منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 10 - 2025, 03:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,381,520

داعيًا إيّاهُم إلى حُسنِ التَّبَصُّرِ في مسؤولياتِهِم



"أَيَستَطيعُ الأَعمى أَنْ يَقودَ الأَعمى؟" إلى كَيفَ يُمْكن لأَعْمَى يَعرِضُ أَنْ يَكُونَ مُرْشِدًا وَقَائِدًا لِأَعْمَى آخَرَ، فِي حِينٍ إِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ يَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يَقُودُهُ. إنه مَثَلٌ وَجَّهَهُ يسوعُ إلى التلاميذِ، خاصَّةً المسؤولينَ منهم، داعيًا إيّاهُم إلى حُسنِ التَّبَصُّرِ في مسؤولياتِهِم، أيْ كيفَ يستطيعُ الأَعمى أنْ يُوجِّهَ أخاهُ الأَعمى إلى طريقِ الرَّبِّ؟ وهُنا تَظهَرُ مُشكلتانِ: الأُولى، كيفَ يَسمَحُ أَعمى لنفسِهِ أنْ يَقودَ أَعمى؟ والمُشكلةُ الثانيةُ، كيفَ سَلَّمَ الأَعمى الثّاني حياتَهُ لأَعمى مِثلِهِ ليَقودَهُ؟ ذَكَرَ لوقا هذا المثلَ وهو سائرٌ بينَ اليهودِ، وهو مُرتبِطٌ بالآيتينِ اللاحقتينِ (لوقا 6: 40، 41)، فيما يُطبِّقُ متّى الإنجيليُّ هذا المثلَ على الفَرِّيسِيِّينَ الذينَ يُضِلُّونَ شَعبَهم "إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُميانًا" (متّى 15: 14).
فالأَعمى هو مَن يَحيا حياةَ الخَطيئَةِ (الخَشَبَةُ في عَينِهِ)، فكيفَ يُظهِرُ طريقَ الغَلَبَةِ على الخَطايا للآخَرِ (القَذى في عَينِهِ)؟ أَعمى البَصيرةِ هو غيرُ صادقٍ، ويَتظَاهر خِلافًا لِمَ هو عَليه، ولا يُقَدِّمُ الحَقَّ، ويَنظر إلى شَرِّ الآخر وليس إلى شَرِّه، ولا يَستطيعُ أنْ يَدَّعي هِدايةَ إخوَتِهِ العُميان. فالعُميانُ لا يَقودُهُم إلّا المُبصِرون. والقائدُ الأَعمى يَقودُ شَعبَهُ إلى الهاوِيَة والى الظُّلمِة والخِوفِ مِن رُؤية ذاتهِ؛ لأنّهُ جاهِلٌ، وضالٌّ، وفاسِدٌ.
فكيفَ يُمكِنُ للجاهِلِ أنْ يُنيرَ الآخَرين؟ وكيفَ يُمكِنُ للضّالِّ أنْ يُهديَ الآخَرين؟ وكيفَ يُمكِنُ للفاسِدِ أنْ يُصلِحَ الآخَرين؟ إنَّهُ أَعمى البَصيرةِ، ومِنْ هُنا تتَوَلَّدُ "المَقاصِدُ السَّيِّئَةُ، والقَتْلُ، والزِّنى، والفُحْشُ، والسَّرِقَةُ، وشَهادَةُ الزُّورِ، والشَّتائِمُ" (متّى 15: 19).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سؤالٌ يُعبِّرُ عن حُزنِ المخلِّصِ على جُحودِ مَن نالوا النِّعمةَ
داعيًا تدخل الله لتمهيد الطريق إلى الأمام
داعيًا بحفظ يوم الأحد كيوم الرَّبّ الذي به قيامة الحياة لنا
يقدم الإنسان التسبيح لله داعيًا كل الخليقة أن تتعبد معه لله
إنه في هذا المعنى، يتحدث النبي مع خدام الكنيسة، داعيًا إياهم


الساعة الآن 07:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025