منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2025, 01:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

عَبَدَ أخزيا ملك إسرائيل مع والديه البعل، ويبدو أن أخزيا كان في حالة سُكْر وترنح فسقط من الكوة (2مل 1: 2)، . وأرسل يسأل "بعل زبول إله عقرون" وهو إله الذباب، فكان الذين يعبدونه يتصوُّرون أنه قادر على طرد الذباب، وكان من عادة اليهود الاستهزاء بآلهة الوثنيين، ولذلك دعوا بعل زبوب " بَعْلَزَبولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ" (مت 12: 24)(9) وجاء في " التفسير التطبيقي": "لم يكن " بعل زبوب " هو نفسه البعل، الإله الكنعاني الذي عبده أخآب وإيزابل (1مل 16: 29 - 33) بل كان " بعل زبوب " إلهًا آخر مشهورًا، كان هيكله في مدينة عقرون. وحيث أن هذا الإله كان يُظن أن له قوة على التنبوء أرسل الملك أخزيا رسله إلى عقرون ليعلم مصيره، فقد كانت تنسب لذلك الإله قوة سرية خارقة. وقد أثبت تصرف أخزيا عدم احترامه لله"(4).

وهؤلاء الجنود الذين أحرقتهم النيران التي انحدرت عليهم من السماء، غالبًا كانوا يعبدون البعل، وبموجب الشريعة كان محكومًا عليهم من قِبل محكمة العدل الإلهيَّة، ولذلك سمح الله بهلاكهم ولم تقوَ آلهتهم على حمايتهم، وذلك لكيما يكونوا عبرة للأجيال، ولم يفعل إيليا هذا انتقامًا لشخصه، وإنما فعل هذا لتوضيح انتقام الله من الخطاة، وأن غضب الله مُعلَن من السماء على جميع فجور الناس، ويقول " العَلَّامة ترتليان": " أن القائدين الأول والثاني كانا نبيين كاذبين للإله بعل زبوب، لذلك فنزول النار كان بسماح من الله لوقف نشر هذه العبادة الوثنية بالعنف والإلزام من قِبل الملك وجيشه الذي يقوده كثير من الأنبياء الكذبة للبعل وغيره"(5).

وإذا افترضنا أنهم كانوا أبرياء، فإن نهايتهم هذه لن تفقدهم مصيرهم الأبدي، ويقول " الأرشيدياكون نجيب جرجس": "أن إيليا طلب هذه النار لكي يبرهن لملك شرير يعبد البعل ولجنوده وشعبه الأشرار مثله، لكي يبرهن لهم على أن الله هو الإله الحق وحده، وهو وحده القادر على كل شيء، وصاحب السلطان على الملوك والخلائق. وحتى إن كان الجنود أبرياء فإن الرب قد سمح بأن يموتوا الموت الجسدي ليكون موتهم عظة وعبرة وتعليمًا للشعب ووسيلة إيضاح لتهذيب جميع الأجيال"(6).

وكان يمكن لأخزيا أن يرسل رسولًا لإيليا من أخصائه أو مستشاريه يطلب حضوره، ولكنه أرسل قوة عسكرية مكوَّنة من خمسين جندي مع قائدهم، ليقبضوا على إيليا ويسوقونه رغمًا عن أنفه إلى القصر الملكي، وقد تغافل أخزيا أن إيليا خادم الإله بالحقيقية، وأن قوة الله تصاحبه، وكلمته كانت نافذة حتى أنها أغلقت السماء فلم تمطر، وأحدرت نارًا من السماء فأكلت الذبيحة ولحست المياه، القصة التي انتهت بذبح أربعمائة وخمسين من أنبياء البعل، ولا عجب فإن أخزيا هو نتاج تربية إيزابل الشريرة. واقترب القائد بكبرياء وعنجهية وتصلف يأمر إيليا: "يا رجل الله الملك يقول انزل " فماذا كانت النتيجة..؟ " أَجَابَ إِيلِيَّا وَقَالَ لِرَئِيسَ الْخَمْسِينَ: إِنْ كُنْتُ أَنَا رَجُلَ اللهِ، فَلْتَنْزِلْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ وَتَأْكُلْكَ أَنْتَ وَالْخَمْسِينَ الَّذِينَ لَكَ. فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ هُوَ وَالْخَمْسِينَ الَّذِينَ لَهُ" (2مل 1: 10) وبلغ الأمر أخزيا، وكان يجب عليه أن يتعظ ويتراجع عن كبريائه، ولكنه تصلف وأرسل خمسين آخرين بقائدهم، في تحدٍ واضح وصريح لإله إيليا، وإذ كان القائد الثاني أشد صلفًا من القائد الأول لذلك أصدر أوامره: "يَا رَجُلَ اللهِ، هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ أَسْرِعْ وَانْزِلْ" (2مل 1: 11) وانحدرت النار ثانية وأكلت الخمسين مع قائدهم، ولم يستوعب أخزيا الملك الدرس فأرسل للمرة الثالثة أيضًا خمسين من الجنود مع قائدهم، ولكن هذا القائد كان أحكم من الملك، فاقترب إلى إيليا بروح التواضع، وبالكلمة الحلوة نجح فيما فشل فيه زميليه السابقين.

وجاء في هامش " الكتاب المقدَّس الدراسي": "كانت الشعوب الوثنية آنذاك تعتقد أنه يمكن إبطال القوة السحرية الكامنة في اللعنات، إما عن طريق إجبار من نطق باللعنة على أن يتراجع عن كلماته أو عن طريق قتله حتى تذهب اللعنة معه إلى العالم السفلي، ويبدو أن أخزيا كان يؤمن بهذا الاعتقاد ولذا حاول القبض على إيليا ليحاول إبطال إعلان موته على لسانه. يا رجل الله أن الملك يأمرك... حاول أخزيا أن يضع سلطة النبي تحت سلطة الملك وكان هذا تعديًا على طبيعة عهد الملكية لدى شعب إسرائيل، إذ كانت توضع فيه تصرفات الملك تحت فحص وسلطان كلمة الله التي يتحدث بها أنبياؤه (1صم 10: 25؛ 12: 23).. كان السؤال الحقيقي في هذا الموقف هو من هو المتسلط الحقيقي في مملكة إسرائيل فهل سيدرك أخزيا أن ملك إسرائيل البشري وصي بديل على العرش ويخضع لسلطان الرب، أم أنه سيمارس سلطته باستبداد، مثل الملوك الوثنيين؟ أعلن الرب نفسه من قبل على جبل الكرمل، وأكد على سلطان نبيه بإنزال نار من السماء (1مل 18: 38-39) والآن يتم تأكيد هذا الإعلان السابق لأخزيا"(7).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إِنَّ أخاب قَدْ عَبَدَ الْبَعْلَ قَلِيلاً
أليشع وحزائيل وهما يعملان ضد البعل في إسرائيل
انحرف إسرائيل إلى عبادة البعل وهو في ذهنهم إله المطر
دور إيزابل في الترويج لعبادة البعل في إسرائيل القديمة
ارتكزت خطية إسرائيل في سفر هوشع بالأكثر على عبادة البعل


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025