منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 11 - 2025, 11:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

قال الله لموسى وهرون: "هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً... وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ" (خر 12: 2-3، 6) وهذا الشهر الذي صار رأس السنة هو شهر أبيب " اَلْيَوْمَ أَنْتُمْ خَارِجُونَ فِي شَهْرِ أَبِيبَ" (خر 13: 4). وفي هامش الطبعة البيروتية أشار لشهر أبيب على أنه شهر نيسان أي شهر مارس، الذي يمثل بداية فصل الربيع، حيث كان الكنعانيون يحتفلون بإلههم "تموز" الذي يُدعى أيضًا "أدونيس" الذي مات في فصل الخريف ودخول الشتاء، فذبلت الأشجار، ثم نهض من الموت مع بداية فصل الربيع، فعادت الخضرة للحقول والأشجار، فيحتفلون بعودة إلههم من الموت، و"تموز" هو أحد آلهة الفينيقيين، وجاء في الأسطورة أن "تموز" هو زوج عشتاروت وأخاها، وعشتاروت تقابل "أفروديت" عند اليونان، وأن "تموز" كان راعٍ جميل الطلعة قتله خنزير بري (وهذا الخنزير يرمز لفصل الشتاء) فناحت عليه عشتاروت، وكان الوثنيون يشاركونها في الحزن والبكاء، والاحتفال بعودة تموز كان له طقوسه الممتزجة بالطرب واللهو والزنا والفجور، وظلت هذه الممارسات قائمة في جبيل حتى منعها الإمبراطور قسطنطين الكبير.

أما في عهد حزقيا الملك فقد عبر ميعاد الفصح، فأقاموه في الشهر التالي "فَتَشَاوَرَ الْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوهُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ، لأَنَّ الْكَهَنَةَ لَمْ يَتَقَدَّسُوا بِالْكِفَايَةِ، وَالشَّعْبَ لَمْ يَجْتَمِعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ" (2أي 30: 2-3)، . وفي هذا لم يخالف الوصية لأن الله قال لموسى: "كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيل قَائِلًا: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ أَوْ مِنْ أَجْيَالِكُمْ كَانَ نَجِسًا لِمَيْتٍ، أَوْ فِي سَفَرٍ بَعِيدٍ، فَلْيَعْمَلِ الْفِصْحَ لِلرَّبِّ. فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَر" (عد 9: 10-11).

وتساءل الناقد: هل عيد الفصح كان يوافق رأس السنة عند الكنعانيين، ولم يحدد أي عيد للفصح يقصد؟ هل عيد الفصح الذي حدَّده موسى باليوم الرابع عشر في الشهر الأول من السنة، أم العيد الذي عمله حزقيا الملك في اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني من السنة؟!

أما قول الناقد: "حيث امتزجت العبادتين معًا" نقول أن الملك آحاز الشرير قد مزج عبادة يهوه بالعبادات الوثنية عندما صنع مذبحًا على شاكلة مذبح الأوثان الذي رآه في دمشق، ونحىَ مذبح المحرقة الذي صنعه سليمان جانبًا، وأبطل العبادة الحقيقية، وهذا ما عبَّر عنه حزقيا الملك قائلًا: "لأَنَّ آبَاءَنَا خَانُوا وَعَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِنَا وَتَرَكُوهُ، وَحَوَّلُوا وُجُوهَهُمْ عَنْ مَسْكَنِ الرَّبِّ وَأَعْطَوْا قَفًا، وَأَغْلَقُوا أَيْضًا أَبْوَابَ الرِّوَاقِ وَأَطْفَأُوا السُّرُجَ وَلَمْ يُوقِدُوا بَخُورًا وَلَمْ يُصْعِدُوا مُحْرَقَةً فِي الْقُدْسِ لإِلهِ إِسْرَائِيلَ. فَكَانَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ" (2أي 29: 6 - 8). ففي عهد آحاز امتزجت عبادة الله مع العبادات الوثنية، وبطلت الأعياد، وخلال هذه الفترة بالطبع لم يفكر أحد في الاحتفال بعيد الفصح. أما في عصر حزقيا فقد تم تطهير الهيكل وتقديس الكهنة واللاويين والشعب فحدث انفصال كامل بين العبادات الوثنية وعبادة يهوه، وعادت عبادة يهوه إلى نقائها الأول، وفي هذا العصر احتفل بنو إسرائيل احتفالًا عظيمًا جدًا بعيد الفصح. هنا يصبح رأي الناقد صحيحًا لو أن العبادتين أُقيمتا في مكان واحد ووقت واحد، ولكن الحقيقة أن هناك اختلافات في المكان والزمان الأشخاص.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل الملك آحاز هو الذي استعان بملوك أشور (2 أي 28: 16-19) أم حزقيا الملك
آحاز والعبادة الوثنية
آحاز الملك الشرير
ما فعله آحاز من إبطال عبادة الله
الملك آحاز الشرير لم يصنع شيئًا صالحًا


الساعة الآن 08:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025