العذرية بهدف الرهبنة من دون محبّة القريب، ومن دون تواضع. لا قيمة لها. هذه هي المبادء التي لا يكف القدّيس إيسيذورس عن التذكير بها، لا سيما الرهبان والكهنة والأساقفة الذين ليسوا في مستوى ما دعوا إليه.
وجّه قدّيسنا ثمانية من رسائله ( الباقية لدينا) إلى القدّيس كيرللس الإسكندري.
في بعضها يدعوه إلى التمسّك بالإيمان القويم إلى آخر نقطة. وفي بعضها يأخذ عليه تصرّفه في مجمع أفسس. في إحداها قال:"بعض الذين اجتمعوا في أفسس يلومونك لتركيزك على عداوتك الشخصيّة، لا كمن يحمل في قلبه قضيّة الرّب يسوع المسيح"( الرسالة ٣١٠).
وعندما بلغه احتدام الموقف بين القدّيس كيرللس والبطريرك يوحنا الأنطاكي، إثر مجمع أفسس، بعث إليه برسالة دعاه فيها إلى التنازل والتفاهم والتعاون مع البطريرك الأنطاكي. مما قاله:"كأب لك، طالما أحببت أن تدعوني كذلك، أو بالأحرى كابن لك، التمس منك أن تضع حدًا لهذا الخلاف حتى لا تخلق انشقاقًا أبديًّا بحجّة التقوى"(الرسالة ٣٧٠).
رقاده:
رقد القدّيس إيسيذوروس في الرّب في العام ٤٣٥،م وقيل في العام ٤٤٩م.