منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 11 - 2016, 03:47 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 78,055

هنتكلم دلوقتى عن محبتنا للناس اللى حوالينا

محبة الناس: شروطها وأنواعها

محبة الناس هي لكل الناس جميعًا. فالبشر كلهم أقرباء بعضهم لبعض كلهم أبناء آدم وأبناء حواء. خلقهم اللَّه من هذيْن الأبويْن ليكونوا جميعًا أسرة واحدة، تربطهم رابطة الدم، وبالتالي رابطة الحُب.
لهذا فإن عدم الحب بين البشر هو أمر غير طبيعي. وهو في نفس الوقت لا يتفق مع الصالح العام، كما لا يتفق مع مشيئة اللَّه ولا مع وصاياه.

* والعجيب أن أول إيذاء حدثنا عنه التاريخ كان من إنسان ضد إنسان، ولم يكن من وحش افترس إنسانًا. وهكذا فإن هابيل البار قام عليه أخوه وقتله. وبدأت البُغضة والقسوة بين الناس. ولم تستطع البشرية أن تحتفظ بالحب حتى بين أفراد الأسرة الواحدة. ومعروفة قصة يوسف الصِّدِّيق مع إخوته... وتتابعت مأساة فقدان الحب في تاريخ البشرية. وكثرت قصص العداوة والبغضاء، وقصص الحسد والغيرة وتصادم الأغراض، والنزاعات والحروب، والتنافس على الرزق وعلى السُّلطة والمناصب. واكتست الأرض بدماء بريئة وبدماء غير بريئة، وأصبح الأخ يعتدي على أخيه والأخ يخاف أخاه.
حتى قال أحد الشعراء:
عوى الذئب فاستئنست بالذئب إذ عوى وصوَّت إنسان فكدت أطير

* وقدَّم لنا اللَّه وصايا لإعادة المحبة بين الناس، وتقديم القدوة في ذلك، ومعالجة الأسباب التي أوصلت البشرية إلى التخاصُم والعداوة والقسوة. وقام المصلحون الاجتماعيون والرعاة الروحيون لبذل أقصى الجهد في العمل على ترميم بناء المحبة المنهدمة.
كما وضع اللَّه الأُسُس للتعامل بين الناس: أمَّا الأساس الإيجابي، فهو مشاعر الود والتعاطف والتعاون.
وأما الأساس السلبي فهو الكف عن الكراهية والاعتداء. فالكراهية هي المشاعر الكامنة داخل القلب. والاعتداء هو التعبير الظاهر عن تلك المشاعر الداخلية... والمطلوب هو الارتقاء بكل مشاعر الإنسان للوصول إلى مستويات الحُب.
والحُب هو القمة التي تصل إليها المشاعر البشرية. وفي يوم الدينونة العظيم، ستفحص كل أعمالنا وعواطفنا، ويُستخلص ما فيها من حب، فيكافئنا اللَّه عليه. على أن هذا الحب له قواعد ينبغي أن نعرفها، لكي تكون محبتنا بعضنا للبعض سليمة ومقبولة.

* أولًا ينبغي أن تكون محبتنا للناس داخل محبتنا للَّه. فلا تكون ضدها، ولا تزيد عليها. فلا نحب أحدًا عن طريق كسر وصية من وصايا اللَّه. فالصديق الذي يحب صديقه بحيث يُجامله في كل خطأ، ويخشَى أن يُقدِّم له نصيحة مخلصة لئلا تجرح شعوره. هنا لا يحبه بالحقيقة. والأم التي تُدلِّل ابنها تدليلًا يُفسده، أو تُغطي على أخطائه. بحيث لا يعرفها أبوه. لا تكون محبتها لابنها محبة حقيقية ولا نافعة. بل لا نُسمِّيها حبًا إنما تدليلًا.

* ومن شروط المحبة الحقيقية أن تكون عملية. فتظهر محبتنا للناس في معاملاتنا لهم، في إخلاصنا لهم، ومشاركتنا الوجدانية، ووقفنا معهم في وقت الشدة، وتخليصنا لهم من ضيقاتهم. ومحبتنا للفقراء تظهر في عطفنا عليهم، وإعطائهم ما يلزمهم. وليست في مُجرد كلام العطف أو الدُّعاء. وهكذا ارتبط الحب عمومًا بالعطاء بل والبذل. فلا يوجد حُب أعظم من هذا أن يبذل أحد نفسه لأجل الآخرين. ويظهر الحُب والعطاء بالأكثر، في أن يُعطي الإنسان من أعوازه، وأن يضحي باحتياجاته سببًا في إسعاد الآخرين. وهنا نقول إن المحبة لا تطلب ما لنفسها بل بما لغيرها.

* ومن شروط المحبة أن تكون طاهرة. فمحبة شاب لفتاة، لا يمكن أن تكون محبة حقيقية إطلاقًا، إن كان يفسد عفتها، ويفقدها سمعتها في المجتمع الذي تعيش فيه، ويضيع أبديتها. ومثل هذا الشاب لا نقول إنه يحب الفتاة، إنما يحب نفسه محبة خاطئة، ويحب إشباع شهواته، ولا يهتم بصالح الفتاة.

* ومن شروط المحبة أنها تكون صادقة أي أن تكون المحبة بلا رياء ولا نفاق. ويدخل في ذلك أيضًا كل كلام الملق، والمديح الكاذب. ولا تكون محبة فيمن يُساعد غيره على إهلاك نفسه أو على ارتكاب خطاياه. إنما المحبة الحقيقية هي محبة روحانية. فيها تحب شخصًا بأن تساعده على حياة البِرّ، ولا تشاركه في خطأ، ولا توافقه على ذلك ولا تنصحه به.

* والقلب المُحب لا يعرف البغضة مطلقًا. فهو بالبغضة يكون بعيدًا عن اللَّه والناس، لأن اللَّه محبة. والقلب المُحِب لا ينتقم لنفسه، ولا يرد الإساءة بإساءة. لأنَّ الانتقام هو لون من الكراهية والعداوة والقساوة. وأيضًا هو لون من محبة الذات لا محبة الغير. لذلك يُعلِّمنا الدين أنه: إن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقهِ.

* والمحبة تكون محبة للكل، ولا تكون أبدًا تحيُّزًا لجنس أو لون أو دين، بلا تمييز بسبب شيء من هذا كله، بل ملتزمة بالحق والموضوعية.
ومن أنواع المحبة: محبة الأبوة والأمومة، ومحبة البنوة والأخوة، ومحبة الأزواج، ومحبة الأصدقاء، ومحبة العشيرة، ومحبة الوطن، ومحبة بيت اللَّه، ومحبة الفريق، ومحبة المُجتمع كله. وهكذا توجد المحبة العامة التي تشمل العالم أجمع. وما أكثر ما نقرأ عن الهيئات العالمية التي تعمل في نطاق الخير والإغاثة، لأي شعب على وجه الأرض... وهنا تظهر أيضًا المحبة للغرباء.

* وأسمَى درجة من المحبة هي المحبة للأعداء. فعدونا الوحيد هو الشيطان، أمَّا الباقون الذين يُسمُّون أعداء فهم ضحايا ذلك الشيطان، ينبغي أن نُصلِّي من أجلهم أن يهديهم اللَّه ويُغيِّر سلوكهم، من أجل أنفسهم وأبديتهم ومن أجلنا أيضًا. وقد يقول البعض: "من الصعب عليَّ أن أحب عدوِّي. فماذا أفعل؟"، أقول لك: على الأقل لا تبغضه، وحاول أن تغفر له في قلبك وتسامحه. وأيضًا لا تشمت به إذا فشل، ولا تفرح إطلاقًا بسقوطه. فهذا أيضًا يفقدك نقاوة قلبك.
رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2016, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 78,055

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

لزوم المحبة العملية

كثيرون يدعون أنهم يحبون الناس. وتكون عبارة الحب مجرد لفظة من ألسنتهم، وليست مشاعر في قلوبهم، كما لا يظهر هذا الحب أيضًا في معاملاتهم!!
وقد يقولون أيضًا أنهم يحبون الله، بينما يسكرون وصاياه كل يوم!!
لذلك كله قال القديس يوحنا الحبيب:
"يا أولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (1يو 3: 18).
هذه المحبة العملية هي التي يريدها الله منا في تعاملنا معه ومع الناس. وليس في كلامنا..

لقد اختبر بطرس الرسول في هذا الأمر في ليلة الخميس الكبير.
قال للسيد الرب "وإن شك فيك الجميع، فأنا لا أشك أبدًا.. إن اضطررت أن أموت معك، لا أنكرك" (مت 26: 33، 35)،
"إني مستعد أن أمضى معك، حتى إلى السجن وإلى الموت" (22: 33)..
أما ما حدث عمليا، فهو أن بطرس أنكر سيده ومعلمة ثلاث مرات، وأمام جارية.. لذلك قال له الرب بعد القيامة "يا سمعان بن يونا، أتحبني أكثر من هؤلاء؟!" (يو 21: 15، 16)..
وكان يقصد المحبة العملية، وليست محبة الكلام واللسان..
ولكن بطرس الذي أنكر، اثبت محبته العملية فيما بعد..
حينما احتمل السجن والجلد من أجل إيمانه وكرازته، وهو وباقي الرسل،
وكانوا "فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أع 5: 41).
وبرهن بطرس أيضًا على محبته العملية للرب، حينما رفض تهديد رئيس كهنة اليهود،
وقال في جرأة "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع 5: 19)
بل برهن على محبته العملية للرب، حينما ختم كرازته بقبوله أن يموت من أجله مصلوبا ومنكس الرأس..

وتظهر المحبة العملية في الحياة الاجتماعية.
مثال ذلك راعوث التي رفضت أن تذهب حماتها وحدها بعد موت ابنها،
بل قالت لها: "لا أتركك. حيثما ذهبت اذهب. وحيثما مت أموت. شعبك شعبي، وإلهك إلى. وإنما الموت هو الذي يفصل بيني وبينك" (را: 16، 17).
وهكذا فعلت، ولم تترك حماتها وحدها..
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 11 - 2016, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 78,055

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

عوائق المحبة

أول عائق ضد محبة الله هو الذات.
كثير من الناس يحبون ذواتهم أكثر من محبتهم لله!! ذاتهم هي الصنم الذي يتعبدون له فيبحثون باستمرار عن رغبات هذه الذات وشهواتها، ورفعة الذات ومجدها، وكرامة الذات وانتقامها لنفسها، ومجد هذه الذات ومديح الناس لها، وشهرة الذات وعظمتها وظهورها.. وفي سبيل ذلك ما أكثر الخطايا التي يقترفونها، ويبعدون بها عن الله وعن محبته
ولذلك قال الرب..
( من أراد أن يتبعني، فلينكر ذاته..) ( مت16: 24).
وقال أيضًا (من وجد ذاته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها) (مت16: 39) (مر8: 34، 35).
ودعانا أن نبغض حتى أنفسنا من أجل محبته.. أي نبغض انحرافاتها التي تبعدنا عنه..

وليس فقط الذات ومحبتها وإنما أيضًا:
أسال نفسك: هل هناك محبة أخرى تنافس الله في قلبك؟
حاول أن تطرد من قلبك كل محبة أخرى ضد محبة الله، أو تزيد علي محبة الله..
لقد أحب شمشون دليله أكثر من محبة لله. ومن أجلها فقد نذره (قض16).
وأحب لوط الأرض العشبة في سادوم، أكثر من عشرة آبرام ومذبح الله، فوقع في سبى سادوم. (وكان البار بالنظر والسمع.. يعذب يومًا فيومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة) (2بط2: 8).
حتى المحبة المقدسة الطبيعية للأقرباء لا تجعلها تزيد عن محبتك لله،
وفي ذلك قال الرب (من أحب أبًا أو أمًا فلا يستحقني، ومن أحب أبنًا أو ابنه أكثر مني فلا يستحقني) (مت 37:10).
فكثيرًا ما يكون (أعداء الإنسان أهل بيته) (مت 36:10)،
أن كانوا يمنعونه عن محبة الله، أو تكريس نفسه له، أو يقودونه في طرق مخالفة..

يمنعنًا عن محبة الله أيضًا: محبة العالم والجسد والمادة.
وصدق الكتاب حينما قال (محبة العالم عداوة لله) (يع4:4).
(لا يحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. أن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب) (1يو15:2).
لذلك هرب آباؤنا من العالم ليتمتعوا بمحبة الله.. فأن كنت أنت تعيش في العالم، فعلي الأقل تتذكر قول الرسول (ويكون الذين يستعملون العالم كأنهم لا يستعملونه،لأن هيئة هذا العالم تزول) (1كو31:17).
وما أكثر ما تقف المادة ضد محبة الله، كالمال مثلًا.
وقد أمرنا الرب بان نبعد عنه كمنافس لله، فقال (لا تقدرون أن تخدموا الله والمال) (مت6:24). وفي قصة الشاب الغني، نري أنه مضيء حزينًا، لأنه كان ذا أموال كثيرة (مت19:22). فإن كنت تملك مالًا، فلا تجعل المال يملكك. أنفقه في محبه الله والناس، فيكون لك كنز في السماء (مت19:21).
بقي الجسد، الذي تقف شهواته عقبة ضد محبة الله.
وهكذا يقول الرسول (إن اهتمام الجسد هو موت. ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله) (رو8:6،7).
ويقول أيضًا (لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون. ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون) (رو8:13).
ابحث إذن هل جسدك يعوقك عن محبة الله؟
ليس فقط شهوات الجسد في الزني، وفي شهوة الطعام والشراب، وإنما أيضًا في محبة الراحة التي قد تعطلك عن الصلاة وعن الخدمة وإعانة الآخرين..

قد تعوقك عن محبة الله أيضًا: المشغوليات.
التي تستولي علي كل وقتك وكل اهتمامك، وتشغل فكرك وعواطفك، ولا تبقي لك وقتًا تقضية في الصلاة أو التأمل، أو قراءة كلمة الله، أو حضور الاجتماعات الروحية.. وهكذا تبعدك المشغوليات عن الوسائط الروحية التي تعمق محبة الله في قلبك..
نصيحتي لك أن تمسك بميزان دقيق، وتجعل لكل مشغولياتك حدًا لا تتعداه، فلا تطغي كفتها علي حياتك الروحية،
لأن الرب يقول (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه) (مر8:36).
واهتم بمحبة الله والوسائط التي تؤدي إليها، ولتكن لها المكانة الأولي في قلبك وقل مع داود النبي:
(وأما أنا فخير لي الالتصاق بالرب) (مز73:28).

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب
مجرد فضفضه في زمن الكورونا
فضفضه مع ابويا السماوى
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده)
فضفضه شبابيه


الساعة الآن 12:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025