منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2025, 11:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,647

وَاسْمَعْ كَلاَمَ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللَّهَ الْحَيَّ



أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعْ.
افْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ،
وَاسْمَعْ كَلاَمَ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللَّهَ الْحَيَّ. [16]
كثرًا ما تكرَّرتْ الطلبة "أمل يا رب أذنك"، ففي مرارة صرخ حزقيا الملك إلى الرب الجالس فوق الكاروبيم: "أمل يا رب أذنك، واسمع. افتح يا رب عينيك، وانظر". وكثيرًا ما كرَّر المُرَتِّل هذه العبارة (مز 17: 6؛ 31: 2؛ 45: 10) وهو تعبير يصدر من شخصٍ يشعر أنه أشبه بطفلٍ على صدر أبيه، يود أن يهمس في أذنيه. إنها تصدر عن شخصٍ وديعٍ متواضعٍ، يُسَر به الرب، القائل: "تعلموا مني، فإني وديع ومتواضع القلب".
بقوله: "أمل يا رب أذنك"، يود المؤمن أن يقول له، إني عاجز عن أن أُعَبِّر عما في داخلي بفمي ولساني، وليس من أحدٍ يقدر أن يسمع تنهدات قلبي، ويُدرِك ما في أعماقي، ويشاركني مشاعري سواك.
لعل المؤمن يشعر بأنه قد يُحرَم في كثير من الأوقات من الشركة الجماعية في العبادة بسبب الضيق، لكن الله وحده يُقَدِّر ما في أعماقه!
v إنه يميل بأذنه إن كنت لا ترفع رقبتك، فإنه قريب من المتواضعين، وبعيد عن المرتفعين...
إنه في الأعالي، ونحن أسفل، لكننا لسنا متروكين. "نَحْنُ... خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا... فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ" (رو 5: 7، 8). لكن ربنا مات لأجل الأشرار. إذ لم يتقدمنا أي استحقاق لنا من أجله مات ابن الله، بل بالحري، إذ لا توجد استحقاقات، ظهرت رحمته عظيمة... "لأني مسكين وبائس أنا" (مز 86: 1). لا يميل أذنه للغني، بل للمسكين والبائس، أي للمتواضع الذي يعترف إليه أنه محتاج إلى رحمته، وليس إلى المكتفي الذي يرفع نفسه ويفتخر، كمن لا يحتاج إلى شيءٍ. هذا الذي يقول: "أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ... هذَا الْعَشَّارِ". فقد افتخر الفريسي باستحقاقاته، واعترف العشار بخطاياه (لو 18: 11-13)...
لا يأخذ أحد يا إخوتي ما قلته كما لو كان الله لا يسمع للذين لديهم ذهب وفضة وأسرة وحقول. فإبراهيم في غناه كان مسكينًا ومتواضعًا، يحترم كل الوصايا ويطيعها. بالحق كان يحسب كل غناه كلا شيءٍ، وبحسب وصية الله كان مستعدًا أن يُقدِّم ابنه ذبيحة (تك 22: 10)، الذي لأجله كان يحفظ كل ثرواته. لتتعلموا أن تكونوا مساكين ومحتاجين، سواء كان لديكم شيء في هذا العالم أو لم يكن لديكم.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنجيل يوحنا 6: 51 أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ
سفر اشعياء 37 :37 فَانْصَرَفَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ
سفر الملوك الثاني 19 : 36 فَانْصَرَفَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ
أَمِلْ أُذْنَكَ وَاسْمَعْ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ وَوَجِّهْ قَلْبَكَ إِلَى مَعْرِفَتِي
الْمَاءُ الْحَيُّ ؟


الساعة الآن 07:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025