![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأسبوع السابع هذا آخر أسبوع في الصيام، وفيه نعطى تقريراً عن صومنا أولاً، وننال تعزيات روحية ثانية وتطويبات كالتي ذكرت في الموعظة كل الجبل، ثم ثالثاً الاستعداد لقبول بركات البصخة المقدسة والقيامة وميلاد الكنيسة في يوم الخمسين. أولاً: تقرير عن الصوم (١١-١ : ٥٨ إش) وهذه هي نبوة يوم الأربعاء من أسبوع ختام الصيام. هناك صوم مرفوض وهو الصوم الذي انتهي ومازالت الخصومة بين الإخوة، والنزاع والرياء في الصوم، وارتفاع الصوت في العبادة (٥-١ :٥٨). أما الصوم المقبول: (٧ ،٦ :٥٨) فهو: "حل قيود الشر"، "فك عقد النير واطلاق المسجونين أحراراً وقطع كل نير"، "أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائبين إلى بيتك إذًا رأيت عرياناً تكسوه وأن لا تتغاضى عن لحمك". فالصوم المقبول ينتهي بالتوبة وحل قيود الشر، لأن الخطية تقيد الإنسان. فالذي صام لا بد أن يكون بنعمة المسيح أقمع جسده وتحرر من قيود الشر. والصوم المقبول هو الإتضاع وعدم إلقاء النير على الآخرين كالخدم والعمال والضعفاء بل لا نجعلهم تحت نيرنا لأننا كلنا عبيد الرب وأخوة في البشرية. والصوم المقبول هو عدم احتقار الآخرين (الإيماء بالأصبع) (٩ :٥٨)، كقول ربنا يسوع من قال لأخيه رقا (وهي مجرد حركة أو نظرة احتقار) يكون مستوجب المجمع فكلنا أعضاء في جسد واحد، فلا نحتقر الآخرين بل علينا أن نسند صغار النفوس كقول الرسول. والصوم المقبول معناه أن يمتنع الإنسان عن كلام الأمم فلا تخرج كلمة بطالة من أفواهكم بل كل ما هو صالح للبنيان كي يعطى نعمة للسامعين (أف ٢٩ :٤). إذًا فليكن كل كلامنا كثمرة للصوم مملحاً بملح. والصوم المقبول هو فعل الرحمة للجائع والعريان الذي هو لحمك (هو أخوك في البشرية فأنت تطعم وتغطى لحمك)، وتدخل المساكين التائهين بالفعل أو بالخطية إلى بيتك فيصبح بيتك هو بيت الرب يسوع حيث كان يجلس مع الخطاة والعشارين... أتريد أن يكون بيتك بيت السيد المسيح؟! بركات الصوم المقبول (١١ -٨ :٥٨): ١- "حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعاً ويسير برك أمامك ومجد الرب يجمع ساقتك" (٨ :٥٨). لا ننسي أن أول نبوة في الصوم المقدس كانت تقول: "كل الرأس وكل القلب سقيم من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة..." (٦ ،٥ :١). فتأمل يا عزيزي كيف يكشف لنا النبي العظيم إشعياء في رحلة الصوم- أنها ابتدأت بعدم الصحة، وانتهـت بالصحة والنور والبر ومجد الرب. هذا هو ختام الصوم. ولعل هذا سببًا في أن الكنيسة تعمل سر مسحة الرضى لكل الصائمين يوم جمعة ختام الصف كعلامة على الصحة الروحية والجسدية والنفسية في نهاية الرحلة. ٢- "يشرق نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر". هو تحول من الظلمة الداخلية في بدء الرحلة إلى النور مثل الظهر في نهاية الرحلة (١٠ :٥٨). ٣- ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا ينقطع مياهه (١١ :٥٨). فبعد أن كانت بداية الرحلة هي أن الإنسان أقل من الثور والحمار اللذان يعرفان صاحبهما أما الإنسان فلا يعرف إلهه (إش ٣ :١)، أصبح الإنسان في نهاية الرحلة يقوده الرب على الدوام. وبعد أن كان الإنسان في حالة جوع وكسل في أول الصيام أصبح الآن مملوءاً شبعاً في وسط الجدوب وكله نشاط في نهاية الصوم. وأصبحت حياته مملوءة من ثمار الروح التي هي كنبع مياه لا ينقطع مياهه- إنها مياه تنبع إلى حياة أبدية. هذا هو تقرير إشعياء باختصار عن بركات الصوم في نهاية الرحلة نسمعه بتدقيق يوم الأربعاء من أسبوع ختام الصوم. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
![]() |
![]() تعزيات الله للذين صاموا في ختام الصوم أ- التعزيات (الاثنين والثلاثاء): الله هو الذي قادنا في الصوم. " أنا إلهك معلمك لتنتفع وأمشيك في طريق تسلك فيه، ... فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر، بصوت الترنيم أخبروا ونادوا... قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب، ولم يعطشوا في القفار التي سيرّهم فيها، أجرى لهم من الصخر ماء وشق الصخر ففاضت المياه" (٢٢ -١٧ :٤٨) فرحلة الصوم هي في قيادة المسيح الذي صام عنا، وهي رحلة قال عنها إشعياء: "أنا الرب إلهك معلمك لتنتفع... " أي ننتفع فيها، ويجدد معالمها للنفس التي سلّمت حياتها له "وأمشيك في طريق تسلك فيها"، وهي رحلة ترنيم لأنها رحلة المفديين "االله قد فدى عبده"، وهي مملوءة بفرح الروح القدس في وسط برية العالم القفرة " ولم يعطشوا في القفار". وأخيراً يختم النبي حديثه للصائمين بعد رحلة في ظاهرها الجوع والعطش والتعـب: "لا يجوعـون ولا يعطشون ولا يضربهم حر ولا شمس لأن الذي يرحمهم يهديهم وإلى ينابيع المياه يوردهم" (١٠ :٤٩). ب- الاعداد للخدمة: "وجعل فمي كسيف حاد (كلمة االله)، في ظل يده خبأني وجعلني سهماً مبرياً، أنت عبدي إسرائيل الذي به أتمجد، قد جعلتك نوراً للأمم، أخرجوا للذين في الظلام أظهروا ..." (١٠ -١ :٤٩). ولو أن هذه الآيات كلها نبات عن السيد المسيح، ولكن الكنيسة تقدمها لأولادها في نهاية الصوم، كأن رحلة الصوم هي اعداد للخدمة. فموسى النبي صام ٤٠ يوماً ليستعد للخدمة كذلك إيليا... وأخيراً ربنا يسوع صام قبل بدء خدمته. فلسان حال الكنيسة في أسبوع ختام الصوم يقول: لا إعداد للخدمة بدون الصوم والاختلاء أربعين يوما كما فعل مخلصنا. جـ- ا لتطويبات: وللعطاش والحزانى والمتعبين تطويبات عميقة لا تستطيع أن تميز بينها وبين التطويبات التي سجلها معلمنا لوقا في الإصحاح السادس من إنجيله. " هوذا عبيدي يأكلون... وأنتم تجوعون، هوذا عبيدي يشربون... وأنتم تعطشون، هوذا عبيدي يفرحون... وأنتم تحزنون، هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب... وأنتم تصرخون من كآبة القلب وانكسار الروح تولولون " .(١٤ ،١٣ :٦٥) "طوباكم أيها المساكين... ويل لكم أيها الأغنياء، طوباكم أيها الجياع... ويل لكم أيها الشباعى، طوباكم أيها الباكون... ويل لكم أيها الضاحكون، طوباكم أيها المبغضين... ويل لكم إذا قال فيكم جميع الناس حسناً" (لو ٢٦ -٢٠ :٦). هذه هي ختام تعزيات النبي لنا في ختام الصوم تقرأ يوم الخميس وتنقلنا فوراً مع ربنا يسوع الذي صام عنا وسجل لنا نفس التطويبات في إنجيل تلميذه القديس لوقا. وربنا يسوع المسيح تحدث عن هذه التطويبات في نهاية صومه مباشرة، وهكذا يقدم لنا إشعياء نفس التطويبات في نهاية صومنا. |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ | ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ الانبا بيشوي |
ﻗﻮﻡ ﻭﺍﻧﻬﺾ ﻳﺎﻣﺴﻜﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺲ ﺗﻮﺏ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ |
ﺩﺍﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻟﻴﺴﺘﻨﻴﺮ ﻗﻠﺒﻚ |
ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﺘﻌﺒﻪ ﻟﻜﻦ # ﺍﻟﺼﻼﻩ ﺗﺴﻘﻂ ﺣﺮﻑ # ﺍﻟﺒﺎ |
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻣﺮﻳﻢ ﻛʋ |