منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 11:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

فيليق بالخادم أن يُقدِّس كل وقته للشهادة لإنجيل المسيح ما استطاع


فَقَالَ لِجِيحَزِي:
أُشْدُدْ حَقَوَيْكَ وَخُذْ عُكَّازِي بِيَدِكَ وَانْطَلِقْ،
وَإِذَا صَادَفْتَ أَحَدًا، فَلاَ تُبَارِكْهُ،
وَإِنْ بَارَكَكَ أَحَدٌ، فَلاَ تُجِبْهُ.
وَضَعْ عُكَّازِي عَلَى وَجْهِ الصَّبِيِّ. [29]
كانت وصية أليشع النبي لتلميذه جيحزي، أن يسرع ليعمل ما هو للرب، وطلب منه ألا يبارك أحدًا في الطريق، ولا يرد على من يباركه. فيليق بالخادم أن يُقدِّس كل وقته للشهادة لإنجيل المسيح ما استطاع.
طلب أليشع النبي أن يستخدم تلميذه العكاز، ولعله شعر بأن عكازه يحمل قوة كما حملت عصا موسى ورداء إيليا. لكن الله لم يرد أن يستعملها.
v يستخدم (الرهبان العصا) متشبهين بأليشع النبي (2 مل 4 : 29)، أما مفهومها الروحي فهو أنه لا يليق بالراهب أن يسير غير مُسلَّح بين كلاب الخطايا التي تنبح والوحوش الروحية في الشر غير المنظورة، هذه التي أراد داود الطوباوي أن يتخلَّص منها، قائلاً: [لا تُسَلِّمْ يا رب للوحش النفس التي اتكلتْ عليك] (مز 74 : 19). عندما تهاجمه يلزمه أن يضربها بعلامة الصليب ويطردها بعيدًا. وعندما تثور بعنف ضده يُبدِّدها بمصالحته الدائمة باحتماله آلام الرب وإتباعه مثال حياة الإماتة
القديس يوحنا كاسيان
يرى القديس أغسطينوس أن أليشع أعطى خادمه عصا، وطلب منه أن يذهب إلى الابن الميت، لكن العصا لم تستطع أن تهبه الحياة. هذه العصا هي الناموس الذي بعث به الرب عن طريق خدامه، لكن الصبي لن يقوم إلا بمجيء ربنا يسوع نفسه[39]. انطلاق جيحزي ومعه عصا أليشع يشير إلى عمل الناموس العاجز عن الإقامة من الأموات، وانطلاق أليشع يشير إلى عمل السيد المسيح واهب النعمة، والقادر وحده على الإقامة من الأموات.

v أُرسل الناموس ولم يحيا، ومع هذا إذ أرسل عصاه بواسطة الخادم، والذي تبعه بنفسه، ووهبه الحياة... الناموس بواسطة خادمه والرحمة بواسطته هو نفسه.
الناموس كما لو كان في العصا التي أرسلها أليشع لإقامة ابن الأرملة، وقد فشلت في إقامته. "لأنه لو أُعطي ناموس قادر أن يحيي، لكان بالحقيقة البرّ بالناموس" (غل 3: 21)، أما الرحمة فكما لو كانت في أليشع نفسه الذي يحمل رمز المسيح، بإعطائه الحياة للموتى. ارتبط هذا المعنى بالسرّ العظيم الذي للعهد الجديد.
القديس أغسطينوس
ويُعلِّق القديس أمبروسيوس على هذه الوصيَّة بأن السيِّد لم يمنعنا من تحيَّة السلام، إنما من تقديمها في الطريق، بمعنى ألا تكون مُعطِّلة للعمل، وذلك كما أمر أليشع النبي خادمه [29] لكي يُسرع ويتمِّم الأمر، [المُراد بهذا الأمر لا منع السلام، بل إزالة العقبات. السلام عادة جميلة، لكن إتمام الأعمال الإلهيَّة أجمل، وهي تستلزم السرعة، تأخيرها غالبًا ما يجلب عدم الرضا.]

v لاحظوا أنه لم يُقل فقط: "لا تُسلِّموا على أحدٍ"، وإنما بقوله "في الطريق" (لو 10: 4) لا تحمل عدم الاهتمام بالشخص.
عندما أرسل أليشع خادمه ليضع عصاه على جسم الصبي الميت، أمره أيضًا ألا يُسَلَّم على أحد يلتقي به [29]. أمره أن يُسرِعَ في الذهاب، ليُتمِّم رسالة الكرازة بالقيامة، لئلا ينحرف عن عمله بالدخول في حوارٍ مع أحدٍ في الطريق.
لم ينزع الغيرة في تقديم التحية، إنما يطلب إزالة العقبة في ممارسة التقوى.
متى أعطيت وصايا إلهية تتنازل إلى حين عن قليل من الالتزامات البشرية.
القديس أمبروسيوس
v المرأة المُحِبَّة قالت لرجل الروح هذه الأمور، وبطلبها أجبرته ليعمل حسب إرادتها.

أرسل جيحزي، وأعطاه عصا كما قلنا، وأمر الخادم بأن يسكت ولا يتكلم في الطريق.
قال له: لو التقى بك رجل في الطريق، لا تُبَاركه، ولو باركك لا تردّ عليه.
هذا ما قاله أيضًا ربنا لتلاميذه: لا يُسَلِّموا أبدًا على أحدٍ في الطريق.
العبارتان إذًا قيلتا بروح واحدٍ، لأن ربنا وهب الأنبياء روحًا منه.
القديس مار يعقوب السروجي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيراخ يُعِدّ الطريق لإنجيل المسيح
ليتنا نتمثَّل بالخادم الكامل، شخص ربنا يسوع المسيح
العيشة كما يحق لإنجيل المسيح
أن البرّ هو السيد المسيح، فيليق بنا لكي نكون أبرارًا على الدوام
عيش كما يحق لإنجيل المسيح


الساعة الآن 10:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025