منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مواضيع وتأملات روحية مسيحية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   كلنا سامريون (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=758704)

walaa farouk 03 - 04 - 2021 08:28 PM

كلنا سامريون
 
https://upload.chjoy.com/uploads/161748159756331.jpg


-حين ترك المسيح اليهودية ترك ما صارت إليه الأمور هناك
.لقد وضع أساساً و ها تلاميذه يعمدون في اليهودية معمودية يوحنا.
الآن لابد أن يجتاز اليهودية.يجتاز كل ما فيها مستهدفاً السامرة.
-لن يختلف الأمر كثيراً بين اليهودية و السامرة لكن لأن رب المجد جاء لأجل خاصته لهذا بدأ بها.
الراعى الصالح يعتننى بكل الخراف.في الجنوب اليهودية و في الشمال إسرائيل
و بينهما حدود من الكراهية و الإحتقار و الرفض من أبناء يعقوب الواحد
.تصارعت الأسباط و إنقلب الأحباء إلى فرقاء. إجتياز هذه الحدود أمراً حتمياً للخلاص
.لا عقد قديمة مع عمل المسيح فينا.تجاوز حدود الكراهية و التعصب و الرفض يحتاج عملاً خلاصياً من المسيا.
لا يمكن عبور هذه التخوم بغير معونة روح الله.

- السامرة مزيج من شعب الله و أهل العالم لذلك إحتقرهم اليهود
.مزيج من أفكار وثنية إمتزجت بالعبادة و صارت شخصية إسرائيل مزدوجة.
تزاوج بين السماء و الأرض وفقاً لأهواءها هذا التزاوج أنجب فكراً عنيداً يستعصى عليه الإيمان الحى
.يسأل عن الروحيات بمنطق البشر و يطلب ماء السمائيات بالحبل و الدلو
.يتعبد بينما يرفض الحوار مع الله؟يرى الله كرجل يهودى من المنقلبين عليه.

-فى مواقف كثيرة نصبح كلنا سامريون.خليطاً بين ما لله و ما للناس
.نفتقد نقاوة القلب التى كنا عليها قبل السقوط..
نسقى من نشاء برضانا و نحرم من نشاء من سقيانا و ندعى التميز بإسم الله.
نريد المسيا من نتاج أفكارنا و إن قابلناه شخصياً نرفض أن نعطه ليشرب
بينما نصلى مغمضى القلوب من أجل ماء الحياة.

- كلنا سامريون و الخمسة أزواج هى حواسنا التى لم تعد مقدسة
.نحتاج أن نسمع صوت المسيح الذى يستدعي ما تبقي فينا
و هو السادس أى إرادتنا التي ما عادت لنا.يتحكم فيها آخر .
أى آخر لكنه ليس روح الله.المسيح الآن يستدعيها لأنه بدونها لا يوجد تجاوب بين عمل الله و قلب الإنسان.

- صراع العقل و الروح هو عنوان الإنسان في العصر الحديث.و هو عنوان الحوار بين المسيح
و السامرية أيضاً.كانت تكلمه بمنطقها الخاص. إمرأة قدام رجل. سامرية قدام يهودى
.منطق يرى المسيح إلهاً متناقضاً مع نفسه.هو عطشان و يعرض تقديم ماء الحياة مجاناً؟
منطق يرى الله بعيون الجسد و يظنه حسب تصورات الناس المحدودة.
كلنا سامريون و قد عطلنا الفكر البشرى عن الثقة بالقدرة الإلهية .

- إن الأرض قدام السماء مجرد بئر.بمنطق الناس إن أراد المسيح
أن يستخرج لنا منها خيراً فعليه أن يتبع نفس طريقة تفكيرنا.
عليه بحبل و دلو .لكن المسيح وهبنا ماء الحياة من جنبه بلا حبل و لا دلو.
لم يتبع منطقنا الذى يحسب الصليب لعنة بل فكره الإلهى الذى يجعل الصليب نعمة و خلاصاً.
منطق الأرض يقرأ الإنجيل كثقافة و منطق الروح يؤمن أنه كلام الحياة الأبدية
.نصبح سامريون حين نقرأ كلام المسيح بعقولنا دون إيمان.ندبر الكنائس بالعقول
فينزوى الروح و يبقي العطش فى حلق شعب الله. الحكيم يعمل العقل فيما خلق له العقل
و الإيمان فيما هو فوق قدرة العقل.مسيحنا فوق العقل لأنه من فوق

- الفكر البشرى كالسامرية. البئر عميقة قدامه و يد المسيح خاوية لا حبل و لا دلو.
هل من جدوى فى صلاة لإله ليس في يديه حبل و دلو؟نناديه يا سيد و هو بالحق سيد الأسياد
ثم ننبهه أنه لا يملك حبل و دلو و البئر عميقة؟هل يعرف هذا الإله كم أتعابنا سحيقة و تجاربنا عميقة و طموحاتنا و حاجاتنا بلا قاع؟ هكذا ظن الجاهل في قلبه ليس إله.كثرت أوجاعه و هو ما زال يسرع وراء الآخر أما البار فبالإيمان يحيا.لأن السامرية أرادت من قلبها ماء الحياة فقد تركت طرقها البشرية.
الجرة و الحبل و الدلو و الخجل و الخمسة أزواج و السادس و ذهبت بقلب فيه المسيح تكرز.
لو فعلنا ما فعلت ننال الأبدية.
-كلنا سامريون حين نربط العلاقة بالله بالمكاسب الأرضية دون الأبدية.
المسيح يعرض ماء الحياة و السامرية تقبله بديلاً مريحاً طالما سيغنيها عن العودة إلى البئر
.كلنا نقلد السامرية و نبحث عن إله مريح يغنينا عن دورنا البشرى
.نريد المسيح و نرفض الصليب مع أن ماء الحياة أخذناه من جنب المصلوب
.فى وقت ما لم تعرف السامرية ما ماء الحياة الأبدية هذا و نحن مثلها لم نعرف المسيح حق المعرفة.

- سامريون الذين يرون المسيح كنبى.لا يخلصون حتى و إن جمعوا عنه و منه المعلومات
.رأت السامرية أنه نبي فسألت عن مكان مجئ المسيا حيث يسجدون له و هو بنفسه يكلمها ؟
ما زال البعض ير المسيح نبياً و هو الإله يكلمهما.المسيح ليس نبى مثل الأنبياء.
المسيح يقول عما سيكون لأن كل شيء مكشوف و عريان قدامه
.كل الأنبياء تنبأوا من الله أما المسيح فتنبأ من نفسه فلا نساويه بالأنبياء.
هو مصدر المعرفة والطريق و الحق و الخلاص و الحياة.عارف كل شيء فإقبلوه كإبن الله و ليس كنبى.
- السجود للمسيح بالروح القدس ينبوع الحياة يفجر فى القلب نهراً لا يتوقف عن تدفق المحبة.
لا سجود مقبول من غير المحبة.لله و الناس.الروح القدس هو الذى يغير طبيعة الجاهل
إلى إبن لله على صورة المسيح يسوع .لنتوقف عن شكليات العبادة و المحبة باللسان
.لنتوقف عن السجود لإله لا نعرفه و نبدأ السجود للذى عرفناه و لمسته أيدينا .
لنسجد بالروح و نعبد بالروح فنصبح حسب إرادة الله المسيح الحى.
المسيا الذى إنتظرته البشرية ليحييها.

مورا مرمر 04 - 04 - 2021 01:53 PM

رد: كلنا سامريون
 
مشاركة مميزة جدا
ربنا يباركك بكل بركة روحية

walaa farouk 08 - 04 - 2021 11:09 PM

رد: كلنا سامريون
 
ميرسى على مرورك الغالى :)


الساعة الآن 02:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025