* إذ حاول أن يثنيهم عن الاتكال على الرجاء البشري، الآن يشير إلى المأوى الآمن والبرج المنيع، مقدمًا لهم نصيحة. هذه هي أفضل نصيحة تفوق الكل، حيث تقود الناس بعيدًا عن الطريق غير الموثوق فيها، والتوجه إلى الطرق القوية؛ يحطمون ما لا طائل تحته، ويقيمون ما يمكن الاعتماد عليه، يدحضون ما هو مخادع، ويقيمون ما هو نافع.
* أنصحكم ألا تتركوا كل شيءٍ لله وأنتم تغطون في النوم في عدم اكتراث. ولا عندما تجتهدون في سعيكم تظنون أن بمجهوداتكم يتحقق كل العمل. الله لا يريد منا أن نكون كسالى. فإن الله لا يتمم كل العمل بنفسه... ولا إرادته أن نكون مكتفين بأنفسنا تمامًا إذ لا يترك الله العمل كله لنا وحدنا.
* ليس أحد يمارس حياة صالحة، ويقلق من جهة المستقبل... هل واقعنا الصالح يكمن في الرجاء؟ نعم، لكنه ليس رجاءً بشريًا الذي غالبًا ما يبطل ويترك خلفه الارتباك فقط. رجاؤنا هو في الله، لذا فهو أكيد وثابت.
القديس يوحنا الذهبي الفم