![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لماذا يسمح الله بمقاومة العدو؟ لِكَيْ يَكُونَ بَنُونَا مِثْلَ الْغُرُوسِ النَّامِيَةِ فِي شَبِيبَتِهَا. بَنَاتُنَا كَأَعْمِدَةِ الزَّوَايَا مَنْحُوتَاتٍ حَسَبَ بِنَاءِ هَيْكَلٍ [12]. بعد أن تحدث عن إبليس العدو الشرير، والذي يستخدم أفواه الأشرار كسيفٍ ذي قصدٍ سيئٍ، كما يستخدم حتى يمينهم يمين كذب، يود أن يطمئن المؤمنين. فإن هذه الشرور التي يبثها العدو، إذ يقاومها المؤمنون، يتمتعون ببركات كثيرة. وقد جاء الآيات 12-15 تعدد هذه البركات: أ. بنون كغروسٍ نامية على الدوام [12]. ب. بنات يحملن جمالًا روحيًا، أشبه بزينة بيت الرب [12]. ج. محاصيل بفيض من كل صنفٍ [13]. د. أغنام كثيرة الإنتاج تملأ الشوارع [13]. هـ. كثرة البقر [14]. و. طمأنينة وسلام [14]. ز. حياة مطوّبة، عربون السماء ثمار الهراطقة أشبه بالغروس الجديدة، إذ يتجاهلون الأنبياء والرسل، ليقدموا تعاليم جديدة من عندهم. وإن اعتمدوا على نصوص من العهد القديم والعهد الجديد، غير أنهم يريدون كل ما هو جديد لأنه جديد، ويرفضون الحق لأنه في نظرهم قديم لا يناسب العصر. أما البنات اللواتي يحملن الزينة الخارجية مثل منحوتات في داخل الهيكل، فإن الهراطقة يعتمدون على الكلمات المخادعة والفلسفات البرّاقة، لا تحمل قوة الروح. أما بالنسبة للمؤمنين الأمناء، فيرى العلامة أوريجينوس أنهم يتمتعون بالبنين كرمز لأعمال الروح، والبنات رمز لأعمال الجسد. فمتى تقدس الإنسان يتمتع بثمار روحية للنفس والجسد. يعمل الجسد في تناغم مع النفس تحت قيادة روح الله، فتصير أعمال الروح أشبه بالغروس النامية أو أشجار روحية في فردوس سماوي، وأعمال الجسد كأعمدة مقدسة حيث يصير الإنسان هيكلًا مقدسًا لله وروح الله ساكن فيه. يرى القديس جيروم أن العبارات 12-14 هي حديث الهراطقة المفتخرين بكثرة عددهم وجاذبية فلسفاتهم المخادعة. * إنه يريد أن يسرد سعادتهم! لاحظوا يا أبناء النور، أبناء السلام؛ لاحظوا يا أبناء الكنيسة، أعضاء المسيح، لاحظوا من الذين يدعوهم أبناء الغرباء [7]، وسيف السوء [10]، أطلب إليكم أن تلاحظوا هذا، فإنكم إذ أنتم تعيشون في وسطهم، فإنكم في ضيقة. وبسبب ألسنتهم تحاربون شهوات جسدكم. بسبب ألسنتهم تدخلون في معركة مع إبليس، إذ يستخدمها كيدٍ له... [أورد القديس نصوص الآيات 12-14 ثم أكمل قوله:] أليست هذه سعادة؟ إنني أسأل أبناء ملكوت السماوات، أسأل نسل القيامة الدائمة، أعضاء المسيح، هيكل الله: أليست هذه سعادة، إن يكون لكم أبناء سلام وبنات جميلات، ومخازن مملوءة، وقطعان بوفرة، دون أي سقوط، لست أتكلم عن (سقوط) سورٍ، بل حتى سياجٍ؛ ليس من اضطراب وصخبٍ في الشوارع، بل هدوء وسلام وخيرات وفيض في كل شيء في البيوت وفي المدن؟ أليست هذه سعادة؟ القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يسمح الله ؟ |
لماذا يسمح الله ...... |
لماذا يسمح الله لنا بالالم |
لماذا يسمح الله لنا بالألم ؟ |
لماذا يسمح الله بالشر. |