منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2015, 12:22 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,523

موسوعة | عيد الصعود المجيد

عيد الصعود المجيد

"وأخرجهم خارجاً إلى بيت عينيا ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم أنفرد عنهم وأصعد إلى السماء" (لو 5:24).

قال القديس يعقوب السروجى [ لقد جمع السيد المسيح تلاميذه على جبل الزيتون،ومن الزيتون يخرج زيت المسحة،ومن هناك أعطاهم سر المسحة ، لقد جمعهم إلى ذلك الجبل ليزودهم بالزيت ليرشم كل الأرض . أعطى المسحة من جبل الزيتون ولتكون لخلاص العالم كله.]
وعندما نتأمل فى جبل الزيتون نجد أن هذا الجبل هو الذى ذهب إليه السيد المسيح فى طريقه إلى الموت موت الصليب، هو هو نفس الجبل الذى صعد من عليه إلى السماء.
لكى يعطينا درساً إنه لايمكن أن ندخل نعبر إلى السماء إلا من خلال جبل التجارب والضيقات [إنه بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله]( اع22:14)
صعد إلى السموات:
صعد الرب يسوع المسيح إلى السماء ليؤكد حقيقة أنه ليس ملاكاً ولانبياً بل هو الله ذاته الذى هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمه قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى ( عب 1 : 3 ) إذ [ليس أحد صعد الى السماء إلا الذى نزل من السماء إبن الإنسان الذى هو فى السماء] (يو13:3).
ودعا نفسه إبن الإنسان ليؤكد حقيقة انه بالرغم من ألوهيته إلا أنه أخذ جسد تواضعنا من السيدة العذراء جسد بشرى كامل وليس جسد هيولى لذلك دعا نفسه بإبن الإنسان بحسب الجسد لكنه هو إبن الله بحسب الطبيعة الإلهية فلما أخذ جسدنا وصار بيننا أكد أنه هو هو الله ولكنه ظهر فى الجسد وقد أكد أنه من فوق بقوله [أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم أما انا فلست من هذا العالم ] (يو23:8).
بعض من الأنبياء صعدوا كما لو إلى السماء مثل إيليا وأخنوخ والقديس بولس الرسول إلى السماء الثالثة
ولكن رب المجد يسوع المسيح صعد إلى السماء عينها بقوة لاهوته الذى لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولاطرفـة عين من بعد الأتحاد0 وقد ظن البعض أن صعود رب المجد يسوع المسيح إلى السماء من وحى الخيال ولكن أيوب الصديق أعلن بروح النبوة تصديقاً لصعود الرب صعود حقيقى وهو يتنبأ عن سر الثالوث القدوس قائلاً [من صعد إلى السموات ونزل ؟ من جمع الرياح فى حفنتيه؟ من صر الماء فى ثوب؟ من ثبت جميع أطراف الأرض؟ وما إسمه ؟ وما إسم إبنه إن عرفت ] (ام4:30).
فصعد الرب إلى السماء موطنه الأصلى مؤكداً الإشارات والنبوات التى تمت فيه وكان صعوده من قمة جبل الزيتون الذى كان فى مواجهة الباب الشرقى لأورشليم وحالياً يوجد على هذا الجبل كنيسة باسم الصعود.
لذلك الكنيسة فى صلواتها وكافة طقوسها تتجه إلى ناحية الشرق تجاه مكان صعود الرب ومجيئه الثانى مؤكداً ذلك ما قاله الملاكان للتلاميذ [أيها الرجال الجليليون مابالكم واقفين تنظرون إلى السماء أن يسوع هذا الذى أرتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء] (اع11:1).
صعد الرب إلى السماء لكى ما يصعد قلب الإنسان إليه فى الأعالى كما يردد الشعب عند سمعه قول الكاهن فى القداس الألهى أين هى قلوبكم ؟ فيجاوب الشعب ويقول هى عند الرب وليرفع نظر الإنسان من الأرضيات إلى السمائيات ( غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل إلى الأشياء التى لا ترى لأن التى ترى وقتية وأما التى لا ترى فأبدية ) ( 2 كو 4 : 18).
وجلس عن يمين أبيه:
وجلس عن يمين أبيه تتميماً لقوله على فم داود النبى قائلاً[قال الرب لربى أجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك ] ( مز 110 : 1) وقد شرح السيد المسيح هذه الأية الدالة على صعوده وجلوسه عن يمين أبيه ليؤكد لجماعة الفريسين أنه هو المكتوب عنه فى الأنبياء والمزامير بقوله لهم كيف يدعوه داود بالروح رباً قائلأ [ قال الرب لربى إجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك ] أى كيف يدعوه رباً إلا إذا كان مؤمناً انه هو نفسه الرب الذى نزل من السماء.
وفى موضع أخر رد الرب يسوع على رئيس الكهنة قائلاً [من الأن تنظرون ابن الإنسان جالساً عن يمين عرش الله] (عب2:12) وكلمة عن يمين الله لايقصد بها أن الله محدود بحدود يمين ويسار وأمام وخلف حاشا لله أن يكون محدوداً بحدود فهو مالىء كل مكان ولا يحويه مكان ولكن كلمة يمين قالها الرب كوسيلة أيضاح للمعنى الذى يقصده وهى المقصود منها القوة والعظيمة والمقام الملكى السماوى.
رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2015, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,523

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة | عيد الصعود المجيد

موسوعة | عيد الصعود المجيد

لقد ظل المسيح في أرضنا بعد القيامة مدة أربعين يوماً لكي ما يؤكد للتلاميذ بأنه قد قام حقاً أو لكي ما يولد فيهم اليقين الكامل بحق قيامته . وخلال تلك المدة أظهر المسيح نفسه في أماكن مختلفة ، حتي تكون شهادة قيامته مؤكدة . فالسيد كان يظهر مرات لأناس علي انفراد ، وأخرى للتلاميذ أثنين أثنين ، وثالثة يظهر لهم مجتمعين ليفحصوه وليتأكدوا من حقيقة شخصيته ، حتي يستطيع توما أن يضع أصبعه في آثار المسامير وأن يضع يده في مكان الحربة ، لكي ما يتأكد بنفسه أن الذي أمامه هو شخص المسيح بالذات . ثم تراءي السيد بعد ذلك لحوالي خمسمائة أخ دفعة واحدة ، حتي إذ تراه عيون الكثيرين تثبت هذه الحقيقة ، ان الذي قام هو بعينه يسوع الذي صلب . إن ظهور المسيح لم يكن رؤيا رآها أحد تلاميذه وحده ، أو خيالا تراءي لاثنين من المتعصبين بشخصه ، لكنه قد ظهر بوضوح أماام جماعات كثيرة ، معلنا لهم أنه هو الرب والسيد ، الذي كان قد صلب ومات ، ثم قام من بين الأموات .

فلم يذهب مخلصنا الي السماء إلا بعد ان أثبت حقيقة قيامته علي أسس أكيدة لا يمكن أن تتزعزع ، فلا توجد حقيقة في التاريخ القديم أو الحديث أكثر ثباتا من حقيقة قيامة المسيح من بين الأموات . علي أن السيد لم يظل أربعين يوما لكي ما يثبت فقط حقيقة قيامته ،إنما أيضا لتعزية تلاميذه . فالمسيح قد مسح الدموع التي كان تلاميذه قد ذرفوها بسبب موته ، إذ أكد لهم بأن موته لم يكن كارثة عليهم لكنه كان تتميماً للكتب ، أن المسيح كان يجب أن يموت لمغفرة الخطايا ، ثم إن السيد أراد أن يعدهم للحزن الآخر الذي كان ينتظرهم بسبب انطلاقه عنهم للسماء , لقد سما بعقولهم ، ورفع من أرواحهم ، حتي أننا لا نقرأ عن التلاميذ أنهم بعد صعود السيد حزنوا أو ذرفوا الدموع ، إذ كان من الخير لهم أن ينطلق لكي ما يرسل لهم المعزي بل ان السيد انتظر معهم وقتا كافيا لكي يعطيهم التعليمات اللازمة ، ويعرفهم كيف يتصرفوا .

فالواقع أنم السيد ، في هذه الأربعين يوما ، كان القائد المبارك ، الذي نظم قواته ، ورسم لهم طريق المعركة ، وأعدهم للنصرة القادمة . لقد أمرهم جميعا أن ينتظروا في أورشليم الي أن يلبسوا قوة من الأعالي . ولعل هذا الأمر هو بالنسبة لنا أمر التقدم لمعركة الخدمة ، فما لم نتزود بالقوة من الأعالي فلا حق لنا أن نتقدم في طريق الخدمة . ثم أن السيد كان يريد أن يقدم حديثا شخصيا للبعض ، الذين كانت لهم حاجات خاصة . فكان عليه أن يشجع قلب المجدلية لتنتصر علي احزانها ، وكان عليه أن يظهر لتوما حتي ينتصر علي شكوكه ، وكان عليه أن يحذر بطرس ثم يشجعه للخدمة ، وكان عليه أن يقوى التلاميذ ويعدهم للمعارك القادمة .

إن راعي الخراف العظيم لم يستطيع أن يرجع الي راحته إلا بعد أن أعد أولئك – الذين أعطاهم الآب إياه – لمستقبلهم الأبدي . لقد مرت تلك الأربعين يوما بسرعة ، وكانت أياما فريدة اختلفت كل الاختلاف عن أيام حياته الأولي علي الأرض ، ففيها لم يجسر أحد أن يضايقه فالكتبة والفريسيون لم يقفوا ضده ، واليهود الأشرار لم يحملوا الحجارة محاولين رجمه ، لقد كانت أياما هادئة فيها جلست الطيور في سلام بجوار المياه الهادئة . ولم تكن هناك أمواج تعكر صفو سلامها .

وقد كانت تلك الأيام إشارة لملكه العتيد الذي هو ملك السلام ، ذلك الوقت الذي فيه سيقف السيد مرة أخرى علي هذه الأرض لينهي الحروب ، قبل أن ينهي مشهد هذا العالم فلما انتهت تلك الأربعين يوما استمر السيد في طرقه ، وصعد إلي راحته . نعم أنه قد صعد الي السماء . بعد أربعين يوما من قيامة السيد المسيح له المجد من بين الأموات بسلطان لاهوته صعد الي السماء علي مرأى من جميع تلاميذه ورسله القديسين ومن بينهم العذراء القديسة مريم الملكة والوالدة وعلي مشهد من جميع المؤمنين الآخرين ومن اليهود وجميع المقيمين علي سفح جبل الزيتون وفوق الجبل ومن تحت سفح الجبل ، وهو جبل يسكنه الناس ، ومن فوقه وعلي سفحه أقاموا مساكنهم وعليه قامت وتقوم مدن وقري كثيرة ، من بينها بيت عنيا وبيت فاجي . ولا يزال قائما الموضع الذي من فوقه ارتفاع السيد المسيح وصعد الي السماء وما زال أثرا باقيا معروفا ومشهورا الي اليوم يزوره ويعاينه كل من يذهب الي القدس ويصعد الي جبل الزيتون في أعلي قمة له .

وفي ذات المكان يقوم مذبح يصلون القداس الإلهي من عليه في عيد الصعود الإلهي . أحياء لذكري هذه الواقعى التاريخية وهذا الحدث الجليل الأهمية ، وشكراُ وتمجيد لل الذي ، صعد الي سماء السموات نحو المشارق ( مز 67 : 3 ) . ( ومن إحسانات الرب أنه قد أنعم علي بزيارتي الي القدس للتبرك من هذه الأماكن المقدسة وللخدمة الروحية لتأدية الشعائر الدينية حيث كنت من الذين قاموا بخدمة القداس الإلهي في عيد الصعود المجيد علي هذا الجبل سنة 1969 ميلادية ) . ويقع عيد الصعود دائما في يوم الخمسين التالي مباشرة بعد الأحد الخامس من عيد القيامة المجيد ، أي في تمام الأربعين لقيامة المجيدة .

ولقد روي الإنجيل خبر صعود الرب يوسع الي السماء ، بكل وضوح . قال الإنجيل للقديس لوقا : " ثم خرج بهم بتلاميذه الي بيت عنيا علي جبل الزيتون ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم افترق عنهم وصعد الي السماء فسجدوا له ، ورجعوا الي أورشليم بفرح العظيم " ( لو 24 : 50 – 52 ) . ويري سفر أعمال الرسل : " وبعد أن قال هذا ( وصايا الأخيرة الي تلاميذه ارتفع الي العلاء وهم ينظرون اليه واخذته سحابة عن أعينهم وفيما كانوا شاخصين نحو السماء وهو منطلق ، اذا برجلين ( ملاكين في صورة رجلين ) بملابسهم بيضاء قد ظهرا لهم ، وقالا لهم " أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تتطلعون الي السماء سيجي ثانية هكذا كما رأيتموه وهو منطلق الي السماء ثم عادوا الي أورشليم من الجبل الذي يدعي جبل الزيتون بالقرب من أورشليم علي مسيرة سفر سبت " ( أع 1 : 9 – 12 )

ومن العجيب أن التلاميذ رجعوا الي أورشليم بفرح عظيم فلم يفزعوا لصعوده الي السماء . ولم يحزنوا لخسارة حضروه جسديا بينهم . لأن الرب ترك لهم سلاما كاملا طرد كل اشباح الرهبة والاضطراب ( يو 14 : 17 ) لم يفزعوا ولم يحزنوا لأنهم عرفوا إنه كان ينبغي أن يعود الي الآب كما قال : " خرجت من عند الاب وقد أتيت الي العالم وأيضا أترك العالم وأذهب الي الآب " ( يو 16 : 28 9 فهو من فوق ( يو 8 : 23 ) بل هو فوق الجميع ( يو 3 : 31 ) لذلك ينبغي أن يصعد الي السماء ويمضي الي الآب " ( يو 16 : 5 – 16 )

والمسيح في صعوده الي السماء لم يكن في حاجة الي قطع المسافات . فهو في السماء وفي الأرض . بل في كل مكان . فقبل صعوده الي السماء كان في حضن الآب ( يو 1 : 18 ) وفي السماء ذاتها ( يو 3 : 13 ) فهو نزل وصعد ولكنه يملأ الكل ( أف 1 : 23 ، 4 : 9 ، 10 ) وقد قال لتلاميذه القديسين : أنا معكم كل الأيام والي انقضاء الدهر ( مت 28 : 20 ) لأن السموات كرسيه والأرض موطئ قدميه . فإلي هذا الإيمان يرجع سر الفرح والسلام اللذين فاضت بهما قلوب التلاميذ . وبهذا اليقين خرجوا ليكرزوا منادين باسم وليهم الحي أمام ملوك وولاة ورؤساء وبين وحوش مفترسة وقوات لا تعرف الرحمة وستبقي كنيسة المسيح . أمام قوات الجحيم – ثابتة الجنان . رابطة الجأش . لأن يسوع معها وأن كان الله معنا فمن علينا ؟

والكتاب المقدس يعلن أن السيد المسيح قد أرتفع الي السماء وجلس عن يمين العظمة في الأعالي وذلك لا يعني أنه قد احتاج في جلوسه عن يمين الآب الي أفراغ مكان واشغال آخر . ولكن كلمة جلس عن يمين العظمة كلمة معنوية تدل علي ما قد صار من كرامة وجلال ومجد . وقد وردت هذه الكلمة مرارا للإشارة الي العظمة والمجد الكامل وما يماثلها ( مز 89 : 13 ، 18 : 16 ) وإذن فهذه الكلمة مجازية تشير الي المجد المزدوج الذي للفادي الحبيب في السماء . مجده كابن الله الوحيد ، ذلك المجد الذي كان له قبل كون العالم . ومجده كالحمل المذبوح للتفكير عن خطايا البشر . وهذا ما قاله الرسول : " الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي . صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث إسماً أفضل منهم " ( عب 1 : 3 ، 4 ) .

رأي اشعياء النبي مجد المسيح الأزلي ( اش 6 : 1 – 4 ) مع ( يو 12 : 41 ) المجد الذي رأته الكنيسة أيضا ( يو 1 : 14 ) الآن وقد أكمل عملية الفداء لابد أن يعود الي مجده حاصلا علي مجد جديد . هو مجد الانتصار علي الخطية . مجد الغلبة علي قوات الهاوية وأبواب الجحيم . المجد الذي اجتاز اليه من طريق الألم والموت . لأن الروح سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها ( 1 بط 6 : 12 ) . فقد كتب عنه : " أخلي نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وضع نفسه حتي الموت موت الصليب . " لذلك رفعه الله واعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثوا باسك يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن علي الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب المجد الله الآب " ( في 2 : 7 – 11 ) . فهو قد أخذ مجداً كفادي الكنيسة ( رؤ 5 : 12 ) وكرأس الكنيسة ( أف 5 : 23 ، كو 1 : 18 ) وكالبكر من الأموات ( رؤ 1 : 5 ) وكالبكر بين أخوة كثيرين ( رو 8 : 29 ، عب 1 : 6 ) وكآدم الثاني ورئيس الإيمان والخلاص ، رئيس الكهنة العظيم ، والأسد الغالب . فالحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية .

ولقد كان إيمان التلاميذ بهذا أيضا من أكبر المشجعات لهم علي احتمال أقسي الآلام وأشد الاضطهادات . لقد شاركوا السيد في شرب كأسه والاصطباغ بصبغته لتكون لهم شركة مجده . لذلك رحبوا بالآلام . وفرحوا بالاضطهادات . ولقد انتصروا علي كل ما اكتنفهم من ضيق إذ كانت الضيقات ولا تزال هي المؤهل للملكوت والمجد شكراً لله لأن التلاميذ لم يرجعوا مكتئبين لأجل صعود سيدهم ، لأن فرح القيامة قد ملأ قلوبهم ، وبركة حضور المسيح معهم قد ملأت كيانهم . يا له من فرح عظيم ، لا ينطق به ومجيد . لقد تأكدوا أن المسيح قام من الأموات ، وصعد الي السموات ، وجلس عن يمين العظمة فوق كل رياسة وسلطان ، وسيأتي ثانية لكي يأخذهم إليه ، إلي الأمجاد السماوية والأفراح الأبدية . فهل يحزنون لهذا الأمر إن قوة قيامة المسيح ومجد صعوده غير كيان التلاميذ وفتح بصيرتهم للحقائق الأبدية والتعاليم السماوية . يقول معلمنا لوقا البشير أيضا لإن التلاميذ بعد رجوعهم من مشهد الصعود كانوا كل حين في الهيكل ( لو 24 : 53 ) .

عند الصليب كانوا في خوف وتفرقوا كل واحد عن أخية لكن بعد القيامة وصعود المسيح رجعوا ومكثوا كل في الهيكل في وحدة عجيبة وجرأة فريدة . إن قوة القيامة ومجد الصعود حولهم الي أبطال في الإيمان ، وعرفوا أن المسيح المقام هو رأس الكنيسة التي هي جسده المبارك : وأخضع كل شئ تحت قدميه وإياه جعل رأساً فوق كل شئ للكنيسة " ( أف 1 : 22 )

لقد امتلأت ألسنتهم بترنيمات الحمد والهتاف وهم يشهدون للجميع بقيامة المسيح وصعوده الي السموات . وليس ذلك فقط لكنهم كانوا ماكثين في أورشليم حسب قول الرب : ينتظروا موعد الآب " ( أع 1 : 4 ) ، الذي تم في يوم الخمسين ، شكراً لله لقد صعد الي السماء ليعد الطريق ، ويفتح باب السماء بدمه الكريم ، وبعد السماء كي تكون مسكنا للخطاة المرشوشين بالدم حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا " ( عب 6 : 20 ) .

ليت أمجاد القيامة وبركات الصعود تغمر قلوبنا ، فنشهد له وننتظر مجيئه . ثم أخيراً علي جبل الزيتون تجاه أورشليم صعد ربنا بعد ما أكمل خلاصنا إلى الأبد وهناك سيكون منظر رجوعه المجيد فهل أنت مستعد أن ترحب به وتقبله فرحاً إذا ظهر الآن . إسأل نفسك ؟ وله المجد والسجود من الآن والي الأبد آمين ...
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2015, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,523

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة | عيد الصعود المجيد

موسوعة | عيد الصعود المجيد

على جبل الزيتون حيث علمت أن اليوم هو يوم الصعود ولاحظت أن التلاميذ قد هرولوا إلى هناك ليأخذو ابركتك الأخيرة ويعاينوا صعودك المجيد!! وما هى إلا لحظات حتى ظهرت لهم بوجهك المنير وابتسامتك الودودة ووداعتك المعهودة وحبك اللانهائى نيافة الأنبا موسى فرفعت يديك الطاهرتين وباركتهم جميعاً ثم انفردت عنهم وصعدت إلى السماء صعدت إلى السماء جسدياً كما علمتنى الكنيسة جسدك وعروسك فأنت لم تصعد بلاهوتك فقط بل بلاهوتك المتحد بناسوتك فى طبيعة واحدة من طبيعتين وهكذا أفهم تعليم كنيستك فى القداسين الباسيلى والغريغورى ففى الباسيلى نقول للآب السماوى :"أومن أؤمن أؤمن أن هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم وجعله واحداً مع لاهوتك بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير واعترف الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطى وأسلمه عنا على خشبة الصليب المقدسة بإرادته وحده عنا كلنا بالحقيقة أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة، ولا طرفةعين يعطى عنا خلاصاً، وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه" (القداس الباسيلى - الاعتراف)

وفى القداس الغريغورى نخاطبك أيها الابن الوحيد قائلين:
"لا ملاك، ولا رئيس ملائكة، ولا رئيس آباء، ولا نبياً ائتمنته على خلاصنا بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست وشابهتنا فى كل شئ ما خلا الخطيئة وحدها وصرت لنا وسيطاً لدى الآب والحاجز المتوسط نقضته والعداوة القديمة هدمتها وصالحت السمائيين مع الأرضيين وجعلت الاثنين واحداً وأكملت التدبير بالجسد وعند صعودك إلى السموات جسدياً إذ ملأت الكل بلاهوتك قلت لتلاميذك ورسلك القديسين سلامى أعطيكم سلامى أنا أترك لكم هذا أيضاً، الآن أنعم به لنا يا سيدنا وطهرنا من كلدنس، ومن كل غش، ومن كل رياء ومن كل شر، ومن كل مكيدة ومن تذكار الشر الملبس الموت" (القداس الغريغورى - الصلح)
وبينما أنت صاعد إلى فوق فى سحابة مقدسة وعيون التلاميذ تشخص إليك وتحدق فيك فى لهفة ودهشة وتساؤل هل سنصعد معك يا سيد؟!

أم ستنزل إلينا بعد زيارة خاطفة للسماء؟! أم ماذا بالضبط؟! لم تترك تلاميذك فى حيرة بل أرسلت إليهم ملاكين قالا لهم: "أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟! إن يسوع هذا، الذى ارتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا، كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء" (أع 11:1)

فرجعوا إلى أورشليم ومكثوا يصلون فى علية مار مرقس التلاميذ والعذراء والنسوة ومن معهم إلى أن حلّ عليهم الروح المعزى فى صوّر ثلاثة :

1 ريح عاصف فالريح والروح كلمة واحدة الريح حياة الجسد، والروح حياة الروح!!
2 وألسنة من نار فالروح هو النار التى تطهرنا من أدناس الخطية
3 وألسنة جديدة فالروح القدس هو الذى يعطينا صدق التجديد وإرسالية الخدمة، وإمكانية الكرازة!!

وهكذا أنطلق الرسل يخدمون ويبشرون حتى نشروا المسيحية فى كل مكان فى أنحاء العالم المعروف حينئذ بقوة الروح وعمق الصلاة ويقين الإيمان وفاعلية الكلمة صاروا شهوداً للرب + فى أورشليم (القلب) + وفى اليهودية (الأسرة) + وفى السامرة (الأصدقاء) O وإلى أنحاء الأرض (الجميع) ربى يسوع مسيح الصعود اسمح لى بأن آخذ بركات صعودك المجيد ففى هذا الحدث المبارك أجد لنفسى بركات كثيرة

1- أعرف أن الجسد هو وزنة مقدسة وأنه كما شارك الروح فى الخطيئة، سيشترك معها فى المجد!!
فأعطنى أن أقدس جسدى لك بكل طاقاته وصحته بكل حواسه ومشاعره بكل مراحل عمره، حتى إلى يوم اللقاء!!
2- وأعرف أن السماء هى موطنى الأخير فهى الوطن السمائى الخالد الذى تشتاق إليه نفسى والذى يستريح فيه كيانى من عناء هذا الدهر وظلمة هذا العالم وشقاوة هذا التراب!! وكم تفرحنى كلمات قديسك المحبوب الأنبا موسى الأسود: "أذكر ملكوت السموات لكى تتحرك فيك شهوته"
3- وأعرف قوة شفاعتك الكفارية فأنت الآن فى يمين العظمة قائم تتشفع فينا بقوة دمك وفدائك وتغفر لنا خطايانا وآثامنا !! رآك الحبيب يوحنا جالساً على عرش فى السماء شبه حجر اليشب الأحمر رمز الفداء!! والعقيق الأبيض رمز القداسة!! وقوس قزح حول العرش رمز الرحمة!! وحولك أربعة وعشرون قسيساً رمز قديسى العهدين: القديم والجديد وأمامك سبعة مصابيح رمز رؤساء الملائكة أو رمز روحك القدوس العامل فى الأسرار وقدام عرشك بحر زجاج شبه البلور رمز المعمودية المطهرة!!
وفى وسط العرش أربعة كائنات مملوءة عيوناً رمز البشيرين الأربعة!!
الأسد رمز مارمرقس الذى بدأ إنجيله بالصوت الصارخ والعجل رمز مارلوقا الذى بدأ إنجيله بالذبائح والإنسان رمز مارمتى الذى بدأ إنجيله بالإنسان والنسر رمز ماريوحنا الذى بدأ إنجيله بالكلمة الكل يسبح ويمجد ويطرحون أكاليهم عند قدميك فهم فى الأصل قد أخذوها منك أنت الخالق القدوس، الفادى المحب!! أنت الماشى وسط المناير!!أنت الممسك بيدك قادة الكنيسة!!أنت الأول والآخر البداية والنهاية الحىّ وكنت ميتاً وها أنت حىّ إلى الأبد!!
4- وأعرف أن صعودك وعد بالملء بالروح فأعتكف مع تلاميذك الأطهار لعلى آخذ قبساً مما أخذوه
فمن أنا حتى يتنازل روح الله إلىَّ؟!
ولكنها محبتك الحانية وتواضعك المجيد ووعدك الأكيد أن "ينسكب روحك على كل بشر" (يؤ 28:2)، (أع 17:2) فأعطنى يارب روحك الذى يبكتنى على كل خطية والذى يرشدنى كلما احتجت إلى نورك، ويذكرنى بكل ما قلته لى، ويعزينى فى كل آلامى وضيقاتى، ويثمر داخلى بثمارك المقدسة، ويهبنى بعضاً من مواهب خدمتك لعلى أخدمك ما حييت!!
5- وأعرف أن صعودك وعد بالمجىء الثانى كما وعد الملاكان تلاميذك الأطهار وهو وعد أكيد حينما تأتى لتدين العالم وتأخذ إليك الأبرار هناك على السحاب ثم إلى مجد، فى الملكوت!!
فأعطنى يارب أن أستعد لمجيئك الثانى بل أن أستعد كل يوم حتى لا يأخذ أحد إكليلى الذى يمكن أن تهبه لى إن تبعتك حتى النهاية!!

قيامتك يارب نافذة على الخلود فليكن "ملكوتك فى داخلى" (لو 21:17) كوعدك الصادق والأمين ،
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عيد الصعود المجيد
عيد الصعود المجيد
الصعود المجيد
صور الصعود المجيد ( عيد الصعود الإلهي )
طقس عيد الصعود المجيد


الساعة الآن 04:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025