تُركت أجساد القدّيسين الطاهرة المباركة طعاماً للوحوش أربعة أيام وأربع ليال. وبفضل عناية الله لم يقترب إليها شيء، لا وحوش ضارية ولا طيور جارحة ولا كلاب. وقد رُفعت سليمة وبعد الاستعدادات المناسبة دُفنت بالطريقة العادية. وقد ذُكر أنها نُقلت في وقت لاحق إلى أنطاكية ومنها إلى القسطنطينية.
أخيراً ذكر أفسافيوس أن غضب السماء حل، في وقت وجيز، على الولاة الفُجَّار، وكذا على الطغاة أنفسهم فرمليانوس نفسه الذي أساء إلى شهداء المسيح قُتل بالسيف بعد أن عانى أقصى قصاص مع الآخرين. يُذكر أن أفسافيوس الذي كتب عن بمفيلس ورفقته كان أحد تلامذته.