16. لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم. 17. روح الحق…. لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. هذا عن رسول الإسلام.
على مدى سنوات طويلة ونحن نرد على هذه الشبهة التي لو قرأ طارحوها فقط سياق الحديث، لخجلوا من أنفسهم ولم يطرحهوا، وقبل أن نرد عليها في عجالة، فإن تكرار زاكر نايك لهذه الشبهة يبين بجلاء مدى جهل الرجل، ليس بالكتاب المقدس فقط، بل بالحوار المسيحي الإسلامي على مدى قرنين من الزمان على أقل تقدير! بل وجهله بتفاسير المسيحيين!، ولنرد في عجالة على هذا الكلام، في البداية لنجمع كلام المسيح عن “المعزي” الذي يدعي زاكر نايك أنه رسول الإسلام:
Joh 14:16 وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد Joh 14:17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم. ها هو الرب يسوع المسيح يقول أن المعزي الآخر (لأنه هو نفسه المعزي الأول) سيمكث مع التلاميذ إلى الأبد، فهل يؤمن المسلمون ان رسول الإسلام لم يمت وأن سيمكث إلى الأبد؟ وأيضاً يخبرنا المسيح له كل المجد أن العالم لن يراه ولن يعرفه، فهل لم يعرف البشر رسول الإسلام؟ ألا يعرفه اليوم أكثر من 1.2 مليار نسمة من المسلمين، فضلا عن غير المسلمين؟ Joh 14:26 وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم. ها هو الرب يسوع المسيح بنفسه يحسم الأمر تماماً وحرفياً، حيث يقول “أما المعزي الروح القدس” فهل رسول الإسلام هو روح؟ وهل يؤمن المسلمون أن رسول الإسلام هو الروح القدس أو كما يسمونه “روح القدس” أم جبريل؟! وهل سيرسل الآب رسول الإسلام باسم المسيح؟ وهل يعترف الإسلام بالآب الأقنوم الأول من الثالوث والذي هو آب للإبن، أي أن إعترافه بالآب يستلزم إعترافه بالإبن، فهل يعترف الإسلام بالآب والإبن وأن الله له إبن؟! وهل ذَكَّرَ رسول الإسلام رُسل المسيح بما قاله المسيح لهم؟! أين المنطق والعقل؟!
Joh 15:26 «ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.هنا يقول الرب يسوع عن نفسه أنه هو الذي سيرسل المعزي، فلو كان المعزي هو رسول الإسلام، فهل يؤمن المسلمون أن المسيح هو من أرسله؟ وهل بهذا يكون المسيح هو الله لأن المسلمون يقولون أن رسول الإسلام هو رسول الله فيكون المسيح هو الله لأنه هو من أرسله؟ هل يوافق على هذا الكلام مسلم؟ وهنا نجد أن المسيح يشهد للمعزي ويسميه، روح الحق، فهل يؤمن المسلمون أن رسول الإسلام روح؟ وهل شهد رسول الإسلام للمسيح؟ وهل إنبثق رسول الإسلام من الآب؟!
Joh 16:7 لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم. Joh 16:14 ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم. نجد هنا أن المسيح هو من يرسل المعزي، فهل يؤمن المسلمون أن المسيح هو من أرسل رسول الإسلام؟! وهل مَجَّدَ رسول الإسلام المسيح؟ وهل كان رسول الإسلام يأخذ مما للمسيح ويخبر التلاميذ؟!!
في نهاية تعليقنا على هذا الفيديو، رأينا كيف أن فيديو قليل الزمن قد إكتظ بالأكاذيب المركبة والإدعاءات غير الصحيحة، وعلى الرغم من ذلك، نجد كثير من الإخوة المسلمين يتداولونه كأنه إعجازاً حوارياً، وكأن زاكر نايك قد أفحم السائلة، وكأن كلامه صحيح وليس به خطأ، على الرغم من أنه لا تكاد تمر دقيقة واحدة فيه دون خطأ أو أكثر في حديث زاكر نايك، والآن بعد التعليق على هذا الفيديو وبيان الأخطاء الواردة فيه؟ هل سيستمر الإخوة المسلمون في نشره بينهم؟