![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يمنعنا "التنفيس" من ارتكاب ذنوب أكبر، لكنه بدلا من ذلك يقودنا إليها.
يجادل العلماء بأن إطلاق الإنسان العنان لرغباته بطرق معتدلة نسبيا، يقضي على رغبته في ارتكاب شرور أعظم ـ مثل فقاقيع قنينة المشروب الغازي. لكن كبت هذه الرغبات يسبب استفحال الإحباط واندلاع الشر بصورة أكثر تطرفا. ماذا يقول الله؟ رسالة يعقوب ١: ١٩، ٢٠ ـ ـ يجب على كل إنسان أن يكون سريعا إلى الاستماع، بطيئا عن الغضب؛ لأن غضب الإنسان لا يعمل لبر الله. يقول الله أنه لا ينبغي لنا أن نعبر عن الغضب بحرية، لأن الغضب الجامح يؤدي إلى أسوأ أشكال الإثم. هذا هو عكس ما يقوله علم النفس. سفر الأمثال ٢٩: ٢٢؛ ١٥: ١ ـ ـ الإنسان الغضوب يثير النزاع، وذو السخط كثير المعاصي. الجواب اللين يرد الحنق، والكلام المؤلم يثير الغضب. مرة أخرى، يؤدي التنفيس عن العواطف والرغبات إلى مزيد من الشرور، وبذلك تكثر شرورنا. سفر الأمثال ٤: ٢٣ ـ ـ صن قلبك أكثر من كل ما تحفظ، فإن منه تنبثق الحياة. الغرض من ضبط النفس هو حماية القلب من الشرور. ينبع السلوك من القلب. القلب الذي يتغذى على الشر، سوف يسمح للأفكار الشريرة أن تنمو وأن تعبر عن نفسها بشكل مزيد من الشر. خلافا لما ينادي به علم النفس، لا تمنع ممارسة الشرور "باعتدال" من اقتراف المزيد من الشرور. بدلا من ذلك، فإنها تجعل الشر عادة متأصلة في حياتنا وهي تزيد، ولا تقلل، من احتمال انتقالنا إلى شرور أعظم. في هذه الأثناء، نحن نقف مذنبين أمام الله بسبب الشرور التي اقترفنا. لتقليل الشر، يجب علينا أن نفعل عكس ما تقوله نظريات علم النفس وأن نكبح مشاعرنا. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات مرارا وتكرارا، بأن الإدمان على المواد الإباحية لا يسفر عن عدد أقل من الاعتداءات العنيفة على النساء، بل عن عدد أكبر. لا تشبع المواد الإباحية الرغبات الجنسية لدى الرجال بل تستثيرهم! كثيرا ما يطبق الرجال أشكال الانحراف الجنسي التي شاهدوها أو قرأوا عنها، وكثيرون منهم يحملون المواد الإباحية معهم أثناء قيامهم بالاعتداءات الجنسية. [سفر الأمثال ١٤: ١٧؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ٢٦، ٣١] |
![]() |
|