![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كُلَّ يوم لازِم أصلِّح حاجة ، وَكُلَّ ما يكون الهدف جوايا يتهز ، أصلِّح نَفْسَىِ ، الأنبا أرسانيوس كان يقول لِنَفْسَه : يا أرسانىِ تأمِلّ فيما خرجت لأجله ، إِنت خرجت لأجل هدف مُعيّن ، هو رِبح المسيح وَ الملكوت ، لاَ أنشغِل بآخر أحد الآباء يقول [ فليبحث غيّرىِ عمّا يشاء عِوضاً عنك أمّا أنا فما يلِذ لىِ إِلاّ أنت ] ، أنا لىّ أهداف أُخرى وَإِشتياقات أُخرى ، لو لقيتىِ واحدة مبسوطة وَغنيّة وَعِندهُم عربيّة أقول ربِنا يفرّحهُمْ لكِن أنا لىّ إِنت لذّتىِ وَبهجتىِ ، مش عايزة حاجة أبداً على الأرض ، داوُد الملِك رغم كُلَّ مُلكه لَمْ يفقِد إِتضاعه وَيقول [ أُذكُر يارب داود وَكُلَّ دِعته ] ، وَتستميل قلبىِ إِليك لأنّهُ متواضِع ، هدفه واضِح ، هدفه مش المُلك ، إِنّهُ بيرضىِ ربِنا الملِكة أستير تقول أنت تعلم يا الله إِنّى أكره سِمة أُبّهتىِ وَ أنا مُنذُ أنْ أتيت لِهذا القصر لَمْ أشترِك مع ولائمهُم وَلاَ مشاكِلهُم ، أنا لاَ أفرح إِلاّ بك أنت يا إِله آبائىِ ، الغرور ده مش ساحبنىِ أبداً ، الهدف لمّا يُبقى واضِح وَلو كُنت ملِك ، المُلك لاَ يُبعدنىِ عَنَ ربِنا مهما كان لاَ يُغيِّر هدفىِ أبداً أنا عايزك إِنت ، إِنت وبس ، وأى شىء أحسِبه خِسارة ، وَلاَ يفرح قلبىِ غير بيك إِنت وحدك يا إِله آبائىِ ، النَفْسَ تفتِش فِى نَفْسَها بإِستمرار ، الهدف واضِح وَلاّ لأ ؟ لمّا الهدف يوضح الأمور تتحِسِم بطريقة سهلة ، القديسة أنا سيمون إِنْ كانت هُنا بِتخسر على الأرض وَلكِن بِتكسب مجد فِى السماء ، وَإِختارت طريق الإِهانة عِندىِ عشم إِنّك تفتح لىِ باب مراحِمك ، باب محبِتك إِنت ، هو ده الّلى عاوزه منّك ، وَأوعى تقفِل باب محبِتك أبداً أوعى ، كُلَّ ما الهدف يتضِح كُلَّ ما تعيش فِى فرح وَ تغلِب بِسهولة وَبِراحة ، وَيخلّىِ أمور كتيرة تتحِسِم ، إيه الّلى يخلّىِ أُمهات وَأبناء يُقدّموا حياتهُم ؟؟ عايزين الملكوت ، الهدف واضِح ، كُلَّ ما الهدف يتضِح كُلَّ ما الأمور تتجلّى وَتغلِب جوّايا ، وجود أى تردُّد ده مِنْ عدو الخير ، خطر كبير لمّا نكون إِحنا عايشين مش عارفين إِحنا عايشين ليه الإِنسان فِى العالمْ يعيش لأنّهُ بيخدِم ذاته وَلذّاته وَلكِن ده غرض سُرعان ما يزول وَلاَ يشبع الإِنسان وَيخلّىِ الإِنسان يعيش فِى فراغ ودائرة مِنْ الجهل ، فَلاَ يُحقِق الهدف الحقيقىِ وَهو إِرضاء الله القديس أوغسطينوس يقول [ خلقتنا يارب لك وَستظل نِفوسنا قلِقة ] ، مالياش غرض أكتر مِنْ إِنْ أُرضيك وَأعبُدك ، كُلَّ يوم لازِم أراجِع الغرض بِتاعىِ ، أترُك كُلَّ شىء وَ أحسِبهُ نِفاية مِنْ أجل فضل معرِفة المسيح ، شُفنا ملوك وَعُظماء تركوا كُلَّ شىء لأنّ فِى غرض مَلَكَ عليّهُمْ يخلّىِ الإِنسان لاَ يعيش إِلاّ لِربِنا ، وَلمّا يُدرِك الهدف تكون علاقتهُ بِربِنا أقوى وَ أقوى وَ أقوى فِى واحِد كتب تقرير عَنَ المسيحيين الذّين يستشهِدوا فقال : إِنْ كان المسيحيون يعيشون على الأرض إِلاّ أنّهُمْ يشعُرون أنّهُمْ مِنْ مواطنىِ السماء ، هُمْ يحيون فِى الجسد وَلكِن لاَ يحيون حسب الجسد ، لاَ يخدِمون أهواء وَلاَ يُستعبِدون لِشهوات ، كُلَّ أرض غريبة بالنسبة لهُمْ وطن ، وَكُلَّ وطن هو أرض غريبة لهُمْ ، مُمكِن يقعُدوا فِى أى حِتّة وَيعتِبروا إِنْ هذهِ الأرض غريبة لهُم ، هُمْ أصلاً مُتغرّبين مش هتفرِق معاهُمْ ، يُبارِكون مُبغِضيِهُمْ ، يحيون بالنسبة للجسد مِثل النِفْسَ بالنسبة للجسد ، النَفْسَ هى الّلى تُعطىِ الحياة للجسد [ لو كُنتُمْ مِنْ العالمْ لكان العالمْ أحبّكُمْ وَلكِن لستُمْ مِنْ العالمْ ] ، هُمْ لاَ يُؤثِر فيهُم حاجة أبداً ، ياما كانوا بيهدّدوا الأب بإِبنه ، وَلكِن كُنت نلاقىِ الطبيعة البشريّة مُتشدِّدة جِداً وَقوّة سماويّة مسانداهُمْ وَفِى غرض واضِح جِداً أنْ يعيشوا لإِرضاء الله |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|