![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تَجنُّبُ الاِحتِقارِ وَالحُكمِ على الآخَرين يَدعُونا يَسوعُ لِلصَّلاةِ دونَ احتِقارِ الآخَرين، عالِمينَ أَنَّنا خُطاةٌ، لا نَفوقُ غَيرَنا في شَيء، كَما ادَّعى الفِرِّيسيّ. ظَنَّ أَنَّ اللهَ يُرضيهِ إِتمامُ الفَرائِضِ دونَ نَقاوَةِ القَلبِ وَاتِّضاعِهِ، فَرَأى أَنَّهُ أَفضَلُ مِن غَيرِهِ، دونَ أَنْ يَذكُرَ ضَعفَهُ أَو يُنَقِّيَ قَلبَهُ مِنَ الخَفايا. ومِن هُنا، فَكُلُّ مَن يَعتَبِرُ نَفسَهُ بارًّا، وَيَحتَقِرُ الآخَرين، يُصبِحُ فِرِّيسيًّا فاسِدًا وَمُرائيًا. ويُعلِّقُ البابا فرنسيس قائلاً: "إِنَّ الغُرورَ يُفسِدُ كُلَّ عَمَلٍ صالِح، وَيُفرِغُ الصَّلاةَ مِن مَعناها، وَيُبعِدُنا عَنِ اللهِ وَالآخَرين". فَالرَّبُّ "شَتَّتَ المُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهِم... وَرَفَعَ الوُضَعاء" (لوقا 1: 51–52). وهذا المَثَلُ لا يَزالُ صالِحًا لِعَصرِنا؛ فَكَم مِن أُناسٍ يُشبِهونَ الفِرِّيسيّ في تَصَرُّفاتِهِم، يَفتَخِرونَ بِبِرِّهِم الذّاتِيّ، وَيَرَونَ أَنَّهُم أَفضَلُ مِن غَيرِهِم: في ثَقافَتِهِم وَعِلمِهِم، في أَموالِهِم وَمُمتَلَكاتِهِم، في جِنسِيَّتِهِم وَقومِيَّتِهِم، بل وفي اِنْتِمائِهِم السِّياسِيِّ والدِّينِيّ. |
|