منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 08:28 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 376,998

كلنا سامريون


-حين ترك المسيح اليهودية ترك ما صارت إليه الأمور هناك
.لقد وضع أساساً و ها تلاميذه يعمدون في اليهودية معمودية يوحنا.
الآن لابد أن يجتاز اليهودية.يجتاز كل ما فيها مستهدفاً السامرة.
-لن يختلف الأمر كثيراً بين اليهودية و السامرة لكن لأن رب المجد جاء لأجل خاصته لهذا بدأ بها.
الراعى الصالح يعتننى بكل الخراف.في الجنوب اليهودية و في الشمال إسرائيل
و بينهما حدود من الكراهية و الإحتقار و الرفض من أبناء يعقوب الواحد
.تصارعت الأسباط و إنقلب الأحباء إلى فرقاء. إجتياز هذه الحدود أمراً حتمياً للخلاص
.لا عقد قديمة مع عمل المسيح فينا.تجاوز حدود الكراهية و التعصب و الرفض يحتاج عملاً خلاصياً من المسيا.
لا يمكن عبور هذه التخوم بغير معونة روح الله.

- السامرة مزيج من شعب الله و أهل العالم لذلك إحتقرهم اليهود
.مزيج من أفكار وثنية إمتزجت بالعبادة و صارت شخصية إسرائيل مزدوجة.
تزاوج بين السماء و الأرض وفقاً لأهواءها هذا التزاوج أنجب فكراً عنيداً يستعصى عليه الإيمان الحى
.يسأل عن الروحيات بمنطق البشر و يطلب ماء السمائيات بالحبل و الدلو
.يتعبد بينما يرفض الحوار مع الله؟يرى الله كرجل يهودى من المنقلبين عليه.

-فى مواقف كثيرة نصبح كلنا سامريون.خليطاً بين ما لله و ما للناس
.نفتقد نقاوة القلب التى كنا عليها قبل السقوط..
نسقى من نشاء برضانا و نحرم من نشاء من سقيانا و ندعى التميز بإسم الله.
نريد المسيا من نتاج أفكارنا و إن قابلناه شخصياً نرفض أن نعطه ليشرب
بينما نصلى مغمضى القلوب من أجل ماء الحياة.

- كلنا سامريون و الخمسة أزواج هى حواسنا التى لم تعد مقدسة
.نحتاج أن نسمع صوت المسيح الذى يستدعي ما تبقي فينا
و هو السادس أى إرادتنا التي ما عادت لنا.يتحكم فيها آخر .
أى آخر لكنه ليس روح الله.المسيح الآن يستدعيها لأنه بدونها لا يوجد تجاوب بين عمل الله و قلب الإنسان.

- صراع العقل و الروح هو عنوان الإنسان في العصر الحديث.و هو عنوان الحوار بين المسيح
و السامرية أيضاً.كانت تكلمه بمنطقها الخاص. إمرأة قدام رجل. سامرية قدام يهودى
.منطق يرى المسيح إلهاً متناقضاً مع نفسه.هو عطشان و يعرض تقديم ماء الحياة مجاناً؟
منطق يرى الله بعيون الجسد و يظنه حسب تصورات الناس المحدودة.
كلنا سامريون و قد عطلنا الفكر البشرى عن الثقة بالقدرة الإلهية .

- إن الأرض قدام السماء مجرد بئر.بمنطق الناس إن أراد المسيح
أن يستخرج لنا منها خيراً فعليه أن يتبع نفس طريقة تفكيرنا.
عليه بحبل و دلو .لكن المسيح وهبنا ماء الحياة من جنبه بلا حبل و لا دلو.
لم يتبع منطقنا الذى يحسب الصليب لعنة بل فكره الإلهى الذى يجعل الصليب نعمة و خلاصاً.
منطق الأرض يقرأ الإنجيل كثقافة و منطق الروح يؤمن أنه كلام الحياة الأبدية
.نصبح سامريون حين نقرأ كلام المسيح بعقولنا دون إيمان.ندبر الكنائس بالعقول
فينزوى الروح و يبقي العطش فى حلق شعب الله. الحكيم يعمل العقل فيما خلق له العقل
و الإيمان فيما هو فوق قدرة العقل.مسيحنا فوق العقل لأنه من فوق

- الفكر البشرى كالسامرية. البئر عميقة قدامه و يد المسيح خاوية لا حبل و لا دلو.
هل من جدوى فى صلاة لإله ليس في يديه حبل و دلو؟نناديه يا سيد و هو بالحق سيد الأسياد
ثم ننبهه أنه لا يملك حبل و دلو و البئر عميقة؟هل يعرف هذا الإله كم أتعابنا سحيقة و تجاربنا عميقة و طموحاتنا و حاجاتنا بلا قاع؟ هكذا ظن الجاهل في قلبه ليس إله.كثرت أوجاعه و هو ما زال يسرع وراء الآخر أما البار فبالإيمان يحيا.لأن السامرية أرادت من قلبها ماء الحياة فقد تركت طرقها البشرية.
الجرة و الحبل و الدلو و الخجل و الخمسة أزواج و السادس و ذهبت بقلب فيه المسيح تكرز.
لو فعلنا ما فعلت ننال الأبدية.
-كلنا سامريون حين نربط العلاقة بالله بالمكاسب الأرضية دون الأبدية.
المسيح يعرض ماء الحياة و السامرية تقبله بديلاً مريحاً طالما سيغنيها عن العودة إلى البئر
.كلنا نقلد السامرية و نبحث عن إله مريح يغنينا عن دورنا البشرى
.نريد المسيح و نرفض الصليب مع أن ماء الحياة أخذناه من جنب المصلوب
.فى وقت ما لم تعرف السامرية ما ماء الحياة الأبدية هذا و نحن مثلها لم نعرف المسيح حق المعرفة.

- سامريون الذين يرون المسيح كنبى.لا يخلصون حتى و إن جمعوا عنه و منه المعلومات
.رأت السامرية أنه نبي فسألت عن مكان مجئ المسيا حيث يسجدون له و هو بنفسه يكلمها ؟
ما زال البعض ير المسيح نبياً و هو الإله يكلمهما.المسيح ليس نبى مثل الأنبياء.
المسيح يقول عما سيكون لأن كل شيء مكشوف و عريان قدامه
.كل الأنبياء تنبأوا من الله أما المسيح فتنبأ من نفسه فلا نساويه بالأنبياء.
هو مصدر المعرفة والطريق و الحق و الخلاص و الحياة.عارف كل شيء فإقبلوه كإبن الله و ليس كنبى.
- السجود للمسيح بالروح القدس ينبوع الحياة يفجر فى القلب نهراً لا يتوقف عن تدفق المحبة.
لا سجود مقبول من غير المحبة.لله و الناس.الروح القدس هو الذى يغير طبيعة الجاهل
إلى إبن لله على صورة المسيح يسوع .لنتوقف عن شكليات العبادة و المحبة باللسان
.لنتوقف عن السجود لإله لا نعرفه و نبدأ السجود للذى عرفناه و لمسته أيدينا .
لنسجد بالروح و نعبد بالروح فنصبح حسب إرادة الله المسيح الحى.
المسيا الذى إنتظرته البشرية ليحييها.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يارب كلنا نؤمن انك قادر على سماعنا كلنا
إنها أمنا كلنا، وسيدتنا كلنا، وفخر جنسنا
لأنك أنت حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا
كلنا امهات❤ كلنا شاطرات
هوذا سر أقوله لكم.لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير(1كو15: 51،52)


الساعة الآن 08:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025