منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 12 - 2016, 07:15 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,740



ب – كيف يكون السهر والحفاظ على الثوب :
لا يُقصد بالسهر سهر الليل الطبيعي أو بمجرد تَذَكُّرّ أن الرب سيأتي سريعاً، أو بأي طريقة أخرى نظن أنها تجعلنا على استعداد لملاقاة الرب، لأن السهر الحقيقي هو التفرُس الدائم والمستمرّ في عريس النفس المحبوب يسوع :
[ أما أنا فبالبرّ أنظر وجهك. أشبع إذا استيقظت بشبهك (سأمتلئ حتى الشبع بظهور مجدك) ] (مزمور 17: 15)
فالمسيح – له المجد – هو النور: [ أنا هو نور العالم ] الذي يُشرق على النفس فيُنير الإنسان من الداخل حتى أنه يفيض فيه نوراً ويشع منه نصرته ، ولأن النور طبيعة الله فالإنسان نفسه يصير له نفس الطبع بإشراق النعمة في قلبه ، حتى عند استعلان مجد الله ينجذب إليه الإنسان، لأن المثيل يرتاح على مثيله، فالله هو ميناء النفس المستنيرة بنوره العظيم …

ويقول القديس مقاريوس الكبير: [ كما أن الرسام يتفرس في وجه الملك أولاً ثم بعد ذلك يرسمه، وحينما يكون وجه الملك متجهاً نحو الرسام الواقف أمامه لكي يرسمه فحينئذٍ يرسم الصورة بسهولة وتكون حسنة جداً، ولكن إذا حوَّل الملك وجهه بعيداً لا يستطيع الرسام أن يرسم، لأن الوجه ليس في مواجهته، كذلك يفعل المسيح – الفنان الصالح – في أولئك الذين يؤمنون به ويتطلعون إليه ويُثَبْتون نظرهم فيه دائماً. فأنه حالاً يرسم صورة الإنسان السماوي على صورته. فمن روحه ومن جوهر النور نفسه – النور غير الموصوف – يرسم صورة سماوية، وينعم عليها بعريسها الصالح الذي يفيض بالنعمة والجمال، فأن كان الإنسان لا ينظر إليه ويتفرس فيه دائماً، ويغفل كل شيء آخر، فأن الرب لا يرسم صورته بواسطة نوره الخاص. لذلك ينبغي أن ننظر إليه ونتفرس فيه، بحيث نؤمن به ونحبه، ونرذل كل شيء غيره، ونأتي أمامه لكي ما يرسم صورته السماوية، ويرسلها إلى داخل نفوسنا. وهكذا إذ نلبس المسيح، فأننا ننال الحياة الأبدية ونحصل على يقين تام –هنا ومنذ الآن – وندخل في الراحة ] (عظات القديس مقاريوس الكبير 30: 4)

فعلينا أن ننظر إلى وجه الرب دائماً لتنطبع صورته فينا:
[ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو 4 : 6)؛
[ و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب
مجرد فضفضه في زمن الكورونا
فضفضه مع ابويا السماوى
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده)
فضفضه شبابيه


الساعة الآن 05:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025