الخاتمة: “إن امبراطورنا الحالي من السلالة العظيمة (تنغ) الجالس على العرش (780م) أقام هذا الاثر في السنة الثانية من ملكه، في اليوم السابع من الشهر الأول، أي في اليوم الكبير (الأحد 4 شباط 781م) في عهد السيد الروحي الكاهن هنيك شو (البطريرك حنا نيشوع) الذي له السلطة المطلقة على جماعة ديانة النور في الشرق طرًا”. يتبع بالسريانية: “في ايام أبي الآباء مار حنا نيشوع الجاثاليق البطريرك” وثم بالصينية: “كتب من قبل لوهسياسين مدير الاشغال العامة في نسياشو ولاية جكياسنغ”، وبالسريانية: “في سنة 1092 يونانية (781م) مار يزدبوزيد الكاهن وخوراسقف كمدان، ابن المرحوم ميليس، كاهن بالخ، مدينة تاحورستان، أقام هذا النصب التذكاري”.
بعد ذلك تأتي باللغة السريانية أسماء الأشخاص وهم: أسقف وخوراسقف واركذياقون و24 كاهناً وبعض الرهبان وشماس إنجيلي وحوالي اربعين علمانياً.
ولنا شاهد آخر على ازدهار المسـيحية المشرقية في أرض الصين حتى القرن الثالث عشر، هو انتخاب مطران بكين يابالاها الثالث بطريركا (1283-1318)، وإقامة رفيقه الراهب صوما زائرًا عامًا. في هذه الحقبة كانت مناطق عديدة من الغرب يلفّها الجهل والوثنية. كفى ان يكون إكليروس كنيستنا وشعبها هم اول من حملوا راية المسيح واسمه الى بلاد الهند والصين والعجم. وأقاموا فيها كنائس وأسقفيات والعديد من الديورة، فطريق الحرير غدا طريق البشارة – الإنجيلية.
إستنادا إلى ما تقدم، نقدر ان نحدّد جغرافيًا مواطن السريان المشارقة. شرقًا: ببلاد فارس-إيران، وغربًا بالبحر الابيض المتوسط، وشمالاً بآسيا الصغرى (تركيا)، وجنوبًا بشبه الجزيرة العربية وبلدان الخليج، وخصوصا بلدان الشاطيء الغربي التي كانت تعرف ببيت قطراياي
ومن المدن المهمّة: مراغة، اورميا، سوسه، جنديسابور، شوشتر، الأحواز، الرها، نصيبين، دياربكر-آمد، ماردين، المجدل، دهوك – بيت نوهدرا، اربيل، مركا – المرج، عقرة، القوش، نينوى – الموصل، كركوك، حلوان، تكريت، سامراء، عانة، حديثة، الأنبار، بغداد (ساليق وقطيسفون)، حيرة، كشكر، ميشان.