منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 11 - 2015, 03:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,343,646

"بكى يسوع" (يو 11: 35)

السيد المسيح في تواضعه بكى عند قبر لعازر، حتى قال اليهود: "انظروا كيف كان يحبه. وقال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت" (يو11: 36، 37).

لم يكتم السيد المسيح عواطفه البشرية، لأنه شابهنا في كل شيء ماخلا الخطية وحدها. وقد بكى ليس فقط لتأثر عاطفته البشرية ببكاء مريم أخت لعازر والذين معها، ولكن إشفاقًا على حياة الإنسان الذي سقط صريعًا أمام الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس.

ظهرت محبة الله للإنسان في بكاء السيد المسيح على موت لعازر، ورغبة الله الصادقة في إعادة الحياة للبشر مرة أخرى. وما فعله السيد المسيح هو الترجمة المنظورة لمشاعر الرب الخفية من نحونا.

احتمل السيد المسيح في اتضاع عجيب تهكم بعض من اليهود عليه بقولهم: "ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت" (يو11: 37). وكان السيد المسيح قد تباطأ خصيصًا في الحضور إلى بيت عنيا حيث كان لعازر المريض، لتظهر محبة الله للإنسان ورغبته في إقامته من الموت.

لم يكن السيد المسيح يهتم برأي الناس وأقاويلهم، بل كان يهتم بتنفيذ مشيئة الآب السماوي.. ومن خلال الاتضاع حقق أعظم الأمجاد. فهكذا دائمًا "من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" (مت23: 12). هكذا علّم السيد المسيح وهكذا فعل.

لقد شاركنا السيد المسيح أحزاننا وآلامنا، وبكى معنا ومن أجلنا وعلى حالنا، كما هو مكتوب عنه: "محتقر ومخذول من الناس. رجل أوجاع ومختبر الحزن.. لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها" (إش53: 3، 4).

هنا نحس اقتراب الله الشديد من نحو الإنسان، ليس وهو يشاركه آلامه فقط (من خلال التجسد)، بل وهو يحمل عنه هذه الآلام.. لأنه هكذا يليق بالقلب الكبير أن يحمل أحزان الغير وآلامهم "لأنه لاقَ بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل وهو آتٍ بأبناءٍ كثيرين إلى المجد، أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام" (عب2: 10).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكنائس معاصر، سواء معاصر عنب أو معاصر زيتون
” يموت عن الأمة ” (يو11: 51)
“لعازر حبيبنا قد نام” (يو11: 11)
لعازر حبيبنا نام
لعازر حبيبنا قد نام (يو11: 11)


الساعة الآن 11:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025