![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولهذا فلا غرابة أن الكتاب المقدس، الذي هو شهادة الله للبشر، يتكون من عهدين: العهد القديم والعهد الجديد. وأن الوصايا العشر (لَوحي الشهادة) كتبت على لوحين (تثنية 9: 10)، وأن خلاصة ناموس موسى لخصها الرب في وصيتين. (متى22: 40).
كما أننا نجد أنه في قدس الأقداس يوجد كروبان فوق غطاء تابوت العهد (الكروب هو رتبة فائقة من الملائكة) (خروج 25: 18)، وفي هيكل سليمان هناك عمودان في المقدمة (1ملوك7: 15). ويربتط بهذا أن الحد الأدنى لاجتماعات القديسين هو اثنان «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي هناك أكون في وسطهم» (متى 18: 20). الاختلاف: ونجد هذا الفكر في الأصحاح الأول من الكتاب المقدس، في أيام تجديد الخليقة الستة، ففي اليوم الثاني فصل الله بين المياه التي فوق الجَلَد، والمياه التي أسفل الجَلَد. وعليه فأول رقم اثنين في الكتاب المقدس يحدثنا لا عن الشركة بل عن الانفصال، الانفصال بين وسطين مختلفين. ![]() وفي المزمور الثاني نجد اختلاف تقدير البشر عن تقدير الله بالنسبة للمسيح، كما نجد تمرّدهم على الرب وعلى مسيحه، فيقول داود: «لماذا ارتجت الأمم وتفكّر الشعوب في الباطل. قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه قائلين: لنقطع قيودهما ولنطرح عنا رُبطهما» (مزمور2: 1-3، أعمال 4: 25 ،26). إنه اتحاد ضد الله. «ينزع الأول (العهد الأول) لكي يثبت الثاني» (عبرانيين10: 9). فالعهد الثاني يختلف كل الاختلاف عن العهد الأول (ارجع إلى عبرانيين 8) «الإنسان الأول من الأرض ترابي (أي آدم)، الإنسان الثاني الرب من السماء» (1كورنثوس15: 47). «سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه» (عبرانيين 9: 28). وظهور المسيح الثاني يختلف تمامًا عن ظهوره في المرة الأولى. سيكون بمجد وقوة، لا في ضعف وهوان. |
![]() |
|