![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الصحة النفسية والذكاء الاصطناعي يشكّلان اليوم ثنائيًا يثير الإعجاب والقلق في آن واحد؛ فالتقدّم السريع في التقنيات الرقمية منح الإنسان أدوات قادرة على دعم رفاهه النفسي عبر الاستشارات الذكية ومتابعة العادات الصحية. لكنه في الوقت ذاته فتح أبوابًا لمخاطر تتطلب وعيًا ورؤية تقدمية واعية. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخفف العزلة عبر توفير تفاعلات داعمة، وتحليل أنماط المشاعر لمساعدة المختصين في فهم الحالات بعمق أكبر، كما يسهم في تعزيز الوصول إلى خدمات الصحة النفسية في المناطق المحرومة. لكنه قد يخلق ضغوطًا نفسية جديدة مثل الإدمان الرقمي أو المقارنات غير الواقعية، مما يستدعي تربية رقمية تحترم إنسانية الفرد. المستقبل الأكثر حكمة هو الذي يجعل الذكاء الاصطناعي خادمًا للإنسان لا سيدًا عليه، شريكًا لا منافسًا، وأداةً تُستخدم بوعي يحافظ على التوازن بين العقل والقلب. هنا تكمن القوة الحقيقية: أن يبقى الإنسان قائد الرحلة، والتقنية مساعدًا مطيعًا… حتى لو حاولت أحيانًا أن تتذاكى! |
|