منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 10 - 2013, 08:13 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,805

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مفهوم شفاعة القديسين

لكن المعارضون يقولون: إن القديس بولس يتكلم عن الموتى كراقدين (اتس4: 13)، وبالتالي لا يستطيع الراقدون أن يسمعونا. في النص المقتبس هنا يتحدث بولس إلى الذين فقدوا أحداً بالموت لكي يعزّيهم لكي لا يحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم (1تس4: 13). فالموتى بالنسبة لنا نحن الأحياء هنا يبجون راقدين، لا حياة فيهم، ولا يسمعون ولا يتحركون. هذا بالنسبة للناحية الجسدية، لكنهم أحياء روحياً عند الله.


كيف نعرف أنهم أحياء عند الله؟ بالإضافة إلى ما سبق لنتأمل النقاط التالية: يقول يسوع: "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا" (يو11: 25). "... بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يو5: 24). والرقاد هو النوم كما فهمه الرسل لمّا قال لهم يسوع إنّ لعازر رقد. وبما أنّ روحه ستعود إليه مثل ابنة يايروس (لو8: 55). فالموت هنا رقاد لأن لعازر سيقوم. فهو حيّ لم يمت. لكن إن كان الله إله أحياء لا إله أموات، فكيف يموت من آمن بالمسيح؟ من الواضح هنا أن الموت ليس بعد موتاً. كل المسيحيين سيموتون جسدياً. لكنهم لا يموتون روحياً. فالموت يفصلهم جسدياً عن الأحياء هنا ولكنه لا يفصلهم روحياً عن الله. الخطيئة وحدها تفصلنا عن الله. أيضاً بما أن كل المسيحيين هم أعضاءٌ في الكنيسة، جسد المسيح الواحد، إذ، "لا موت ولا حياة .. نقدر أن تفصلنا عن محبة الله" (رو8: 38-39). وبما "أن المحبة لا تسقط أبداً" (1كور 13: 8)، فلا توجد قوة للموت علينا. فالمسيح قد قهر الموت بموته.

السؤال هنا: حتى لو كان الراقدون بالمسيح أحياء عند الله، فعلى أي أساس نصلي إلى القديسين طالبين شفاعتهم؟


يقول القديس بولس: "فاطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات و تشكرات لأجل جميع الناس " (1تيمو2: 1). إذاً كان بولس يطلب من كل المسيحيين أن يصلّوا لأجل جميع الناس، فكم بالأحرى أن يطلب من القديسين الذين سبقونا، خاصة أنهم أقرب إلى المسيح كما يشهد القديس بولس عن نفسه (فيلبي1: 23-24). فالموت لا يفصلنا عن الراقدين وعن المسيح كما وجدنا. وقد رأينا مع القديس يوحنا اللاهوتي كيف تُقدم صلوات القديسين مع البخور أمام عرش الرب في السماء (رؤ8: 3 و5: 8). لهذا إذا طلبنا من القديسين أن يصلّوا من أجلنا فإننا نحقق وصية الرسول (1تيمو2: 1)، ونحن على ثقة بأن المسيح سيسمع هذه الصلوات لأنها مقدمة أمام عرشه السماوي (رؤ8: 3).


هنا قد يقول المعارضون: ألم يقل الكتاب: "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تيمو2: 5). لماذا نطلب وسيطاً آخر ولدينا وساطة يسوع؟ ونحن نسأل بدورنا: ماذا يعني بولس هنا بكلمة "وسيط"؟ إنه لا يتكلم عن وساطة الصلاة، بل عن المصالحة بين الإنسان الساقط والله بيسوع المسيح الذي وهو الله قد صار إنساناً ليتمّم هذه المصالحة. لو كان بولس يقصد أنه لا يوجد شفيع بالصلاة سوى يسوع فلماذا يطلب أن تُقام صلوات لأجل جميع الناس (1تيمو2: 5)؟ لماذا يطلب بولس مني أن أصلي للآخرين؟ ألا يستطيع الآخرون أن يصلوا من أجل أنفسهم؟ طبعاً يستطيعون، ولكن الله يريدنا أن نكون لحمة واحدة بالصلاة، لهذا نطلب من القديسين، الأحياء والذين سبقونا أن يصلوا من أجلنا. وفي الحقيقة فالذين هم في السماء يستطيعون أن يصلوا لنا أكثر بدون انقطاع.
لكن لماذا يجب أن أطلب شفاعة القديسين وأن يصلوا من أجلي؟ ألا يقول الكتاب إن المسيح وحده هو المخلّص، وبالتالي لماذا لا أصلي له وحده، لأنه سيسمعني حتماً؟ أنا سأوجه هذا السؤال لبولس نفسه، وأسأل، لماذا يا بولس تريديني أن أصلي لأجل جميع الناس (1تيمو2: 5)؟ ألا يستطيع الناس أن يصلّوا لأجل أنفسهم؟
أولاً بالطبع إن المسيح هو المخلص وحده. لكننا لا يمكننا أن نهمل شركة القديسين وشفاعتهم، لأن المسيح نفسه يريدنا أن نفعل هذا. فالمسيح من جهة هو المخلص، لكن الكتاب يقول:
المسيحي يخلّص أيضاً (يع5: 20 ؛ يهو22: 23)؛ القديس بولس يخلّص (رو11: 14)؛ الكرازة تخلّص (1كور1: 21؛ 1تيمو4: 16)؛ المعمودية تخلّص (1بط3: 21)؛ الصلاة تخلّص (يع5: 15)؛ الملائكة تخلّص (أشعيا63: 9).


  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شفاعة القديسين
شفاعة القديسين
†أهمية القديسين فى حياتنا(شفاعة القديسين)†
شفاعة القديسين
شفاعة القديسين


الساعة الآن 01:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025