6- تمجيد الجسد في الحياة الحاضرة وبعد القيامة العامة:
يقول الأب رومانيدس في مقالته حول تمجيد الانسان: “لم يعد التمجيد محدودًا فقط في القلب، ظاهرًا كالأنبياء، بل ممتدًا إلى كل جسد من أجساد هؤلاء الممجدين ومستمرًا في القديسين بشكل دائم، فيلهمون بواسطة تمجدهم الثابت ويصبحون ذخائر مقدسة”.
ونقول أيضًا في خدمة الجناز أن جسد المسيحي هو “صورة مجد الله الذي لا يوصف” على الرغم من أنَّه “يحمل آثار الزلات”.
“إن عقيدة تكريم رفات القديسين (وكذلك تكريم الايقونات) مؤسسة على الإيمان بوجود ارتباط روحي ما بين الروح القدس ورفات هؤلاء القديسين التي لم يستطع الموت الجسدي أن يحّلها إلى التراب الذي أخذت منه. الرفات هذه بقيت تعيش مع النفس الحية إلى حدّ ما. هناك نعمة روحية في أجسادهم وحتى في أصغر بقايا أجسادهم. هذه النعمة الروحية حافظت وتحافظ على هذه الأجساد أن تبقى بعدم انحلال وتلف. بقايا أجساد القديسين هذه انما هي أجساد ممجدة قبل الأوان أي قبل القيامة العامة للأجساد الراقدة التي تنتظر هذا اليوم. انها تشبه جسد الرب عندما كان في القبر، والذي وان كان مائتًا بدون نفس حيّة ولكنه لم يكن مطروحًا من الروح الالهي، بل كان ينتظر القيامة”.