذه المعلومات لن تتمكن أبداً من الحكم على الأمور وستظل في حيرة دائمة. فاضل كافة القرارات المتاحة : أفضل طريقة لاتخاذ القرار الصحيح هي المفاضلة بين كافة الخيارات المتاحة، قم بكتابة كل قرار وما الذي سيعود عليك منه وما هي الخسائر المتوقعة، لكن كن موضعياً في حكمك، اترك أهوائك ومشاعرك الشخصية جانباً كذلك لا تتأثر برأي أي من أصدقائك أو أقاربك، إن كنت تريد اتخاذ قرار موضوعي فحرص أن تكون أنت نفسك موضوعياً. ضع خياراً بديل : كل الخطوات السابقة قد تضمن لك اتخاذ قرار مناسب في أغلب الأحيان لكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، لذلك يجب أن يكون لديك اختيار بديل في كل الحالات، حتى تقلل من نسبة مُخاطرتك وتكون مستعداً لأي شيء قد يطرأ، فإذا كنت ستنتقل لمنزل جديد مثلاً لا تبع منزلك الحالي إلى أن تستقر وتتأكد من أن المنزل جيد ويفي باحتياجاتك حتى لا تجد نفسك وعائلتك في الشارع دون مأوى! ناقش قرارك مع من سيشاركك به : إن كان القرار متعلقاً بعائلتك أو أحد أصدقائك فلا تتخذ القرار بمفردك أبداً، بل يجب مناقشة كل الخيارات المتاحة بكافة جوانبها والنتائج التي ستترتب عليها مع الطرف الآخر واختيار أقل القرارات ضرراً، إذا تجاهلت هذه الخطوة وأخبرت رفاقك فوراً بالقرار الذي اتخذته وحدك فلا تتوقع منهم أن ينصاعوا له بسهولة، كل شخص له حياته لذلك ما يناسبك تماماً قد يكون خياراً كارثياً للآخرين. أعطي لنفسك وقتاً كافياً قبل أن تتخذ القرار النهائي : لا تتخذ القرار فوراً حتى بعد كل هذه الخطوات السابقة، بل انتظر قليلاً حتى تهدأ مشاعرك تماماً وتفكر ثانياً في كافة الخيارات المتاحة وهل فعلاً هذه هو القرار المناسب، طالما أن لديك وقتاً فاستغله بحكمه في البحث عن مزيد من المعطيات والمعلومات، من يدري فقد يطرأ شيء جديد يغير تفكيرك كلياً، لكن لا تؤجل الأمر للحظة الأخيرة أيضاً حتى لا تتخذ قراراً متسرعاً. الإعلانات لا تبحث عن قرار مثالي بل ابحث عن قرار مناسب : تخلى تماماً عن فكرة القرار المثالي الذي يعطيك كافة المزايا التي تحتاجها دون أن تقدم أي تضحيات، لا يوجد شيء مثالي في حياتنا لكن توجد أشياء مناسبة أكثر من غيرها، لذلك إذا أردت أن تريح نفسك من عناء التفكير وتجد الاختيار المناسب فتقبله كما هو بمزاياه وعيوبه، إن كان هناك شيء يمكنك فعله لتقليل المخاطر أو التضحيات التي ستترتب عليه ففعلها لكن لا تُضيع وقتك في البحث عن وسيلة لتقليلها فيمر الوقت دون أن تحزم أمرك وتحدد إن كان هذا هو القرار الصحيح أم لا! أخيراً، تقبل الأمر الواقع كما هو، لا تندم على اتخاذ القرار طالما أنك راجعته جيداً وأخذت في حسبانك كل شيء، قد يطرأ على الساحة متغيرات جديدة في وقت لاحق فتشعر أن قرارك ليس الأنسب وأنك تسرعت، لكن لو لم يكن بيدك حيله لتغييره فلماذا تضيع وقتك بالندم إذاً، من يدري ربما يبدو الخيار الأخر كقطعة ماسية من بعيد يغريك ضوئها، لكن إذا اقتربت وجدته زجاجاً خادعاً! لا أحد يعلم ما يخبئه لنا القدر لذلك أدي ما عليك ثم فوض أمرك لله وتأكد أنه سيضعك على الطريق الصحيح حتى إن كنت لا ترى ذلك الآن. |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |