![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَأَثْنَاءَ مُحَاكَمَةِ يَسُوعَ، ٱتَّهَمَهُ اليَهُودُ: "نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي سَأَنْقُضُ هٰذَا الهَيْكَلَ الَّذِي صَنَعَتْهُ الأَيْدِي، وَأَبْنِي فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ هَيْكَلًا آخَرَ لَمْ تَصْنَعْهُ الأَيْدِي" (مَرْقُس 14: 58). وَتَلْصِقُ بِهِ نَفْسُ التُّهْمَةِ بِشَمَاتَةٍ أَثْنَاءَ نِزَاعِهِ عَلَى الصَّلِيبِ (مَتَّى 27: 39–40). وَفِي غُضُونِ ذٰلِكَ، يُبَيِّنُ اِنْشِقَاقُ المَقْدِسِ (الهَيْكَلِ) شَطْرَيْنِ مِنَ الأَعْلَى إِلَى الأَسْفَلِ أَثْنَاءَ لَفْظِهِ الرُّوحَ (مَرْقُس 15: 38). عِنْدَئِذٍ فَقَدَ الهَيْكَلُ اليَهُودِيُّ طَابِعَهُ القُدْسِيَّ، وَلَمْ يَعُدْ بَعْدُ عَلاَمَةً لِلْحُضُورِ الإِلٰهِيِّ، وَحَلَّ مَحَلَّهَا فِي العَهْدِ الجَدِيدِ عَلاَمَةٌ مِنْ نَوْعٍ آخَرَ: أَلَا وَهِيَ جَسَدُ المَسِيحِ وَكَنِيسَتُهُ. وَأَشَارَ يَسُوعُ إِلَى جَسَدِهِ العَظِيمِ الَّذِي سَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ (يُوحَنَّا 2: 19)، إِلَى الهَيْكَلِ الجَدِيدِ وَمَكَانِ اللِّقَاءِ الجَدِيدِ بَيْنَ اللهِ وَالإِنْسَانِ، بَيْنَ اللهِ وَكُلِّ إِنْسَانٍ. وَيُعَلِّقُ الكَارْدِينَالُ شَارْلُ جَرْنِيَّه: "إِنَّ الهَيْكَلَ الَّذِي ٱخْتَارَهُ اللهُ لِنَفْسِهِ هُوَ أَوَّلًا شَعْبُ إِسْرَائِيلَ هٰذَا؛ وَيُمَثِّلُهُ بِنَاءُ الهَيْكَلِ، وَقَدْ مَثَّلَ الهَيْكَلُ مَكَانًا لِلسَّكَنِ الإِلٰهِيِّ حَيْثُ ٱجْتَمَعَ الشَّعْبُ مَعًا لِلتَّضَرُّعِ إِلَى اللهِ. وَبَعْدَ ذٰلِكَ، فِي وَقْتٍ مُعَيَّنٍ، لَمْ يَعُدْ هٰذَا الشَّعْبُ هُوَ الَّذِي يُمَثِّلُ اللهَ وَيَكُونُ مَسْكَنَهُ، بَلْ صَارَ الرَّبُّ يَسُوعُ بَدَلًا مِنْهُ؛ هُوَ الَّذِي صَارَ الهَيْكَلَ" (مُحَاضَرَاتٌ أُلْقِيَتْ فِي جِنِيف 1972–1974 حَوْلَ إِنْجِيلِ القِدِّيسِ يُوحَنَّا). |
![]() |
|